استقبل الرئیس السوری بشار الأسد أمس الاحد وفدا من لقاء الأحزاب والقوى والشخصیات الوطنیة اللبنانیة حیث تناول اللقاء مستجدات الأوضاع العربیة والإقلیمیة عموما وفی سوریة ولبنان على وجه الخصوص.

 

وأشار الرئیس الأسد إلى تحسن الأوضاع فی سوریا بفضل صمود الشعب السوری والتفافه حول جیشه الباسل مؤکدا أنه لا مجال للمهادنة مع المجموعات التکفیریة والإرهابیة وأن سوریة ستواجه بحزم الإرهاب بکل أشکاله بالتوازی مع استمرار الحکومة بالعمل لتنفیذ البرنامج السیاسی لحل الأزمة.
وشدد الرئیس الأسد على أن قوة لبنان فی قوته ولیس فی ضعفه وأن غنى لبنان وسوریا وتنوعهما السیاسی والثقافی والاجتماعی یعزز قوتهما فی مواجهة الغزو الفکری الذی تتعرض له المنطقة وفی إحباط المخططات الخارجیة الساعیة إلى خلق سایکس بیکو جدید یقسم المنطقة على أساس طائفی ومذهبی وعرقی.
وأضاف ان ما تشهده الساحة العربیة فی هذه الفترة یؤکد الحاجة إلى أفکار وطروحات توحیدیة جامعة.. وسوریا ولبنان کان لهما دائما دور ریادی فی خلق وتعزیز مثل هذه الأفکار وخاصة عبر الأحزاب القومیة والعربیة والناصریة وهذا ما ساهم إلى حد بعید فی نشر وتقویة الشعور القومی العروبی.. نحن الیوم بحاجة أکثر من أی وقت مضى لاستثمار هذا الدور فی مواجهة محاولات التقسیم والتفرقة التی نواجهها.
من جهتهم أکد أعضاء الوفد ان ما تتعرض له سوریا یستهدف کل الأمة العربیة ولیس سوریا فحسب وأن جمیع الشعوب العربیة معنیة بإفشال المخططات التی تستهدف دور سوریا القومی والاسلامی والحضاری مشددین على أن سوریا ستبقى عرین المقاومة والحاضن لها والمدافع عنها.
ووصف أعضاء الوفد شهداء الشعب السوری وجیشه بأنهم عزة الأمة العربیة وکرامتها مؤکدین دعمهم لسوریة فی مواجهة ما تتعرض له.

رمز الخبر 184850