أکد وزیر الخارجیة الإیرانی علی اکبر صالحی الیوم الاثنین أن إیران تعارض وجود قوات أجنبیة فی أفغانستان المجاورة لما بعد 2014 قائلا إن استمرار نشر هذه القوات لن یساعد فی استقرار أفغانستان.

وقال صالحی فی کلمته الیوم الاثنین فی المؤتمر الدولی حول افغانستان المنعقد فی مدینة بون بالمانیا، ان بعض الدول الغربیة تسعى للاستمرار بتواجدها العسکری فی افغانستان والاحتفاظ بقواعدها العسکریة فیها الی ما بعد العام 2014 والموعد المقرر لخروج القوات العسکریة الاجنبیة من هذا البلد. مؤکدا القول بان هذه السیاسة تتناقض مع المساعی المبذولة لارساء الاستقرار والامن المستدیم فی افغانستان.

واوضح صالحی بان ایران لا تتوانی عن بذل ای جهد لتعزیز الاستقرار والتنمیة فی افغانستان واضاف، ان العلاقات السائدة بین البلدین اخویة وودیة وان الاستقرار والامن فی افغانستان یحظی باهمیة فائقة بالنسبة لایران.

واکد بان ایران تدعم على الدوام المبادرات فی المؤتمرات الدولیة لارساء الاستقرار والامن والتنمیة فی افغانستان واوضح قائلا، ان ایران کان لها دور مهم فی المؤتمر الدولی الاول حول افغانستان والذی عقد فی نفس هذه المدینة (بون) عام 2001 وادى الى تاسیس الحکومة والبرلمان الجدید فی هذا البلد.

واکد وزیر الخارجیة الایرانی، ان طهران کذلک لا تالو جهدا لتعزیز الاستقرار والتنمیة فی افغانستان، وقال، ان التنمیة الاقتصادیة وتعزیز الامن یشکل محور محادثات المجتمع الدولی حول افغانستان هذه المرة، وان ایران مستمرة کذلک وبصورة فاعلة فی اداء دورها لاعادة بناء افغانستان، وهی تمد یدها فی هذا المسار نحو جمیع الدول الصدیقة.

واشار وزیر الخارجیة الایرانی الى ان الامن والاستقرار لم یستتب فی افغانستان خلال الاعوام العشرة الاخیرة وان اتساع تواجد القوات الاجنبیة فضلا عن انه لم یؤد الى اقتلاع جذور الارهاب فانه ادی کذلک الى تصعید هذه الظاهرة وقال، ان ایران ترحب بقوة بنقل الشؤون الامنیة فی اقفغانستان الى الاجهزة العسکریة الوطنیة والشرطیة فیها وبخروج القوات الاجنبیة منها. اننا نعتقد بان التحدیات الامنیة لا تحل بواسطة الاداة العسکریة.

واکد على دعم ایران للحوارات والمفاوضات الداخلیة فی افغانستان واضاف، ان هذه المحادثات والحوارات یمکن تعزیزها بالدعم والمساعدة من دول الجوار.

واشار وزیر الخارجیة الایرانی الى دور الشهید برهان الدین ربانی واهمیة المجلس الاعلى للسلام فی افغانستان واضاف، ان المبادرات الاقلیمیة والدولیة لارساء السلام والاستقرار فی افغانستان یمکنها ان تنجح فقط عندما لا یسمح بتواجد القوات الاجنبیة فی هذا البلد.

وقال صالحی، ان ایران تدین انتهاک حقوق الانسان من قبل القوات العسکریة الاجنبیة ومن ضمن ذلک ما جرى فی العدید من الهجمات علی المناطق السکنیة، وتطلب من المجتمع الدولی خاصة مؤتمر بون ابداء رد الفعل ازاء هذه النقائص والممارسات وانتهاکات حقوق الانسان من قبل القوات الاجنبیة.

واکد وزیر الخارجیة الایرانی فی الختام بان طهران وکما کانت دوما تدعم اعادة الاعمار فی افغانستان.

یذکر ان المؤتمر الدولی حول افغانستان بدا اعماله صباح الیوم الاثنین فی مدینة بون الالمانیة بمشارکة ممثلین عن 85 دولة و 15 منظمة دولیة فی العالم.

ومن المقرر ان یلتقی وزیر الخارجیة الایرانی على هامش المؤتمر الیوم الاثنین الامین العام لمنظمة الامم المتحدة بان کی مون.30449

رمز الخبر 181361