رأی رئیس الحکومة اللبنانیة نجیب میقاتی أن الاشتباکات المسلحة التی شهدتها طرابلس کبری کدن شمال لبنان بالتزامن مع زیارته لها 'رسائل دمویة فی مقابل رسائل المحبة والإنماء التی یحملها لأهالی المدینة .

فقد عقد الرئیس میقاتی مؤتمرا صحافیا طارئا مساء الجمعة تناول فیه الاشتباکات المسلحة التی شهدتها طرابلس وأسفرت عن سقوط 4 قتلی وأکثر من 22 جریحاً وقال الرئیس میقاتی: 'جئنا إلی طرابلس لنتشارک معا فی الاحتفال بالتمثیل الوازن لطرابلس فی الحکومة ...، لکننا فوجئنا بأیدی الفتنة تعبث بأمن المدینة وأهلها'.
و أضاف: 'إن توقیت ما جری الیوم فی طرابلس مریب، ومن مسؤولیتنا أمن المواطنین والوطن. لذلک، نؤکد أن السلم الأهلی خط أحمر، ولا مساومة علی الأمن إطلاقا، ولا تراجع عن الانماء، لأننا نفهم المعارضة سلمیة وبناءة. لقد أصدرت التعلیمات الصارمة للجیش والقوی الأمنیة لاتخاذ الاجراءات الجازمة والضرب بید من حدید. ویخطیء من یظن نفسه أقوی من الدولة والقانون أو أنه قادر علی الافلات من العقاب'.
وأعلن أنه کلف الأجهزة المختصة بالتحقیق بالحوادث التی حصلت الیوم و قال: 'رحمة الله علی الضحایا، وتمنیاتنا للجرحی الشفاء العاجل. وفی هذه المناسبة، ندعو أهلنا فی طرابلس إلی وعی الاهداف الخبیثة وإسقاطها حفاظا علی مستقبل المدینة الذی نریده ساطعا لتعود منارة وطنیة لبنانیة'.
وردا علی سؤال، قال: لقد قلت فی بیاننا إننا نفهم أن تکون معارضة سلمیة، وهذا ما وعدنا به.. إننا نفهم الیوم أن حوادث مخلة بالأمن حصلت، ونحن نقوم بواجبنا کاملا لقطع دابر الفتنة فی هذه المدینة'.
وعن الخشیة من تطور الوضع، قال: 'نتیجة الاتصالات التی أجریتها بالقوی الأمنیة وإعطائها التوجیهات، إننی علی یقین بأن هذا الأمر سیوضع له حد هذا المساء بالتأکید'.
وردا عن سؤال آخر، قال: 'دائما، نری أن الجیش هو فی الوسط لیرد الطرفین المتصارعین عن هذه الساحة. والیوم، تابعت الموضوع معه والأوامر بالنسبة إلیه واضحة وصریحة لوضع حد لهذه الفتنة من جذورها'.
و أضاف : 'جئنا الیوم لنؤکد أن الإنماء أولا، وفوجئنا بما حصل. أقول نعم الأمن والانماء أولا وأخیرا لهذه المدینة. نحن نرید الاستقرار والانماء، وسنعمل معا. الیوم، هذه فرصة لأهلنا فی طرابلس ولمدینتنا، ولن نسمح لأحد بأن یمد یده علیها بأی شکل من الأشکال، والقانون سیطبق، والقوی الأمنیة ستکون صارمة، وعند إستتباب الأمن ستبدأ عملیة الانماء'.
وتابع میقاتی قائلاً: 'نحمل رسائل محبة وإنماء وبناء، ونری أن الرسائل الاخری تکون رسائل دماء وتهدید'.
وأعلن میقاتی أن 'القوی الأمنیة ستکون صارمة فی وضع حد لهذه الحوادث خلال الساعات المقبلة. إذا، فی الوقت الحاضر الحادث أمنی والقوی الامنیة ستضع حدا لهذا الموضوع'.
وأضاف: 'من أی جهة أتت الرسالة المهم ألا تدفع طرابلس الثمن، فکفاها طرابلس ما تدفعه من اثمان. لدینا فرصة وعلینا جمیعا الافادة منها، فالاستقرار فی هذا الوطن من واجباتنا ومسؤولیاتنا وسنحافظ علیه بکل قوة'.
ورداً عن سؤال قال میقاتی: 'لست أتهم أحدا بما حدث، وأوکلت الموضوع إلی الأجهزة القضائیة المختصة للقیام بالتحقیق. لا یمکن إتهام أحد فی هذا الظرف فما حصل لیس الأول من نوعه فی طرابلس، رغم أنه تطور بعض الشیء الیوم . لا یمکن أن أتهم احدا، ولیس لدی أی دلیل فی هذا الموضوع'.

رمز الخبر 157962