أکد مساعد رئیس منظمة تنمیة الصادرات الإیرانیة محمد مهدی نهاوندی أن الحظر الغربی على إیران أدى إلى تسریع إستغناء الإقتصاد الإیرانی عن النفط.

 

 

وفی لقاء خاص مع قناة العالم الإخباریة أمس الأحد أعرب نهاوندی عن أمله بان تتمکن إیران الإستغناء عن النفط بصورة کبیرة فی سیاساتها الاقتصادیة خلال العام او العامین القادمین، وأنه سیتم تأمین إحتیاجات البلد عبر صادراته غیر النفطیة، معتبرا أن تبعات الحظر الغربی على إیران أدت إلى تسریع إستغناء الإقتصاد الإیرانی عن النفط.

وأشار نهاوندی إلى توصیات قائد الثورة الإسلامیة آیة الله السید علی خامنئی حول إهمیة إتکال الإقتصاد الإیرانی على الصادرات غیر النفطیة، معتبرا أن الأجواء الحالیة هی بمثابة "فرصة ذهبیة" لتحقیق هذا الهدف.

کما أشار المسؤول الإیرانی إلى نمو الصادرات غیر النفطیة بنسبة 29% خلال الاشهر الستة الولى من العام الحالی بالنسبة إلى نفس المدة خلال العام الماضی، مضیفا أن "هذا خیر دلیل على أن الإقتصاد الإیرانی بدأ یتمرکز على الصادرات غیر النفطیة، وأن الحظر والضغوط الدولیة أدت إلى التحرک نحو هذا الهدف بصورة أسرع. 

توقعات إرتفاع الصادرات غیر النفطیة إلى 50%

وأضاف مساعد رئیس منظمة تنمیة الصادرات الإیرانیة، أنه من المتوقع أن ترتفع الصادرات غیر النفطیة خلال الاشهر الستة القادمة إلى 50%، مشیرا فی الوقت ذاته إلى أنه تم تخفیض السلع المستوردة من 60 ملیار دولار سنویا إلى 50 ملیار دولار وأن هذا المبلغ سیتم تخفیضه أکثر فأکثر فی المستقبل القریب من خلال تنمیة الصناعات الامحلیة.

وأشار نهاوندیان إلى أن الحظر الغربی سیتسبب بمزید من الضغوط على تنمیة الصادرات الإیرانیة، معتبرا أن هذه الضغوط ستؤدی إلى إرتقاء الصناعات الإیرانیة من حیث الکیفیة فی الأسواق الخارجیة، وأن الأحصائیات للاشهر الستة الأولى أثبتت ذلک.

أهم الصادرات الإیرانیة غیر نفطیة

وحول أهم البضاعات والمنتجات الإیرانیة فی مجال الصادرات غیر النفطیة، أشار نهاوندی إلى أنه فی القطاع الزراعی هناک منتجات خاصة بإیران کـ"الزعفران" الذی إرتفعت صادراته إلى 120%، إضافة الى العدید من المنتجات الغذائیة والنباتیة والزهور والثروة السمکیة، التی یتم تصدیرها إلى دول الجوار، مضیفا أن الراوبط الإقتصادیة بین إیران ودول الجوار تشیر إلى العلاقات المتنامیة والجیدة بین طهران وهذه الدول.

وحول القطاع الصناعی أشار نهاوندیان إلى صادرات خامات المعادن، وإرتفاع صادرات الاسمنت إلى 29% ، وإرتفاع صادرات السرامیک إلى 24%.

إرتفاع صادرات السیارات وقطع الغیار

وإعتبر نهاوندی أن إرتفاع نسبة صادرات السیارات وقطع الغیار إلى دول الجوار وغیرها من البلدان فی العالم، یشیر إلى هذه الحقیقة بأن صادرات إیران غیر النفطیة بدأت تتجاوز الصادرات التقلیدیة الإیرانیة، وتتجه نحو المنتوجات ذات التقنیة العالیة والقیمة المضافة.

وأضاف نهاوندی أن نسبة صادرات السیارات وقطع الغیار إرتفعت إلى 127% خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاری، أی بنحو 166 ملیون دولار، وهذا یشیر إلى إستقبال الدول المستوردة للسیارات الإیرانیة، والتی هی غالبا ما تکون من دول المنطقة.

الصادرات الإیرانیة فی قطاع التقنیة العالیة "هایتک"

وحول الصناعات المحلیة ذات التقنیة العالیة "هایتک" قال نهاوندی: "إنه طبقا لتأکید قائد الثورةالإسلامیة على أهمیة صادرات المنتوجات والصناعات ذات القیمة المضافة، فأن البنى التحتیة العلمیة والتقنیة فی الاعوام الاخیرة شهدت تطورا ملحوظا".

وأکد نهاوندی أن إیران تحظى برتبة عالیة فی المنطقة من خلال حصولها على العلوم والتقنیات الحدیثة، مشیرا إلى أنها بهذا الخصوص تحظى برتبة جیدة وملحوظة فی العالم ایضا.

وأضاف مساعد رئیس منظمة تنمیة الصادرات الإیرانیة، أنه رغم الضغوط الدولیة على الشرکات الإیرانیة فی الخارج، فأن المقاولین الإیرانیین فی مجال صادرات الخدمات الفنیة والهندسیة، وتشیید وبناء مصافی النفط، وبناء السدود، والبنى التحتیة العمرانیة، هم من ابرز وانجح المقاولین على مستوى المنطقة والعالم، وذلک رغم المضایقات التی یلقونها من قبل الاعداء.

کیفیة إنتقال العملة الصعبة إلى الداخل

وحول کیفیة إنتقال العملة الصعبة الحاصلة من الصادرات إلى الداخل، فی ظل الحظر على المصارف والبنوک الإیرانیة، أوضح نهاوندی أن الضغوط الدولیة لم تکن على مستوى القدرات الإقتصادیة الإیرانیة، ولهذا فأن إیران تمکنت خلال العام الماضی حیث بدأ الحظر المصرفی على إیران، من تصدیر أکثر من 20 ملیار دولار وإستیراد نحو 26 ملیار دولار.

وإعتبر نهاوندی أن وقوف الشعب الإیرانی إلى جانب الحکومة والنظام الإسلامی فی البلاد، هو من أهم الثروات التی تمتلکها الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، إضافة إلى أن قدرات إیران الإقتصادیة تختلف بکثیر عن باقی الدول فی العالم.

رمز الخبر 183486