قائد الثورة الاسلامية : يجب صون القاعدة الشعبية العظيمة التي يرتكز عليها النظام الاسلامي في ايران

اعتبر قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي الخامنئي"، ان الدور القيادي والسامي لمجلس خبراء القيادة في ايران، تجسيدا لامتزاج ركيزتي "الجمهورية" و"الاسلامية" اللتين انطلق منهما نظام الجمهورية الاسلامية باعتباره نظاما قائما على سيادة الشعب وتعاليم الاسلام المبين في ايران، وقال

: ان القاعدة الشعبية التي يتميز بها النظام الاسلامي الايراني تشكل رصيدا وطنيا وحجة الهية على عاتق العلماء وجميع المسؤولين بان يدأبوا على الاحتفاظ بهذه الثروة العظيمة.

وفيما هنأ بحلول شهر شعبان المبارك واعياده البهيجة، لفت قائد الثورة الى ان مجلس خبراء يعتمد بشكل تام على راي الشعب الذي ينتخب اعضاءه عبر التصويت، وفي الوقت نفسه يضم رجال دين كبار، ليظهر الهوية الدينية لنظام الجمهورية الاسلامية الحاكم في ايران.

واعتبر سماحته، مكانة وثقل واهمية مجلس خبراء القيادة، اسمى من كافة المراكز والمؤسسات القيادية في ايران الثورة؛ مبينا ان هذا المجلس يتولى مسؤولية تعيين القيادة الى جانب دوره الرقابي الذي يضمن استمرار توفر الشروط لدى القائد، وبما يلقي مسؤولية كبرى في عاتق اعضائه، حيث لا تقبل اي اعذار بشان التقصير قبالها في محضر الباري تعالى. 

وصرح اية الله العظمى الخامنئي، ان الشرط الرئيسي الذي ينبغي على القيادة احرازه، يكمن في قدراتها على صون مسيرة البلاد وتوجه الاقسام الاساسية المكونة للنظام نحو الاهداف الغائية والمبدئية للثورة وعدم ابتعادها عن مسارها الرئيسي، لتجنيب الثورة الاسلامية مصير سائر الثورات التي انحرفت عن اهدافها.

كما نوه سماحته، الى ضرورة اهتمام مجلس خبراء القيادة بسائر القضايا الوطنية، وقال : ان ذلك يشكل مطلبا صائبا لدى القيادة، وبما يلزم على اعضاء المجلس القيام بكافة المهام المكولة اليهم.

الامام الخامنئي، لفت في جانب اخر من تصريحاته لاعضاء مجلس الخبراء اليوم، الى المسيرات الحماسية في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الـ 44، مؤكدا بان هذه المحلمة اظهرت جانبا اخر من القاعدة الشعبية الرصينة التي يرتكز عليها النظام الاسلامي في ايران، متسائلا : في اي بلد يمكن العثور على هكذا حضور شعبي عظيم من اجل قضية سياسية ما، كما يحدث في ايران على مر العقود الاربعة الماضية؛ حيث الجماهير الحاشدة لابناء الشعب الايراني بجميع نحله وافكاره رجالا ونساء وشيوخا واطفالا وشبابا؟

وشدد سماحته، على المسؤولين والعلماء بان يكونوا عند المسؤولية قبال هذا الشعب الايراني الابي المتواجد في الساحات، والحفاظ على هذا الرصيد الوطني العظيم، وتلبية مطالبه.

رمز الخبر 193954

سمات

تعليقك

You are replying to: .
1 + 1 =