و قال قاسم في حديث خاص لمراسل وكالة فارس في فلسطين، إنه بالرغم من الضغوط والتضييق من قبل أمريكا والدول الغربية إلا أن إيران استطاعت تحقيق انجاز كبير بافتتاح محطة بوشهر، واستطاعت أيضاً أن تثبت للعالم أن مشروعها سلمي وسحبت الحجج والذرائع من الغرب وأمريكا عبر سماحها لطواقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعها لتثبت صحة ما تقول.
و شدد قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح على أهمية أن تقوم الدول العربية والإسلامية بالاستفادة من خبرات الجمهورية الإسلامية في هذا المجال من اجل أن تصبح المنطقة مستقلة في إنتاج الطاقة، وقال إن ايران عرضت في السابق على العديد من الدول العربية التعاون النووي السلمي وخاصة في مسألة تخصيب اليورانيوم من اجل أن تستقل المنطقة في إنتاج الطاقة الذرية.
و أضاف قاسم قائلاً " إن الأنظمة العربية قررت ألا تستفيد من خبرات إيران لان الأنظمة العربية كانت في تلك الفترة تعتبر جزء من التحالف الأمريكي ضد إيران ولكن مع الثورات العربية من المحتمل أن يتجدد الطرح الإيراني ويصبح هناك تعاون وخاصة مع مصر"، لكنه استبعد حصول هذا التعاون مع دول الخليج. الفارسي.
و كان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أكد أمس الاثنين خلال استقباله بطهران رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن أبواب إيران مفتوحة أمام الدول الصديقة والشقيقة للتعاون في كافة المجالات.
و أكد قاسم أن الانجازات الإيرانية ستؤثر على هيمنة أمريكا على المنطقة وستنعدم هذه الهيمنة في حال أصبحت المنطقة مستقلة وحرة في مجال الطاقة وستتضرر الكثير من مصالح أمريكيا في المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكا والغرب يعارضون حركة النهوض القائمة والتي تسعى إلى الاستقلال عن الإرادة الغربية.
و قال قاسم" إننا نعول أيضا على نجاح إيران مستقبلا في انجاز المشروع النووي المستقل والذي قطعت به شوطا كبيرا، حيث أصبحت الدول الغربية تتردد كثيرا في اتخاذ أي قرار بالمواجهة معها.
و في تعقيبه على التصريحات التي أطلقها نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني أمس الاثنين، والتي قال فيها إن دولة الكيان الصهيوني ستهاجم المنشئات النووية الإيرانية قال قاسم " إنه من الصعب على دولة الاحتلال مهاجمة إيران لوحدها لأنها لا تمتلك القدرة على ذلك وهي تحتاج إلى مساعدة كبيرة من الغرب وأمريكيا بالإضافة إلى الدول العربية القريبة منها".
و أضاف " إن المنشئات الإيرانية منتشرة على مساحة جغرافية واسعة يصعب ضربها مرة واحدة، كما أن دولة الاحتلال لم تستطع حتى اليوم تحديد هذه المواقع المحصنة جدا، كما أن إيران طورت دفاعاتها الجوية بحيث تكون قادرة على منع أي طائرة من اختراق المجال الجوي الإيراني، بالإضافة إلى ذلك الخشية الكبيرة من الرد الإيراني".
4949