قال الکسندر لوکاشیفتش، المتحدث باسم الخارجیة الروسیة ان بعض المبادرات الروسیة حول سوریة تلقى معارضة شدیدة من قبل الغرب وخاصة امریکا.

 

 

وأعرب لوکاشیفتش فی مؤتمر صحفی یوم 31 ینایر/کانون الثانی عن اسفه لأن الشرکاء الامریکیین عملوا على تفسیر عبر تصریحات اطلقوها لمرات عدة، وبشکل منحاز الموقف الروسی حیال سوریة، مشیرا الى أن هذا الأمر یخص تصریحات وزیرة الخارجیة الأمریکیة التی لا یمکن وصفها سوى محاولة لقلب کل شیء رأسا على عقب.

وتابع لوکاشیفتش ان الجانب الروسی بالذات وبعد الاتفاق على اعلان جنیف یوم 30 یونیو/حزیران الماضی قدم مبادرة لتبنی الوثیقة فی مجلس الامن بحسب ما تم الاتفاق علیه بالاجماع، موضحا انه لبحث هذا القرار عرضنا لقاء "مجموعة العمل" فی نیویورک على مستوى الممثلین الدائمین، منطلقین من ان هذه الخطوة ستعطی دفعة لعمل اللاعبین الخارجیین مع السلطات السوریة والمعارضة لاطلاق الحوار السیاسی بهدف تشکیل هیئات سلطویة انتقالیة، کما جاء فی اعلان جنیف.

واضاف المسؤول الروسی ان العرضین الروسیین اصطدما بمعارضة شدیدة من قبل الشرکاء الغربیین وعلى راسهم الولایات المتحدة، ومن هذا المنطق یظهر سؤال من یضع العصا فی عجلة التحرک للأمام لتطبیق خطة جنیف، والجواب واضح.

واکد لوکاشیفتش ان موسکو واثقة من ان الوقت الحالی بحاجة ماسة الى خطوات جماعیة سریعة باتجاه وقف العنف والدم فی سوریة والبحث عن حل وسط یسمح لجمیع الاطراف المتنازعة الجلوس الى طاولة الحوار. واعرب عن امله فی ان یحظى هذا العمل، حیث یشکل الاخضر الابراهیمی المبعوث  الأممی الى سوریة الدور الرئیسی به، بالاستمرار. واکد على ان موسکو کما کانت مستعدة لتقدیم الدعم له، داعیا جمیع الشرکاء الى القیام بذلک ایضا ومن بینهم واشنطن.
 الخارجیة الروسیة: موسکو مستعدة لمناقشة کافة المسائل المتعلقة بتنفیذ بیان جینیف

فی السیاق ذات صرح الکسندر لوکاشیفیتش أن روسیا مستعدة لمناقشة کافة المسائل ذات الصلة بتنفیذ بیان جینیف، جاء ذلک فی معرض تعلیقه على تصریح الاخضر الابرهیمی المبعوث الاممی العربی إلى سوریة بعد جلسة مجلس الامن الدولی "حول استحالة تنفیذ اتفاقات جینیف وضرورة إدخال تعدیلات وإضافات علیها".

وقال لوکاشیفیتش: "فی إطار الایجاز الصحفی فی مجلس الأمن الدولی یوم 29 ینایر/ کانون الثانی إقترح الابراهیمی عددا من الأفکار التی لا تخرج عامة خارج إطار وثیقة جینیف". وأردف: " بل على العکس، لدى عرضه لتقریره حول سوریة والوضع فی هذا البلد، أکد الابراهیمی أن تفاهمات جینیف تظل أساسا للتسویة السوریة. وهذا أمر هام".  

کما ذکر المتحدث باسم الخارجیة: "إن تحلیله للوضع وخطة الخطوات القادمة فی المسار السوری جاء فی روح بیان جینیف، کما طرح  المبعوث الخاص، لدى تصرفه فی إطار مهمته، طرح أفکار مختلفة ومقترحات متنوعة لتخطی الأزمة السوریة".

وشدد المتحدث: "وفی هذا الإطار بالذات، ینبغی أن یتصرف الوسیط المحاید فی محاولته لتحسس وتلمس طریق التحرک للأمام".

وبحسب کلام المتحدث باسم الخارجیة "سینظر مجلس الأمن الدولی بعین الإعتبار لمقترحات الإبراهیمی، حیث سیتم إیلاء القضیة السوریة أهمیة خاصة".

وقال لوکاشیفیتش: "إن روسیا مستعدة لمناقشة کافة المسائل المتصلة بترجمة وثیقة جینیف على أرض الواقع، بما فی ذلک ما یتصل بالتزامات الاعبین الخارجیین". مضیفا: "ولتحقیق ذلک نرى من المناسب مواصلة المناقشات فی إطار "مجموعة عمل" جینیف".

وأکد الدبلوماسی: "نحن ندعم بقوة ونؤید بشدة جهود الوساطة المقبلة للاخضر الابرهیمی المبعوث الاممی العربی الخاص إلى سوریة".

المصدر: وکالة "إیتار- تاس" للأنباء + "روسیا الیوم"
 

رمز الخبر 184286