طهران / 29 ايار/مايو/ارنا- اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى "السيد علي الخامنئي"، فيما يتعلق بترحيب سلطان عمان باستئناف العلاقات بين إيران والسعودية، على أن هذا الامر تحقق نتيجة لسياسة حسن الجوار الجيدة التي انتهجتها حكومة السيد رئيسي في التعامل مع الجيران ودول المنطقة؛ كما اعرب عن ترحيبه باستئناف العلاقات مع مصر.
جاء ذلك خلال استقبال سماحة قائد الثورة الاسلامية، اليوم الاحد، سلطان عمان "هيثم بن طارق ال سعيد" والوفد المرافق له.
ووصف اية الله الخامنئي، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان، بأنها طويلة الأمد ومتجذرة وحسنة؛ مؤكدا بان توسيع هذه الاواصر في جميع المجالات سيخدم المصالح المشتركة.
وفي إشارة إلى المباحثات بين الجانبين الإيراني والعماني اليوم، اكد سماحته بأن الجانب المهم في هذه المشاورات، يعتمد على متابعتها بشكل جاد لغاية التوصل إلى نتائج ملموسة لتطوير التعاون بين البلدين.
وفي جانب اخر من تصريحاته، أشار قائد الثورة الإسلامية إلى خطورة وجود الكيان الصهيوني في المنطقة، قائلا : إن سياسة هذا الكيان وداعميه، مبنية على اثارة الفتن وزعزعة الاستقرار الاقليمي، لذلك ينبغي لجميع دول المنطقة ان تلتفت الى هذه المعضلة.
كما نوه آية الله الخامنئي، إلى ضرورة تعزيز التعاون بين طهران ومسقط، نظرا للموقعهما الجيو -سياسي الهام، باعتبارهما يشتركان في مضيق هرمز الستراتيجي.
وتعليقا على تصريح سلطان عمان بشأن استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال سماحته : نرحب بهذا الموقف وليس لدينا اي مشكلة في هذا الصدد.
ومضى قائد الثورة الاسلامية الى القول : فيما يتعلق ترحيب سلطان عمان باستئناف العلاقات بين إيران والسعودية، فإن هذا الامر تحقق نتيجة لسياسة حسن الجوار الجيدة التي انتهجتها حكومة السيد رئيسي في التعامل مع الجيران ودول المنطقة.
ختاما، اعرب قائد الثورة الاسلامية عن أمله بأن تستعيد الأمة الإسلامية مجدها وعظمتها مع توسع العلاقات بين الحكومات، وأن تعود طاقات وامكانات الدول الإسلامية بالفائدة على جميع الشعوب والدول والدول الإسلامية.
في هذا الاجتماع الذي حضره رئيس الجمهورية اية الله "ابراهيم رئيسي"، اعرب سلطان عمان "هيثم بن طارق ال سعيد"، عن بالغ سعادته بلقاء قائد الثورة الإسلامية؛ واصفا سياسة بلاده بانها تهدف لتوسع العلاقات مع الجيران وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واضاف السلطان هيثم بن طارق، انه خلال المباحثات في طهران، تم استعراض شتى مجالات التعاون الثنائي، على امل تعزيز العلاقات واستمرار هذه المحادثات لكي تتبلور نتائجها العملية اكثر فاكثر لدى الجانبين.
تعليقك