توقع تمام سلام رئیس الوزراء اللبنانی أن تواجه الانتخابات المقررة فی شهر یونیو/حزیران المقبل تأخیراً محتملاً.

 

 وأکد سلام یوم 7 نیسان/ابریل أنه "سیحاول جمع کل التیارات السیاسیة المتناحرة فی حکومة تکون أولویتها تمهید الطریق للانتخابات البرلمانیة"، مشیرا إلى أنه "فی ظل معارضة معظم الکتل السیاسیة لقانون الانتخاب الحالی بما فی ذلک حزب الله القوی المدعوم من إیران وأیضا قوى 14 آذار المدعومة من المملکة العربیة السعودیة والغرب، فإن التوصل إلى اتفاق بشأن قانون انتخابی جدید سیستغرق وقتاً". وأضاف سلام إن "هناک عدة احتمالات، هناک احتمال الفراغ وهو الاسوأ، وهذا یبعدنا کثیراً عن المؤسسات وعن الدیمقراطیة ویضع البلد فی المجهول وأهواله ومخاطره کبیرة جداً.. وهناک احتمال لتأجیل تقنی ریثما یتم إقرار قانون جدید للانتخابات، وهذا قد یحدث وهو أقل ضرراً وأقل سوءاً، لکن هناک أیضاً احتمال لتمدید المجلس النیابی سنة أو سنتین وهذا أیضاً ربما یطعن فیه دستوریاً وهو احتمال فیه مخاطر". وأکد سلام أنه سیشکّل "حکومة تمثّل جمیع الفصائل السیاسیة فی لبنان بما فی ذلک حزب الله"، مشیراً إلى أنه "طالما شارک الکل فی التکلیف الکل یجب أن یشارک فی التألیف أیضاً"، معربا عن أمله فی أن "تعی کل الأطراف السیاسیة الظرف الدقیق الذی تتخبط فیه البلاد على وقع التطورات الجاریة فی سوریة والمنطقة". سلام: النأی بالنفس کان عنوانا جیدا لکنه لم ینفذ بشکل صحیح وعن سیاسة النأی بالنفس التی اعتمدها الرئیس السابق نجیب میقاتی، قال سلام إن "النأی بالنفس کان عنواناً جیداً، لکنه لم ینفذ بشکل صحیح وأنه شهد بعض القصور من حین إلى آخر"، مضیفا إن "لبنان فی حاجة لأخذ موقف واضح فیما یخص سیادته وتعهد سلام بتشدید الأمن على الحدود". وأشار إلى أن "الخطوة هدفها أیضاً منع عبور مسلحین من لبنان للانضمام إلى القتال"، موضحا إن اسلوبه "الاعتدال فی بلد کان حکمٌها معتدلاً لسنین طوال، ولکن عانت من التطرف فی أحیان أخرى". سلام: ادعم الشعب السوری وعن الازمة السوریة، اکد موقفه الداعم للشعب السوری واعلن انه لن یتراجع عنه لانه عندما تنطلق الثورة من مصالح الشعوب وحقوقها وحریتها لا یمکن ان یقف فی وجهها ای شیء. وقال سلام "موقفی هو مع الشعب السوری وحریة هذا الشعب وسیادة هذا الشعب وقوة هذا الشعب ومع ای شعب فی ای بلد". وشدد على أن "موقف النأی بالنفس فی مواجهة الخطر السوری هو موقف جید على أن یتم تطبیقه بشکل جید ونسعى إلى إبعاد لبنان عن المخاطر". سلام: المقاومة ضد اسرائیل امر مشروع وقرار الحرب والسلم بید الدولة کما أکد سلام ان المقاومة ضد إسرائیل أمر مشروع لکن قرار الحرب والسلم "یجب ان یکون بید الدولة". وذکر أن "المقاومة لیست مقاومة سلاح فقط بل مقاومة شعب ومقاومة مؤسسات والتعامل مع السلاح یکون على أساس استراتیجیة دفاعیة". وتابع قائلا "طالما أن سلاح المقاومة موجه لغرضه الأساسی، فکلنا وراء المقاومة وحتى فی هذا الأمر یجب على الدولة أن تملک قرار الحرب والسلم". کما أشار ردا على سؤال عما اذا کانت ایران قد ربطت بین تسهیل مهمته والحرص على "حزب الله"، قال "موقف ایران لیس خافیا على احد". وأضاف متحدثا عن سلاح "حزب الله" أن "المقاومة ضد اسرائیل مشروعة، لکن قرار الحرب والسلم یجب ان یکون بید الدولة اللبنانیة، وأی استخدام للسلاح فی الداخل یجب وضع حد له". ونفى سلام "ان ینحى الکیدیة السیاسیة فی التعاطی مع تشکیل الحکومة الجدیدة"، وقال: "لبنان مکون من مشارب عدة والصراع السیاسی أمر مشروع فی اطار المؤسسات". ووصف سلام احتکار قوى معینة لوزارات محددة بانه "بدعة ولا اساس له دستوریا ولا قانونیا" ممیزا بین حصص التیارات السیاسیة وحصص الطوائف السیاسیة، مؤکدا ان کل الامور مفتوحة للنقاش.

المصدر: الحیاة+ naharnet+الوکالة الوطنیة

 

رمز الخبر 184762