خبراونلاین – اکد تقریر لمؤسسة ابحاث "هیرتیج" الامیرکیة على ضرورة تعزیز الدرع الصاروخیة لامیرکا وحلفاءها وکتبت تقول ان ایران وکوریا الشمالیة باستطاعتهما استهداف امیرکا بصواریخهما البالیستیة.

وافاد تقریر هیرتیج الذی کتبه "بیکر سبرینغ" و "میتشلا بندیکوا" یقول : فی عالم یشهد الیوم نموا مطردا فی صناعة الاسلحة النوویة والصواریخ البالیستیة ، تحتاج امیرکا وحلفاءها الى نظام درع صاروخی شامل وممتد ، نظام یحفظ شعوب الدول ومصالحها الاساسیة من شتى الهجمات. وان انشاء هکذا نظام ذو طبقات متعددة یتطلب المراحل التالیة:
التطویر والتحسین المتواصل لنظام حمایة الدرع الصاروخی للقوة البحریة الامیرکیة فی مختلف المیاه السطحیة.
تطویر ومتابعة دمج مختلف العوامل الدخیلة فی نظام الدرع الصاروخی المتعدد الطبقات ، عوامل مثل اجهزة التوجیه والتتبع الارضیة.
استقرار، تطویر واستخدام الدرع الصاروخی الجوی وانظمة التتبع الفضائیة لمواجهة الهجمات الصاروخیة والبالیستیة ضد البلاد.
یعتبر "بیکر سبرینغ" احد اعضاء مجلس "تعیین سیاسة الامن القومی" فی مؤسسة ابحاث "اف.ام. کربی" فیما تعد "میتشلا بندیکوا" مساعدة قسم البحوث فیما یتعلق بالدرع الصاروخیة والسیاسة الخارجیة فی "مرکز دوغلاس وسارة الیسون لابحاث ودراسات السیاسة الخارجیة " ، ویمثل هذا القسم فرعا من معهد کاثرین وشلبی کالوم للابحاث الدولیة فی مؤسسة هیرتیج.

منظومة الدرع الصاروخی ، احد العوامل الهامة والمؤثرة فی صد الهجمات والعدوان العسکری
من الممکن ان تکون امیرکا وحلفاءها هدفا لهجمات الصواریخ البالیستیة التی تحمل رؤسا نوویة امر نسبة وقوعه عالیة جدا. باستطاعة ایران وکوریا الشمالیة تنفیذ هذا الهجوم ضد امیرکا ، کما ان بلدا مثل کوریا الشمالیة ، یمکنه وضع هذه التکنولوجیا تحت تصرف بلد مثل سوریا – البلد الذی یعرض سیاسة امیرکا فی المنطقة. من جهة اخرى نرى ان خطط الصین وروسیا لتحدیث منشأتها الصاروخیة والنوویة ، والجهود فی مجلس الامن فی الامم المتحدة للحیلولة دون ای هجوم عسکری وغیر عسکری ضد ایران ، ادى الى تزاید حدة القلق فی واشنطن. اما الخطر الاکبر الذی یهدد امیرکا والعالم هووقوع الاسلحة النوویة وطرق الافادة منها فی ایدی المنظمات الارهابیة وباقی المجامیع غیر الحکومیة.

امیرکا باتخاذها تدابیر فاعلة تستطیع ارسال رسالة قویة الى کل العالم
احد سبل مواجهة هذه القضیة الاجراءات الوقائیة. بامکان امیرکا وحلفاءها ایقاف عمل منشآتهم النوویة ، لتکون هذه رسالة الى باقی الدول انه فی حال شن ای هجوم او عدوان علیهم فان تلک الدول ستکون عرضة لهجمات انتقامیة تستهدف المدنیین والاقتصاد ، وهو ما یعرف بـ "الاهداف الناعمة" او "الاهداف السهلة". بالطبع هذه الطریقة لن تکون فاعلة بما فیه الکفایة. فما بین دول غیر عدوانیة مثل امیرکا وحلفاءها واخرى عدوانیة مثل الصین، ایران ، کوریا الشمالیة ، روسیا والمنظمات الارهابیة لا یوجد هناک ای مقارنة او توازن اساسی. فامیرکا وحلفاءها یعیرون اهمیة لسلامة وازدهار شعوبهم وحمایة حریاتهم اما الدول المعتدیة والمتنازعة وبغرض تحصیل القدرة وحمایتها فانها تسلک سبل قمع المعارضین فی داخل بلادها وایجاد الرعب والرهبة بین الدول الاجنبیة.
الطریقة الامثل لمنع الهجمات على امیرکا
نظرا لعدم التجانس هذا وفقدان التماثل ، لا یعتبر التهدید بشن هجوم عسکری والغزو الطریقة المثلى لصد ومنع الاخطار ، بل یعتبر موضوع خفض و ازالة امکانیة الهجوم على امیرکا وحلفاءها افضل نهج لتحقیق هذه الغایة وهو ما یستلزم ، القیام بتنفیذ اقتدار استراتیجی ، اقتدار یتطلب المزج بین السبل الدفاعیة والهجومیة ویشتمل على الافادة من الاسلحة النوویة وغیر النوویة الاستراتیجیة والعمل على ایجاد توازن بینها.
تطبیق خطة المراحل الثلاث فیما یخص نظام الدرع الصاروخی الشامل
نظرا لان المراقبین والخبراء الامیرکیین والدولیین توقعوا حصول ایران خلال السنوات المقبلة على السلاح النووی ، یتوجب على امیرکا وحلفاءها القیام بخطوة استباقیة عبر تطویر وبسط واستخدام نظام الدرع الصاروخی المتعدد الطبقات. لقد استطاعت حکومة بوش عبر اخراج امیرکا من معاهدة منع استخدام الصواریخ البالیستیة ABM  التی تم التوقیع علیها مع الاتحاد السوفیاتی السابق عام 1972 من اتخاذ الخطوة الاولى على طریق تحقیق هذه الخطة ، تلک المعاهدة التی کانت تحد من تطویر وامتداد الدرع الصاروخی  والتحکم بالعوامل الاساسیة فی الانظمة المتعددة الطبقات البریة والبحریة.

ادارة اوباما وخلافا لادارة بوش تتابع هذا البرنامج باهمیة اقل
تتابع ادارة اوباما ، خطط وبرامج ادارة بوش باهمیة وجدیة اقل ، لکنها لم تتخلى بالکامل عن الانجازات التی حققتها. یعکف اوباما على الترکیز على تطویر العوامل والاجهزة المنتشرة فی القواعد البحریة بالرغم من ان هذا التطور یسیر بسرعة بطیئة. بالقاء نظرة على المستقبل یمکن التوقع انه وبغرض استخدام وتطویر کافة العوامل الضروریة بات تنفیذ الخطة الثلاثیة المراحل امرا لا بد منه. وقد اوضحت "اللجنة المستقلة المسؤولة عن الدرع الصاروخی"، "منظمة الارتباطات الفضائیة" و "معهد القرن الواحد والعشرین" عام 2009 فی تقریر خطة المراحل الثلاثیة:

ضرورة تعزیز نظام حمایة الدرع الصاروخی للقوة البحریة الامیرکیة . فنظام حمایة القوة البحریة الامیرکیة - فی الحقیقة تم انشائه تحت عنوان النظام الدفاعی ومن ثم استخدامه – وتم تعدیله لیتمکن من التصدی للصواریخ البالیستیة. فی الوقت الراهن یمکن لهذا النظام تدمیر الصواریخ البالیستیة القصیرة والمتوسطة المدى وتتبع الصواریخ البالیستیة ذات الامدیة المختلفة وتحدیدها. کما یوجد حالیا 24 سفینة وبارجة للقوة البحریة التی تم تجهیزها بهذه الانظمة الدفاعیة ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد حتى عام 2013 الى 32 سفینة. یشار الى ان الیابان ایضا قد جهزت بعضا من بارجاتها بهذه الانظمة الدفاعیة.

باستطاعة امیرکا تعزیز قدرات بارجاتها الحالیة
ان الفرصة الراهنة جیدة جدا لتعدیل وتطویر قدرات وقابلیات الانظمة الدفاعیة. احد الخیارات المتاحة هو تجهیز النماذج الاولیة للبارجات بصواریخ SM-3  التی تستطیع استهداف الصواریخ البالیستیة البعیدة المدى فی منتصف الطریق.
الایعاز بتعزیز دمج اجزاء وعوامل نظام الدرع الصاروخی ، فالحصول على تجهیزات شاملة ومتعددة الطبقات لصواریخ الدرع الصاروخی یتطلب مجموعة وشبکة من الانظمة البریة، الجویة والبحریة. ان اجهزة الاستشعار التی تتبع وتحدد الصواریخ البالیستیة عند الحرکة والبارجات التی تدمرها یمثلان عنصرین فقط من حلقات هذه الشبکة. حیث یمثل نظام التحکم وقیادة البیانات الاساسیة لاستهداف الصواریخ الذی یستسقی معلوماته من اجهزة الاستشعار خلال مدة قصیرة وارسالها الى البارجات العنصر الاخر من الحلقات الرئیسیة لهذه الشبکة.

یتعین على امیرکا نشر اجهزة استشعارها فی اقصى بقاع العالم
یتطلب هذا الامر نشر اجهزة الاستشعار فی مختلف بقاع العالم والفضاء بالاضافة الى زیادة عدید البارجات کما یشتمل هذا الامر رفع عدد البارجات البریة التی تم تصمیمها لمواجهة الصواریخ البالیستیة البعیدة المدى.
کما یتعین على امیرکا تطویر بارجاتها الفضائیة والافادة منها ، فلیست الصواریخ البالیستیة القصیرة المدى هی من یتحرک فی الفضاء ، بل ان باقی طریق حرکتها یتم فی الجو. لذا فان افضل نظام درع صاروخی سیکون عبر نشر بارجاتها فی اماکن عبور هذه الصواریخ والذی یتمثل بالفضاء.
مراحل الحمایة والدفاع ضد الصواریخ البالیستیة
ان الاقتدار النووی لامیرکا وسیاستها الردعیة هی وحلفاءها للوقایة من الاحداث المؤلمة امر ضروری، لکن نتیجة قیام امیرکا وحلفاءها بعملیات انتقامیة لمواجهة التهدیدات القائمة عبر تهدید "الاهداف الناعمة او السهلة" لیست هی الطریقة التی یمکن الوثوق بها واعتمادها لاتقاء التهدیدات. فنظام الدرع الصاروخی له ثلاث مراحل بسیطة وسهلة. ومع هذا ، فان خطة المراحل الثلاثیة، ستذهب بنظام الدرع الصاروخی لامیرکا فی العالم نحو المطالبات الامنیة الشاملة والمتکاملة لهذا البلد ، فی عالم یشهد الیوم زیادة مطردة فی تهدیدات بتطویر وتحدیث الاسلحة النوویة والصواریخ البالیستیة.30349
 

رمز الخبر 181355