أکد الرئیس الامیرکی باراک أوباما الیوم الخمیس التزام بلاده اقامة دولة فلسطینیة ودعا لمفاوضات مباشرة بین الفلسطینیین والکیان الاسرائیلی.

 

وقال أوباما فی المؤتمر الصحفی الذی عقده مع رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس فی رام الله إنه مازال ملتزما بإقامة دولة فلسطینیة "مستقلة ومتماسکة وتتمتع بمقومات البقاء" ولم یفقد الامل فی تحقیق حل الدولتین بین "اسرائیل" والفلسطینیین. لکنه لم یشر الى ای مقترحات جدیدة لتحقیق ذلک.
وأضاف، انه أکد لرئیس وزراء الکیان الاسرائیلی بنیامین نتنیاهو أن استمرار النشاط الاستیطانی الاسرائیلی غیر بناء ولا یدفع قضیة السلام قدما.
وقال أوباما إن وزیر الخارجیة الامیرکی الجدید جون کیری لن یدخر وقتا أو جهدا فی محاولة تضییق الخلافات بین الجانبین مع سعی واشنطن الى اعادتهما الى محادثات السلام المباشرة المتوقفة منذ فترة طویلة.

ودعا أوباما الفلسطینیین الى "عدم التخلی عن السلام مهما کانت صعوبة ذلک" موضحا أن السبیل الوحید للمضی قدما هو المحادثات المباشرة بین تل ابیب والفلسطینیین.
من جانبه، قال محمود عباس فی المؤتمر الصحفی ان السلام "ضروری وحتمی ونعتقد أنه ممکن" مؤکدا أن السلام لن یتحقق بالعنف أو الاحتلال أو اقامة الجدران أو المستوطنات أو الاعتقالات أو الحصار أو انکار حقوق اللاجئین الفلسطینیین.
واضاف ان الفلسطینیین مستعدون لتنفیذ ما علیهم من التزامات من أجل احراز تقدم فی حل الدولتین.
ووصل الرئیس الامیرکی باراک اوباما الى مدینة رام الله فی الضفة الغربیة بعد زیارة إلى الکیان الاسرائیلی.
ومن المقرر أن یلتقی أوباما لاحقا ورئیس وزراء السلطة الفلسطینیة سلام فیاض بمقر مؤسسة شباب البیرة.

وفی السیاق، اعلنت القوى السیاسیة فی قطاعِ غزة رفضها المطلق لزیارة الرئیس الامیرکی باراک اوباما للاراضی الفلسطینیة المحتلة، مؤکدة فی بیان لها أن زیارة اوباما تأتی فی إطار دعم الکیان الاسرائیلی وتقدیم مزید من التنازلات فی إطار مساعی واشنطن لانقاذ مسیرة التسویة المنهارة.

وقال سامی ابو زهری الناطق باسم حرکة حماس فی تصریح لمراسل قناة العالم: زیارة اوباما هی زیارة غیر مرحب بها فلسطینیا وهذه الزیارة جاءت لتکریس الاحتلال وتوفیر الدعم السیاسی الامریکی له، ونؤکد ان هذه الزیارة ستکون لها انعکاسات سلبیة فی ظل هذا الانحیاز الامریکی للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطینیة.

وصرح القیادی فی حرکة فتح فیصل ابو شهلا للعالم: اوباما زیارته للقدس بدون التنسیق مع القیادة والسلطة الفلسطینیة مرفوضة تماما، نحن نطالب امریکا بالعدالة وبالشرعیات والاعتراف بدولة فلسطین.

واکد بیان القوى الوطنیة والاسلامیة فی المسیرة التی خرجت بغزة رفضا لزیارة اوباما ان هذه الزیارة لاوباما جاءت بعد ساعات من تشکیل حکومة الاحتلال المتطرفة فی اعلان واضح للتأیید والانحیاز الامیرکی لهذه الحکومة وسیاساتها العنصریة والاستیطانیة فی الاراضی الفلسطینیة وخاصة فی القدس.

وقال عضو المکتب السیاسی للجبهة الشعبیة لؤی القربوطی فی تصریح للعالم: الدور الامیرکی اثبت خلال السنوات العشرین عاما السابقة عند رعایته للمفاوضات انه طرف غیر محاید وهو داعم للعدو الاسرائیلی فاستمرار الوقائع على الارض والمزید من تهوید القدس والمقدسات الاسلامیة ومزید من قضم الاراضی فی الضفة الغربیة ومزید من العدوان من هذا الاحتلال.
 

رمز الخبر 184691