اعتقلت الشرطة الأمریکیة جوهر تسارنایف المشتبه به الثانی فی تفجیری ماراثون بوسطن مصابا بجروح خطیرة، وذلک بعد مطاردة استمرت أکثر من 23 ساعة.

 

ونقلت مراسلة "روسیا الیوم" فی الولایات المتحدة أن إصابة المشتبه به بلیغة لکنها لا تهدد حیاته، مضیفة أنه نقل إلى المستشفى.

وأوضحت الشرطة أن المشتبه به وجد فی قارب وطُلب منه أن یخرج رافعا یدیه ویسلم نفسه لکنه رفض، مشیرة إلى حدوث تبادل لإطلاق النار. وقال الشخص الذی دل على المشتبه به إنه کان مغطى بالدماء.

وقالت المراسلة إن جوهر تسارنایف ربما أصیب بجروحه خلال مطاردته مع أخیه الأکبر یوم أمس.

وکان مسؤول أمریکی أشار فی وقت سابق إلى أن مکتب التحقیقات الفدرالی قد حقق فی عام 2011 مع المشتبه به الأول بطلب من حکومة "أجنبیة".

یذکر أن المشتبه بهما جاءا إلى الولایات المتحدة قبل نحو 10 سنوات وطلبا اللجوء هناک.
أوباما یتعهد بالکشف عن حقیقة ما حدث فی بوسطن ویشدد على ضمان أمن المواطنین

فی حین قال الرئیس الأمریکی باراک أوباما إنه سیجری التأکد من أن منفذی التفجیرین لیس لهما امتداد خارجی، مشددا على أن الإرهابیین فشلوا لأن الأمریکیین یرفضون أن یکونوا إرهابیین، حسب وصفه.

وأضاف أوباما أن مکتب التحقیقات الفدرالی سیواصل التحقیق  لکشف ملابسات وظروف التفجیرین.

وقال أوباما: "من الواضح أنه لا تزال هناک عدة أسئلة بلا أجوبة، من بینها ما الذی یدفع الشباب الذین نشأوا ودرسوا هنا کجزء من مجتمعنا یلجأون إلى العنف؟ کیف خططوا لتنفیذ مثل هذا الهجوم؟ وهل تلقوا مساعدات؟ عوائل القتلى وکذلک الجرحى بحاجة إلى أجوبة، ولقد أعطیت التعلیمات إلى الأجهزة المعنیة لمواصلة التحقیقات وجمع المعلومات الاستخباریة وحمایة مواطنینا وسوف نحدد ما حدث ونعرف أی ارتباطات لهؤلاء الإرهابیین وسنواصل القیام بکل ما یلزم للحفاظ على أمن شعبنا".
والدا المشتبه بهما على قناعة ببراءة ابنیهما

من جهتها قالت زبیدة تسارنایفا والدة المشتبه بهما فی حدیث لقناة "RT" الناطقة بالإنجلیزیة إنها لا تصدق أن ولدیها ارتکبا الجریمة التی تنسب إلیهما، مؤکدة أن مکتب التحقیقات الفدرالی کان یراقب ابنها الأکبر عن کثب خلال سنوات.

وأعربت والدة المشتبه بهما عن قناعتها بأنهما "أوقعا فی ورطة".

وکان آنزور تسارنایف والد الشابین المشتبه بضلوعهما فی تفجیری بوسطن أکد أن نجلیه لم یتعاملا یوما بالأسلحة، مشیرا إلى أن هناک أحدا أراد الإیقاع بهما.

وقال فی حدیث للصحفیین: "أنا على یقین من براءة ولدی.. لم یریا أسلحة أبدا إلا فی التلفاز. وفی أسرتنا لم تکن هناک أسلحة.. وهناک من أراد الإیقاع بهما ولا أعرف من هو. فالشرطة قتلوا الشاب وهذا دلیل على جبنهم.. من أین للشاب أسلحة؟ أخشى على ابنی الآخر. لیعتقلوه وهو حی.. ومن الضروری أن یتم إجراء تحقیق فی ذلک".

من جهة أخرى قال روسلان تسارنایف عم المشتبه بضلوعما فی تفجیری بوسطن فی لقاء مع الصحفیین، إن أفراد أسرة أخیه هاجروا إلى الولایات المتحدة حیث حصلوا على لجوء، ونفى تسارناییف أن یکون لعائلته أی صلة بعائلة أخیه منذ عام 2009.

وقال: "هاجرت أسرة أخی إلى الولایات المتحدة حیث حصلت على لجوء، لم یکن هناک أی اتصال بین عائلتی وعائلة أخی منذ عام 2009.. ولو کنت على معرفة بسیطة بأن ولدی أخی سیقفان وراء هذه التفجیرات، لکنت تحملت مسؤولیتی کعم لهما.. لکنی لم أتخیل أن أبناء أخی لهم علاقة".

وأضاف: "نشعر وعائلتی  بإحباط وصدمة کبیرین ولا نعرف کیف نعبر عن تضامننا مع أهالی الضحایا.. الشقیقان من أصل شیشانی، لکنهما لم یعیشا فی الشیشان، وأحدهما جوهر ولد فی جمهوریة داغستان الروسیة. لقد رأیتهما هذا الصباح فقط من خلال التقاریر المتلفزة.. هما شیشانیان، لکن الشیشان شعب مختلف ومسالم".
محلل سیاسی: التاریخ الحقیقی للعنف الأخیر بدأ بعملیات إرهابیة فاشلة فی نیویورک وتکساس منذ سنوات عدة

وتعلیقا على هذه التطورات، قال المستشار فی الکونغرس الأمریکی ولید فارس فی حدیث لقناة "روسیا الیوم" إن التاریخ الحقیقی للعنف الذی سبق حادثة تفجیری بوسطن بدأ بعملیات إرهابیة غیر ناجحة فی نیویورک وتکساس منذ سنوات عدة.

رمز الخبر 184847