اکد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی ارادة ورغبة الجمهوریة الاسلامیة فی التعاون البناء مع الآلیات الدولیة، معتبرا تعیین مقرر خاص حول حقوق الانسان فی ایران اجراء غیر مبرر وعبثیا وتخریبیا.

 

وقال قاسمی فی معرض رده على احدث تقریر قدمه "احمد شهید" المقرر الخاص حول اوضاع حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى الاجتماع الحادی والسبعین للجمعیة العامة للامم المتحدة قال : ان التقریر الذی اعده المقرر الخاص على اساس قرار مبنی على رؤیة سیاسیة وفی اطار اهداف السیاسة الخارجیة لبعض الدول، لن یؤدی الى تحسین وضع حقوق الانسان فی العالم بل انه فضلا عن ذلک وبسبب استخدامه نهجا سیاسیا وانتقائیا، خاصة عندما تشاهد الاسرة الدولیة بالتزامن مع ذلک تجاهل انتهاکات صارخة لحقوق الانسان من قبل بعض الدول والجماعات الارهابیة المدعومة من قبل تلک الدول لاسیما فی الیمن وسوریا، سوف لن یؤدی سوى الى اعاقة تطویر حقوق الانسان على الصعید العالمی.

واضاف : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتبر تعیین مقرر خاص لدولة ما فی مجال حقوق الانسان مثل ایران التی تحترم دوما حقوق الانسان على اساس الضوابط الشرعیة والقانونیة والتعهدات الدولیة، تعتبره اجراء غیر مبرر وعبثیا وتخریبیا، فضلا عن ان آلیة عمل المقرر فی الامم المتحدة یجب ان تستند الى المبادئ المهنیة والعادلة والحیادیة والنزیهة وغیر المسیسة.

وتابع المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة: ان مجلس حقوق الانسان تاسس للحیلولة دون الممارسات المزدوجة، وآلیة المجلس التی تمضی الان دورتها التکاملیة، قد تم تنظیمها على اساس المسؤولیة المتکافئة لجمیع الدول، ومن هذا المنطلق فان مثل هذه الآلیة یجب عدم اضعافها باجراءات موازیة مثل القرارات التی تصدر لتحقیق اغراض سیاسیة لبعض الدول الغربیة.

واکد قاسمی ارادة ورغبة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی التعاون البناء مع الآلیات الدولیة ، مضیفا : انه بالرغم من ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعتبر تعیین مقرر خاص اجراء غیر مبرر وعبثیا وتخریبیا، ولکن فی سیاق التعاون مع نظام حقوق الانسان للامم المتحدة وبهدف تصحیح نهج المقرر واعداد التقریر على اساس المعلومات الموثقة ، فان ممثلیات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وباقی المسؤولین المعنیین اجروا لقاءات معه، وبالرغم من اشارة المقرر الى حالات متعددة من تحسن حقوق الانسان فی ایران فی تقریره ، الا انه للاسف مازال یستخدم عبارات غامضة ویعرب عن قلقه اللامبرر على اساس معلومات غیر موثقة، فی محاولة منه لتشویه صورة حقوق الانسان فی ایران.

واکد قاسمی فی الختام : انه ومن وجهة نظر الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، فان الارتقاء بوضع حقوق الانسان یعد موضوعا هاما بالنسبة لجمیع اعضاء المجتمع الدولی  ، والذی یتحقق فقط عن طریق التعاون والحوار والتعاطی المتکافئ وغیر الانتقائی، وفی هذا السیاق فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ستواصل التعاون البناء مع المنظمات الدولیة لحقوق الانسان وبعض الدول فی اطار الحوارات الثنائیة حول حقوق الانسان.

رمز الخبر 188454