صرح المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة رامین مهمان برست أنه تم التباحث مع المسؤولین الأتراک حول مشروع إیران ذی النقاط الست لحل الأزمة السوریة وتقرر مواصلة المشاورات حول النقاط المتفق علیها بین الجانبین.


 

وقال مهمان برست فی مؤتمره الصحفی الذی عقده أمس الخمیس فی مدینة ترابوزان الترکیة، انه لا ینبغی لأی دولة أن تتخذ القرار بدلاً عن الشعب السوری نفسه.
وأضاف أن مشاریع مختلفة طرحت لحل الأزمة السوریة إلا أن مشروع إیران ذی النقاط الست یعتبر أفضلها لأنه مبنی علی الحل السلمی ودعم حقوق الشعب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، أنه علی جمیع الدول المساعدة لبلورة المسیرة الدیمقراطیة فی سوریا والحیلولة دون التدخلات الأجنبیة.
وأکد رئیس مرکز الدبلوماسیة العامة والإعلامیة فی وزارة الخارجیة الإیرانیة بالقول: لا ینبغی السماح للدول الغربیة بأن تحول دعم المجموعات المسلحة إلی منهج، لأنه لو سمح لها فإنها ستقوم بتقویة المجموعات المسلحة فی الدول الأخری أیضاً ومن ثم تعلن عن دعمها لها. وأشار مهمان برست إلی لقاءاته مع المسؤولین السیاسیین والإعلامیین الأتراک وأضاف: من الممکن أن تکون هنالک خلافات فی وجهات النظر بین طهران وأنقرة فی بعض القضایا السیاسیة إلا أن وجهات النظر متفقة بینهما فی معظم القضایا السیاسیة.
وأضاف: إن هنالک أزمات فی بعض دول المنطقة ینبغی حلها عبر المساعدة من دول قویة فی المنطقة مثل إیران وترکیا.
وأوضح بأن بعض الدول من خارج المنطقة غیر مسرورة من وجود علاقات وثیقة وودیة بین إیران وترکیا منوهاً أن علی دول المنطقة الحیلولة دون تدخلات الدول الغربیة.
وأکد المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة بأن طهران ستدعم الشعب السوری علی الدوام، وأکد ضرورة وقف الاشتباکات وقال: مع توقف الاشتباکات ستتوفر الأرضیة اللازمة لإجراء الحوار الوطنی وتشکیل الحکومة الانتقالیة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة أنه ینبغی أیضاً إجراء انتخابات حرة فی سوریا تحت إشراف منظمات دولیة وبطبیعة الحال یجب علی الجمیع دعم ما یختاره الشعب السوری.
وأشار مهمان برست إلی أن المسلحین الذین یحاربون الدولة فی سوریا یتراوح عددهم ما بین 50 ألفاً إلی 200 ألف کحد أقصی وتساءل: من الذی یمکنه الادعاء بأن هذا العدد یمثل الشعب السوری البالغ 22 ملیونا.
واعتبر عدم دعم الدول الغربیة لإجراء الانتخابات فی سوریا بأنه یعود إلی قلقها من عدم ترحیب الشعب السوری بالمجموعات المسلحة المدعومة من قبلها.
کما اعتبر بعض التصریحات الصادرة عن مسؤولین عسکریین إیرانیین بأنها تعود للقلق من تدخلات الدول الغربیة فی شؤون المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إلی التصریحات الخاطئة الصادرة عن بعض المسؤولین الأتراک ضد إیران وأضاف: إن تصریحات بعض المسؤولین الأتراک أدت إلی إثارة القلق والحساسیة لدی الرأی العام فی بلادنا.
 

رمز الخبر 184036