افادت صحیفة امیرکیة ان الولایات المتحدة الامیرکیة استخدمت قناة اتصال سریة لتعلن لإیران بطریقة غیر علنیة عن قلقها العمیق من تزاید وتیرة التوترات بین البلدین جراء إغلاق مضیق هرمز، بینما رأت صحف اخرى ضرورة اتخاذ خطوات هادئة وایجاد وسیلة للتواصل بین البلدین للحیلولة دون نشوء صراع غیر مقصود.

وقالت صحیفة نیویورک تایمز نقلاً عن مسؤولین امیرکیین لم تکشف أسماءهم أنّ البیت الابیض اکدت عبر قنوات الاتصال السریة ان اغلاق المضیق قد یتسبب فی نشوب ازمة کبیرة بین البلدین.

وفی السیاق ،قالت صحیفة الواشنطن بوست، إن"مع اقتراب الولایات المتحدة وایران نحو مواجهة مفتوحة، من المهم لکل منهما اتخاذ خطوات هادئة لتجنب سوء الفهم والحسابات الخاطئة التی یمکن أن تؤدی إلى صراع عسکری غیر مقصود".

تقول الواشنطن بوست إن "واشنطن وطهران تفتقران الیوم إلى أی وسیلة للتواصل أثناء الأزمات حیث السفارة السویسریة، هی غیر کافیة". واقترحت الصحیفة: ینبغی للبلدین استکشاف إمکانیة الاتصال المباشر من خلال قنوات خلفیة التی تستخدمها الدول لإیصال رسائل عاجلة - وهی أجهزة الاستخبارات الخاصة بهم".

ونقلت صحیفة نیویورک تایمز عن الجنرال مارتن دیمبسی رئیس هیئة الارکان الامیرکیة المشترکة قوله یوم الاحد الماضی: ان اغلاق مضیق هرمز هو امر یمکن انجازه عن طریق الوسائل العسکریة من بینها کاسحات الالغام والسفن الحربیة فضلا عن ضربات جویة محتملة.

غیر انه قال رداً على سؤال "هل تمتلک إیران القدرة على إغلاق مضیق هرمز، قال: ان الاجابة بمنتهى البساطة هی نعم، انهم قادرون على فعل ذلک".

ونقلت الصحیفة عن الادمیرال جوناثان جرینرت رئیس العملیات البحریة الامیرکیة قوله فی وقت سابق من هذا الاسبوع "اذا سألتنی عن ما الذی یبقینی مستیقظا طوال اللیل.. سأقول لک انه مضیق هرمز وحرکة التجارة عبر الخلیج (الفارسی)، لقد جفانی النوم".

ومضت الصحیفة تقول ان مسؤولی البنتاغون یرون انه بغض النظر عن کل ذلک فان إیران تمتلک بالفعل القدرة العسکریة على إغلاق مضیق هرمز، مشیرة إلى ان القوات البحریة الایرانیة بالکاد تستطیع ان تضاهی نظیرتها الامیرکیة إلا أن ایران قامت خلال العقدین الماضیین بصناعة وتطویر الاسلحة والالغام والاساطیل ذات الزوارق السریعة المحملة بالاسلحة والصواریخ المضادة للسفن وهی الوسائل العسکریة التی اضحت تشکل تهدیدا لاقوى القوات البحریة على مستوى العالم.

واشارت الصحیفة الى انه رغم قدرة الولایات المتحدة على التغلب على الالغام الایرانیة بکاسحات الالغام الا ان المحللین یرون ان القوات البحریة الامیرکیة من الممکن ان تواجه هجمات اخرى فی الوقت ذاته حیث ان القوات الایرانیة یمکنها اطلاق صواریخ مضادة للسفن من على سواحلها او جزرها او منصات البترول التابعة لها وفی الوقت ذاته یمکنها ان تحاصر ایة سفینة امیرکیة تحمل قوارب مسلحة بالصواریخ، کما یمکنها تسدید ضربة موفقة من خلال صواریخ کروز المضادة للسفن قد تتمکن من تعطیل حاملة طائرات.30449

رمز الخبر 181552