قال وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف إن إیران وباکستان اتفقتا علی إنشاء خط ساخن بین القادة العسکریین والمیدانیین وذلک لتعزیز الأمن علی الشریط الحدودی بین البلدین.

 
وخلال مقابلة مع إرنا اليوم الأربعاء أشار ظريف إلي ان قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا أكد له خلال اللقاء الذي عقده معه اليوم علي أن باكستان ستزيد من عديد قواتها علي الحدود المشتركة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ويأتي هذا الإجراء الباكستاني للحيلولة دون تكرار الإعتداء الإرهابي الذي استهدف الأسبوع الماضي الأراضي الإيرانية وأدي إلي استشهاد عدد من حرس الحدود الإيرانيين.
وأشار ظريف إلي الإتصالات المختلفة التي أجرتها الأطراف الإيرانية مع المسؤولين الباكستانيين خلال الأيام الأخيرة بعد الإعتداء الإرهابي مشيراً إلي أن أهم هذه الإتصالات البرقية التي بعث بها رئيس الجمهورية حسن روحاني إلي رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف.
وأشار إلي أن أحد أهداف زيارته علي رأس وفد عسكري وسياسي وأمني إلي باكستان هو متابعة الإتصالات التي جرت بين البلدين.
ولفت ظريف إلي أنه أجري خلال هذه الزيارة القصيرة لقاءات جيدة مع كبار المسؤولين الباكستانيين مشيراً إلي إتفاق الجانبين علي أجراء إتصالات مستمرة بهدف تعزيز الأمن في المناطق الحدودية.
وقال: إن جميع المسؤولين الباكستانيين أعربوا خلال اللقاءات التي عقدها معهم علي تنديدهم واستنكارهم بشدة للإعتداء الإرهابي الذي استهدف حرس الحدود الإيرانيين مؤخراً.
وأكد إن الإعتداء الذي حدث لا مبرر له مشيراً إلي ان المسؤولين الباكستانيين أعربوا عن اعتقادهم بأن مثل هذا الإعتداء لا يضر بالأمن الإيراني الباكستاني فحسب بل بأمن المنطقة عموماً وإن هذه الجماعات الإرهابية هي عدوة لإيران وباكستان ولكل المنطقة.
وحول أحد عناصر حرس الحدود الإيرانيين الذي وقع أسيراً بيد الجماعات الإرهابية قال ظريف: إننا طالبنا المسؤولين الباكستانيين ببذل قصاري جهدهم في المساعدة علي تحرير الجندي الإيراني مشيراً إلي ان الجهات الباكستانية وعدوا بإجراء التدابير اللازمة في هذا المجال.
هذا وغادر ظريف عصر اليوم العاصمة الباكستانية اسلام آباد عائدا إلي طهران.

رمز الخبر 188689