خبر اونلاین: اشارت صحیفة "وول ستریت جورنال" فی تقریر لها امس الجمعة الى النظرة المختلفة لامریکا والسعودیة تجاه احداث الشرق الاوسط ، خاصة فیما یخص ایران.

 ونقلا عن خبر اونلاین : فان هذه المجلة الامریکیة ترى أن السیاسة الخارجیة المتشددة والقمعیة العنیفة السعودیة تجاه قضایا المنطقة ستؤدی الى مواجهة امریکا لصعوبات عدة على صعید السعی لتحقیق أهدافها فی المنطقة.

السعی لایجاد حلف مناهض لایران

وذکرت صحیفة " وول ستریت جورنال " ان "السعودیة تسعى لانشاء تحالف غیر رسمی یضم الى جانب بعض الدول العربیة دول اسلامیة سنیة فی الشرق الاوسط وآسیا فی مواجهة ایران". فی خطوة یشعر المسؤولون الأمریکیون بالقلق من أنها قد تثیر فی دول مضطربة أخرى توترات طائفیة کتلک الموجودة فی العالم العربی.

وأوضحت الصحیفة أن المسؤولون السعودیون قد سعوا لدى باکستان ومالیزیا وإندونیسیا ودول وسط آسیا للحصول على دعمهم الدبلوماسی وربما مساعدات عسکریة فی بعض الحالات للمساعدة على إخماد تمرد الاغلبیة الشیعیة فی البحرین، فی صراع أصبح یمثل رمز التحدی العربی لإیران.

 واشارت الصحیفة الى ان هذا الامر اقلق الولایات المتحدة الامریکیة التی تخشى امتداد التوترات الطائفیة من العالم العربی الى باقی الدول الاسلامیة.

وتشیر هذه الجهود السعودیة الى زیادة التوتر فی العلاقات مع ادارة الرئیس الامریکی باراک اوباما.

واوضحت ان "دعوة باکستان الى الانضمام الى التحالف یعرقل الأهداف الأمنیة الأمریکیة فی جنوب آسیا، کما یقف عثرة امام جهود الولایات المتحدة فی توجیه الانتفاضات الشعبیة فی الشرق الاوسط نحو نهایة سلمیة ودیمقراطیة".

وکشفت الصحیفة عن أن الأمیر بندر بن سلطان، رئیس مجلس الأمن القومی السعودی قد طلب من المسؤولین العسکریین فی باکستان تقدیم الدعم للتدخل فی البحرین حسبما أشار مسؤولون أمریکیون وسعودیون أطلعوا على الاجتماعات.

وقال الأمیر بندر لجنرالات باکستان إنه لا یمکن الاعتماد على الولایات المتحدة لاستعادة الاستقرار فی الشرق الاوسط أو حمایة مصالح باکستان فی جنوب آسیا.

ویعترف المسؤولون الأمریکیون الذین یعملون مع السعودیة بإحباط الأخیرة من سیاسات واشنطن، لکنهم یعتقدون أن العلاقة بین البلدین لا تزال مستقرة.

من ناحیة أخرى، یقول مسؤولون سعودیون عن ان حملتهم واسعة. ویؤکد أحدهم على أن هناک عناصر کثیرة فی هذه المبادرة، فکل الدول الإسلامیة الکبرى راغبة فی الالتزام بهذه القضیة عند الضرورة وإذا طلبت منها السعودیة ذلک.

من جهة اخرى اعرب المسؤولون الامریکیون عن معارضتهم لاستخدام العنف ضد المحتجین ، قائلین ان قلقهم یعود الى ان العنف سیسفر عن توجه الشیعة البحرینیین الى ایران ، البلد الشیعی الذی یمثل منافسا قویا للسعودیة فی المنطقة.

مساعی السعودیة لتبریر التدخل

من جهتهم قال المسؤولون السعودیون عقب دخول قوات "درع الجزیزة" الى البحرین فی شهر مارس/آذار الماضی ، ان الریاض قامت بارسال کبار مسؤولیها الى اوروبا وآسیا لشرح ماهیة العملیات السعودیة والسعی للحصول على دعم هذه البلدان ، حیث ارسلت السعودیة "سعود الفیصل" وزیر الخارجیة الى اوروبا فی حین ذهب "بندر بن سلطان" الى آسیا.

عقب مبارک، السعودیة العقبة الوحیدة امام النفوذ الایرانی

من جهة اخرى عبرت السعودیة عن امتعاضها لتآمر الولایات المتحدة لخلع حسنی مبارک فی مصر . وتعتبر السعودیة نفسها المانع السنی القوی والاخیر ضد النفوذ الایرانی  ، وهی تخشى من اقامة مصر لعلاقات ودیة مع طهران.

4949

رمز الخبر 154228