خبراونلاین – کتبت صحیفة کیهان فی مقالتها الافتتاحیة الیوم تحت عنوان "خلف ستار هذه الضوضاء" تقول:

 

*لطالما سعى الغربیون فیما یخص التحدی النووی بین ایران و 1+5، وعلى مدى العقد المنصرم على خلق  اجواء تسبق انعقاد المفاوضات، بحیث یتمکنون من خلالها من فرض مطالبهم الغیر منطقیة التی تتسم بسمة الجبروت ووضعها على طاولة المفاوضات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة. ومن الطبیعی انهم وبغرض تحقیق هذه الغایة یسعون ایضا الى استخدام آلیة الضغط على ایران. لکن مباحثات بغداد اظهرت بوضوح ان الخط الاحمر الوحید لایران هو حقوق شعبها النوویة وانها لن تحید ابدا عن مواقفها المبدئیة حتى ولو سبق جولة المفاوضات اجواء من التهدید والضغوط والعقوبات.
*الامر الذی تجدر الاشارة الیه هنا انه وبمجرد انتهاء مباحثات بغداد، سعى الغرب من خلال استخدام الامکانیات الاعلامیة لدیه من خلق اجواء جدیدة ضد ایران. هذه الاجواء توحی بان الضغوط على ایران قد غیرت مسارها من الترکیز على الملف النووی الى الترکیز على ما یطلق علیه حقوق الانسان. وعلى سبیل المثال نرى انه وفی اعقاب مباحثات بغداد، اتهمت وزارة الخارجیة الامیرکیة ایران فی تقریر بانتهاک حقوق الانسان! وبالرغم من هذا التقریر السنوی الذی تصدره وزارة الخارجیة الامیرکیة وتناوله الفترة الزمنیة لعام 2011 لکن موعد نشره لا یمکن ان یکون قد تم بمحض الصدفة. لماذا؟ لانه وبالتحدید تم متابعة ذات المسار ضد ایران بشکل منسجم ومتسق تماما والمضی به قدما.
*ولم ینته الامر عند هذا الحد بل وان باقی المؤسسات التی یطلق علیها مؤسسات حقوق الانسان نزلت الى الساحة ومن خلال تقسیم لاجزاء العمل الذی تم الترتیب له مسبقا فیما بینها قامت بقرع اجراس موضوع انتهاکات ایران لحقوق الانسان. من هنا وبالتزامن مع هذه الاجواء اتهمت مؤسسات تعرف باسم "الاتحاد الدولی لمجتمعات حقوق الانسان" او "مجتمع الدفاع عن حقوق الانسان فی ایران" وفی تقاریر منفصلة تبتنی على الاکاذیب الباطلة، اتهمت ایران بانتهاک حقوق الانسان. وحتى وفی مواصلتها لخطة العمل التی وضعتها، اوعزت لشیرین عبادی، العمیلة الاسرائیلیة التی بات امرها مکشوفا، الدخول الى الساحة ، ونظرا لفقدانها لموضوع لتوجیه الاتهامات ، تذرعت ببحیرة "ارومیة" واعتبرت من خلال رسالة ارسلتها الى احمد شهید مقرر حقوق الانسان فی شؤون ایران ، ان ایران انتهکت حقوق الانسان.
*ترى هل یمکن اعتبار کل هذه الاحداث التی اعقبت مباحثات بغداد والتی تزامنت خلال فترة زمنیة قصیرة رافقها الضجة والضوضاء المفتعلة حول اوضاع حقوق الانسان فی ایران، مجرد صدفة؟ لا شک ان الاجابة على هذا السؤال هی کلا، ومن الطریف ان هذه الافعال مستمرة وفی احدثها، اتهمت صحیفة واشنطن بوست الامیرکیة قبل یومین ایران بالقیام باعمال ارهابیة... اللافت فی الامر والذی یدعو للتمعن ان واشنطن بوست اعلنت ان زمن حدوث هذا الموضوع الذی تدعیه هو نوفمبر 2011 وزعمت ان هذا المخطط قد تم الکشف عنه بسبب وصول رسالة الى "متیو بریزا" سفیر امیرکا فی آذربایجان اطلع من خلالها على هذه الاعمال الارهابیة....وبغض النظر عن مزاعم واشنطن بوست، هناک سؤال ملح یطرح نفسه هنا وهو: لماذا اذن تم الکشف ونشر هذا الموضوع الان؟.
*ان السیناریو غیر المصقول وغیر المحبوک والملفق لصحیفة الواشنطن بوست تم الکشف عنه عندما زعم ان مخطط الاغتیال هذا کان من المقرر ان یتم خلال 13 شهرا، وان "اسباب توقفه فی ربیع هذا العام تعود الى عقد المفاوضات النوویة بین ایران و مجموعة 1+5".

 

 

30349

رمز الخبر 182364