خبراونلاین – کتبت صحیفة کیهان فی مقالتها الافتتاحیة تحت عنوان "نظرتین نحو الانتخابات" تقول:

* ان الاصلاحیین ومنذ عام 2005 وحتى الیوم لم یبحثوا یوما عن تحقیق الفوز فی الانتخابات لانهم یعلمون جیدا ان لیس باستطاعتهم نیل ذلک. ان ترشیح شخص مثل محمد (مصطفى) معین فی انتخابات 2005 وعقب ذلک التخلی عن محمد خاتمی والاتیان بمیر حسین موسوی انما هی امور تشیر بوضوح ان هذا التیار لا یسعى الى منافسة سیاسیة نزیهة بل انه کان بصدد القیام ب"عمل آخر" وان موضوع الانتخابات لیس فقط الا ذریعة و وسیلة لتحقیقه.

* والیوم یطرح هذا السؤال نفسه وهو: کیف یمکن تبدیل الانتخابات الى المفهوم المرکزی للثورة المخملیة؟ ای وبعبارة اخرى ما هی الاجراءات التی تسهم فی تبدیل العوامل السیاسیة للانتخابات الى عوامل امنیة.
وهنا نتطرق الى ستة محاور لتکون مقدمة للاجابة على هذا السؤال:
1- احدى اهم الوظائف الغیر سیاسیة للانتخابات تکمن فی تبدیلها الى مکان لفضح وکشف الستار عن اسرار النظام خلال المنفسات السیاسیة. عندما یتجاوز هذا الامر حدوده فان ماهیة الانتخابات تصاب بالتزویر ولن یکون الفائز فیها ای من الاطیاف المتواجدة فی الساحة بل سیکون العدو الاجنبی الذی یتعطش الى الاطلاع على هذه المعلومات ولا یمتلک الفرصة للتوصل الیها الا فی هذا الوقت.
2- العامل الثانی الذی یسهم فی تبدیل الانتخابات الى ثورة مخملیة ، هو تبدیل مفهوم المشارکة السیاسیة للشعب الى اعمال شغب واضطرابات. وبغیة تحقیق هذا الغرض هناک حاجة بشکل عام الى وسطاء. فی عام 2009 لعب مفهوم التزویر هذا الدور وتظهر الادلة والمؤشرات ان هذه اللعبة لا زالت مستمرة ولم تشارف على نهایتها.
3- المهمة الثالثة الامنیة للانتخابات هی تبدیلها الى فرصة لایجاد الشبکات. یعکف الامیرکیون الان ومنذ حوالی عقد من الزمن على تحقیق ومتابعة هذا الهدف فی ایران وقاموا خلال عامی 2005 و2009 بمتابعة تفعیل هذا الموضوع بشکل عملی. وهناک مؤشرات تحکی عن وجود مساع لتکرار هذه التجربة فی عام 2012، مع الاخذ بعین الاعتبار ان تجربة النظام فی ادارة فتنة 2009 ستغلق کافة الابواب امام ای عملیات لایجاد ای نوع من الشبکات.
4- العامل الرابع الذی من الممکن ان یسهم فی تبدیل الانتخابات الى مرکز عملیات ثورة مخملیة، هو تنسیق بعض الاطیاف داخل البلاد مع الخارج وتمهید الارضیة لتشدید الضغوط الخارجیة على النظام. هذه الظاهرة یمکن الاشارة لها بشکل ملموس الیوم من خلال اسلوب تعاطی ونهج تیار الفتنة.
5- العامل الخامس هو تشدید الانقسامات داخل النظام بواسطة تجاوز النقاشات الانتخابیة لحدها وتبدیلها من  منافسة انتخابیة الى صراع. کما یعتبر موضوع تشدید الانقسامات داخل النظام من اهم العوامل التی تشجع العدو على تصعید الضغوط الخارجیة و تعزیز آماله فی ان یکون لها نتائج واعدة.
6- اما آخر العوامل المؤثرة فهو تبدیل الانتخابات الى ساحة لنزع الشرعیة عن آلیات هیکلیة النظام وبسطها الى ساحة النقد لیصل مداها الى استهداف کل النظام وارکانه.30349

 

رمز الخبر 181446