أکد وزیر الخارجیة الایرانی، محمد جواد ظریف ان على امیرکا ان تتوفر لدیها الارادة السیاسیة لتنفیذ الاتفاق النووی، معربا عن تقدیره للنرویج لدورها فی تنفیذ جانب من الاتفاق النووی.

 

وبحسب وکالة انباء "فارس"، قال ظریف فی کلمة ألقاها أمام ملتقى الاتفاق النووی والفرض الجدیدة للتعاون بین ایران والنرویج: ان الاتفاق النووی نموذج للحوار البناء بدلا من الممارسات التخریبیة التی تعانی منها منطقتنا. ویحتوی الاتفاق النووی على عناصر عدیدة یمکن الاستفادة منها لیس فقط فی العلاقات الایرانیة النرویجیة بل ایضا فی التطورات الاقلیمیة والعالم.

وأوضح وزیر الخارجیة الایرانی ان ثبات الاتفاقیات یتطلب المصالح المتبادلة، فإن الالتزام المتبادل بتنفیذ الاتفاق یضمن استمراره وعدم نقضه.. اننا ندرک المخاوف النفسیة للبنوک للتعامل المصرفی مع ایران، ونعتقد ان من الضروری ان تبذل امیرکا جهودا اکبر لحل هذه المشکلة، الا ان القضایا تمضی قدما، رغم انها بحاجة الى صبر وارادة سیاسیة وخاصة من جانب امیرکا.

وانتقد ظریف فرض الحظر، وقال: لقد مورست ضدنا ضغوط کبیرة وضعوا اسمها العقوبات المشلة.. والتاریخ اثبت ان الحظر فرض من اجل التوصل الى نهج خاص. وان شعبنا وبدلا من الاستسلام امام الحظر، توجه الى صنادیق الاقتراع وانتخب الرئیس روحانی.. وهذا الامر وفر لنا امکانیة التعامل والتفاوض مع 5+1. فشعبنا عانى کثیرا من الحظر الا ان هذا لیس السبب فی اختیاره التعامل، وانما السبب فی ذلک هو إزالة حالة "التخویف من ایران" وتقدیم صورة صحیحة عن المجتمع الایرانی، فی الظروف التی انتشرت ایدیولوجیات بث الکراهیة باسم الاسلام ونرى الیوم تبعاتها فی جرائم داعش.

ولفت ظریف الى ان ایران فی المرتبة الخامسة من حیث عدد المتخرجین فی مختلف فروع الهندسة، وقال ان لدینا 950 ألف متخرج من الجامعات، وهذه میزة کبرى وفی نفس الوقت تشکل عبئا ثقیلا على الحکومة لتوفیر فرص العمل لهم.

وفی جانب آخر من کلمته، بیّن وزیر الخارجیة الایرانی ان امننا وخلافا لما یعتقده الجیران، یستند الى قدراتنا المحلیة ولیس الاسلحة او المعدات المستوردة من الخارج، وبالطبع هذا لا یعنی الانقطاع عن العالم، فالاقتصاد المقاوم الذی فسره البعض بشکل خاطئ، یعنی الاعتماد على موارد القوة الداخلیة وشعبنا، الا انه یشکل امتیازا للتعامل مع العالم.

وعدّد ظریف مجالات التعاون بین ایران والنرویج بما فیها النفط والغاز والثروة السمکیة والتقنیة الخضراء والملاحة البحریة والضمان والشؤون المصرفیة و... وقال: حققنا هذا العام نموا بنسبة 5 بالمائة فی الاقتصاد وخفضنا نسبة التضخم من 45 الى 10 بالمائة.. کل ذلک یشیر الى وجود امکانات لتطویر التعاون بین البلدین الى جانب رفع الحظر، مضیفا: أطمئنکم ان ایران شریک ملتزم وقابل للثقة.

وفی الختام، أشار ظریف الى الاوضاع فی المنطقة، وقال: ان الارهاب فی الشرق الاوسط وسوریا لا یعرف حدودا، وأستحدث عن هذا الموضوع بالطبع فی منتدى اوسلو بتفصیل اکثر.

 

 

رمز الخبر 188372