أکد قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة سید علی خامنئی ، تعلیقاً على الاقتراح الامیرکی الاخیر حول المفاوضات المباشرة مع ایران، بأنه لا معنى لمفاوضات تقترن بتهدیدات وضغوط وسوء نوایا، معتبرا أن أمیرکا تحاول استخدام ایران عبر جرها للمفاوضات کورقة رابحة لتعویض هزائهمها السیاسیة فی المنطقة.


وقال قائد الثورة الاسلامیة فی کلمة خلال استقباله الخمیس لفیفا من قادة ومنتسبی القوة الجویة للجیش، ان المسؤولین الامیرکیین الجدد یعاودون طرح قضیة المفاوضات ویقولون ان الکرة فی ملعب ایران؛ بل الکرة الان فی ملعبکم وعلیکم ان تقولوا ماذا تعنی الدعوة لمفاوضات مقترنة بتهدیدات وضغوط وبدون ابداء ای نوایا حسنة؟
وأشار آیة الله خامنئی الى فشل السیاسة الخارجیة الامیرکیة فی الشرق الاوسط، قائلا: فشل سیاسات الادارة الامیرکیة‌ فی الشرق الاوسط هو الذی دفعهم الى التأکید على اجراء المفاوضات. ان أمیرکا تحاول استخدام ایران عبر جرها للمفاوضات کورقة رابحة لتعویض هزائهمها السیاسیة فی المنطقة ولتصور للعالم أن لدیها نوایا حسنة.
وکان نائب الرئیس الامیرکی جو بایدن اعلن هذا الاسبوع (4 فبرایر) انهم "مستعدون لاجراء مفاوضات مباشرة مع ایران بشأن البرنامج النووی"، لکن السلطات الأمیرکیة فرضت اعتبارا من أمس الأربعاء (6 فبرایر)، حظرا اقتصادیاً جدیداً على إیران.
وقال قائد الثورة "ان التفاوض یرتکز على حسن النیة بینما التصرفات الامیرکیة وسیاساتها تظهر بوضوح سوء نوایاها".
وأستعرض القائد عددا من السیاسات الامیرکیة کانموذج على ذلک وفی مقدمتها تقدیم الدعم للفتنة ومثیریها داخل ایران خلال الانتخابات الرئاسیة لایران عام 2009، وجحفلة الجیوش الى افغانستان بذریعة مکافحة الارهاب ثم التعاطی والتعاون مع الارهابیین انفسهم ضد سوریا وایران، ودعم عملاء الصهاینة فی اغتیال العلماء الایرانیین، وتنفیذ حظر حسب قولهم یشل الاقتصاد ضد الشعب الایرانی، واعتبرها نماذج "تظهر بوضوح سوء نوایا الامیرکان".
وأوضح قائد الثورة أن المفاوضات تکتسب معناها الحقیقی متى ما تمت فی ظروف متکافئة ومقترنة بنوایا حسنة وعدم خداع کل من الطرفین الطرف الآخر.
وتابع "انا رجل ثوری ولست دیبلوماسیا وأقول کلمتی بصراحة وصدق وحزم ان الضغوط والعملیة التفاوضیة لا تجتمعان معا ولابد لکم (امیرکا) من ابداء حسن النیة"، مضیفاً: التفاوض المقترن بالضغوط یعنی أنهم یشهرون سلاحهم بوجه الشعب الایرانی ویقولون له اما أن تتفاوض أو نطلق علیک النار، لکن علیهم ان یدرکوا بان الشعب الایرانی لایهاب تهدیداتهم.

رمز الخبر 184368