بدأت عملیة التصویت فی الاستفتاء على مشروع الدستور المصری الجدید فی الساعة التاسعة بالتوقیت المحلی (7,00 تغ)، فی وقت اتخذت فیه السلطات المصریة اجراءات امنیة مشددة لتأمین سیر الاقتراع.

واعلن الجیش انه نشر 160 الف جندی لتأمین قرابة 30 الف مکتب اقتراع فی البلاد، غیر ان انفجارا بعبوة بدائیة الصنع وقع امام محکمة فی منطقة امبابة بالجیزة (غرب القاهرة)قبل ساعتین من فتح مکاتب الاقتراع، بحسب مسؤول فی وزارة الداخلیة.
واسفر الانفجار عن تهشم الواجهة الزجاجیة للمحکمة وقسم من واجهة محل وزجاج بنایتین مجاورتین.
وفی هذا الاستفتاء، یصوت المصریون فی ثالث استفتاء دستوری خلال ثلاث سنوات فی البلاد، ویبلغ عدد المؤهلین للمشارکة فی الاستفتاء نحو 53 ملیون ناخب من المقرر ان یدلون بأصواتهم داخل 30 الفا و317 لجنة عامة وفرعیة ومقر انتخابی.
وقد جدد وزیر الدفاع عبد الفتاح السیسی تطمیناته بشأن تأمین لجان الاقتراع، متعهدا بحمایة إرادة الشعب من دون تدخل.

فی المقابل، صعد طلاب من انصار جماعة الاخوان المسلمین واخرین معارضین للدستور من تظاهراتهم وانشطتهم ، تخللتها اشتباکات مع قوات الامن.
وقد دعت جماعة الإخوان المسلمین فی مصر، إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور المزمع التصویت علیه الیوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.
واتهمت الجماعة، فی بیان لها بثته عبر موقعها على شبکة الإنترنت یوم الاثنین وثیقة الدستور بأنها جعلت مؤسسة الجیش دولة فوق الدولة وفوق الشعب، وتمتلک ثروات البلاد حسب نص البیان.
وقالت الجماعة إن المصریین بالخارج قاطعوا التصویت علیها، وأن نسبة ضئیلة لا تتجاوز 10 بالمئة قد شارکت فی التصویت مقارنة بأکثر من 42% فی استفتاء 2012.