٠ Persons
٤ يوليو ٢٠١٣ - ١٤:٣٤

أکد الرئیس السوری بشار الأسد أن دولاً مساندة للإرهاب قد عملت على تحویل سوریا إلى أرض للإرهاب؛ وشدد على أن المقاومة لایمکن أن تکون من دون عمق حقیقی لها واصفاً سوریا على أنها عمق المقاومة.

 

وفی مقابلة مطولة مع صحیفة الثورة السوریة بمناسبة الذکرى الخمسین لانطلاقها أوضح بشار الأسد فی معرض رده على سؤال حول قتال عناصر حزب الله إلى جانب قوات الجیش السوری فی القصیر أن الجیش السوری یقاتل فی کثیر من المناطق فی سوریا؛ مضیفاً: لو أردنا أی جهة خارجیة لکنا قادرین على جلب العدید.. ولکن موضوع القصیر مرتبط بموضوع المقاومة أکثر من ارتباطه بالوضع الداخلی السوری فالقصیر لیست بالأهمیة الاستراتیجیة التی أرادوا أن یظهروها بها.
وبین أن الغرب: أظهرها بأنها معرکة المعارک.. لأنها تعنی موضوعاً مشترکاً.. موضوعاً داخلیاً سوریاً ولکنها تعنی المقاومة أیضاً.. وخاصة أنها منطقة حدودیة تتعلق بالحدیقة الخلفیة للمقاومة.
ولفت إلى أن المقاومة لا یمکن أن تکون قویة من دون عمق حقیقی لها مشدداً على أن سوریا هی عمق المقاومة؛ وأکد أن القصیر من الناحیة الجغرافیة منطقة استراتیجیة بالنسبة لعلاقة سوریا بلبنان وتحدیداً بالمقاومة؛ وقال: فی هذه الحال ضرورة وجود المقاومة لتخوض المعرکة المرتبطة بها.. کما هی مرتبطة بسوریا.. نعم.. هو شیء ضروری.. ولن نتردد ولا نخفی هذا الشیء ولا نخجل به.. لذلک أنا قلت إذا کنا بحاجة للمقاومة لماذا احتجناها فی القصیر ولم نحتجها فی دمشق أو حلب أو فی باقی المناطق.
ونوه الرئیس السوری قائلاً: نحن لدینا جیش ولدینا الآن دفاع وطنی یقاتل مع الجیش وأعداده کبیرة.. لا تستطیع أی جهة خارجیة أن تؤمن لنا هذا العدد الذی یقاتل بشکل مواز للقوات المسلحة ویحقق فکرة أنه ردیف حقیقی للجیش.
ونفى أن تکون سوریا قد تحولت إلى أرض للجهاد، مؤکداً أن: ما یحصل فی سوریا هو نقیض لمفهوم الجهاد اصلاً؛ وإذا أردنا أن نقول إن سوریا تحولت إلى أرض نستطیع أن نستبدل کلمة جهاد بأرض للإرهاب.
وصرح الأسد أن ما یحصل الآن هو تحویل سوریا إلى أرض للإرهاب، مبیناً أن: هناک دول خارجیة تساعد هذا الإرهاب لأسباب عدة.. أولها هو أن ذلک سیؤدی إلى تآکل عوامل القوة والمناعة الموجودة تاریخیاً فی سوریا سواء على المستوى الدولی بمواقفها ومقاومتها.. أو على مستوى المجتمع بمناحیه الثقافیة والفکریة وبالتالی وحدته الوطنیة.. أو على مستوى البنیة التحتیة والاقتصاد والخدمات التی دأبت الدولة على تقدیمها للمواطن.
وأضاف أن هناک سبب آخر لجعل بعض الدول الغربیة تدعم الارهاب فی سوریا: وهو أنها تعتقد أن هذه المجموعات الإرهابیة التکفیریة والتی شکلت لها هاجساً أمنیاً على مدى عقود ستأتی إلى سوریا وتقتل.. وبالتالی یتخلصون منها وینقلون المعرکة من دولهم ومناطق نفوذهم إلى سوریا فیتخلصون منها دفعة واحدة.. ویضعفون سوریا الدولة أیضاً.
 

رمز الخبر 185120