اکد الکاتب والمحلل السیاسی الایرانی محمد صادق الحسینی ان الامام السید علی الخامنئی طرح فی خطبة صلاة الجمعة معادلة مهمة سبق وان أعطاها کأمر عملیاتی لمناورات الولایة – 90 ألا وهی معادلة التهدید مقابل التهدید .

 

واضاف الحسینی فی حدیث مع قناة العالم بعد ظهر الجمعة ان السید الخامنئی فی الوقت الذی تطرق فیه الى منطق الحکمة والعقلانیة واهمیة التطور العلمی کسلاح للصحوة الاسلامیة الجدیدة فانه انطلق فی جانب اخر من خطابه من موقعه کقائد عام للقوات المسلحة حیث لوح بانه مستعد لمواجهة کبرى مع الکیان الصهیونی عندما کشف لاول مرة بان ایران کانت شریکا فی حرب ال 33 یوما وحرب ال 22 یوما اللتین خاضتهما المقاومة اللبنانیة والمقاومة الفلسطینیة ضد الکیان الصهیونی ، فکانت ایران مساهما اساسیا فی الانتصارات التی حققها حزب الله وحرکة حماس .

وتابع الحسینی قائلا : ان القائد الخامنئی وسع من دائرة معادلة هرمز التی غیرت الوضع فی منطقة الخلیج الفارسی الى معادلة اوسع وقال ، اننا مستعدون من الان فصاعدا ان نمد کل من یواجه الحرکة الصهیونیة العالمیة وکل من یستعد للنزال مع العدو الصهیونی .

واشار محمد صادق الحسینی الى ان المعادلة الجدیدة التی اضافها قائد الثورة الاسلامیة على مستوى المنطقة هی ان هناک تحول جیو -  استراتیجی قد حصل لا یمکن لای احد تغییره أیا کان ، سواء کان الجبروت الامیرکی أو حلف الاطلسی الذی یحاول سرقة الثورات العربیة ورکوب موجاتها أو من جماعة البترو – دولار الذین اشار الیهم بالاسم من الدول العربیة الرجعیة التی تحاول نقل الصحوة الاسلامیة من عصر الشعوب والثورات الى حالة الثورات المضادة .

کل هذا یعنی ان هناک مشروعان فی المنطقة ، مشروع الاسلام المحمدی الاصیل بقیادة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومشروع الاسلام الامیرکی المشوه باللبرالیة مرة وبالتحجر والطائفیة مرة اخرى والذی تقوده الولایات المتحدة وحلف الناتو ، وعلى جماهیر وشعوب المنطقة ان تقف اما مع معسکر محمد ابن عبد الله ( ص ) الذی حقق ویحقق الانتصارات من شمال افریقیا الى بلاد الشام الى منطقة الخلیج الفارسی ، او تقف مع الشیطان الاکبر بقیادة ادارة اوباما المتهالکة .

واعتبر الحسینی ان تأکیدات السید الخامنئی على ان ایران موجودة حیثما حیثما کانت هناک جبهة لمواجهة اسرائیل خطوة متقدمة فی الموقف الایرانی ، مشیرا الى اننا اعتدنا ان نسمع من القیادة الایرانیة حتى الان تاکیداتها على دعم ومساندة المقاومة الفلسطینیة واللبنانیة ضد الاحتلال الصهیونی ، اما الان فان الاضافة الجدیدة التی تتقدم بها ایران تقول انها مستعدة لدفع ثمن مواجهة هذا التحول فی موازین القوى الذی سیغیر فی الجغرافیا السیاسیة للمنطقة ، وان تهدیدات امیرکا لا تعنی لها شیئا وانها اوهن من تهدیدات الکیان الصهیونی .30449

رمز الخبر 181663