٠ Persons
١١ يونيو ٢٠١٤ - ١٢:٤٤

شن تنظیم ما یسمى "تنظیم الدولة الاسلامیة فی العراق والشام" داعش الارهابی بدعم من جهات اقلیمیة وسیاسیین عراقیین هجوما شاملا على مدینة الموصل فی محافظة نینوى، شمال العراق واحتلتها بالکامل.

 

اثر ذلک أعلن رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی، امس الثلاثاء، حالة الإنذار القصوى فی عموم العراق، وطالب البرلمان بإعلان حالة طوارئ لمواجهة التنظیم الارهابی .
وتوعد المالکی بمحاسبة کل من "قصر وتخاذل" عن أداء مهامه؛ فیما أکد أن مجلس الوزراء اتخذ قراراً بإعادة هیکلة الأجهزة الأمنیة.


ولکن من هی داعش؟ وما هو اهدافها"
تشکّل تنظیم "داعش" الارهابی فی نیسان عام 2013، وقدم فی البدء على أنه اندماج بین ما یسمى بـ "دولة العراق الإسلامیة" التابع لتنظیم القاعدة الذی تشکّل فی تشرین الأول/أکتوبر 2006 والمجموعة التکفیریة المسلحة فی سوریا المعروفة بـ"جبهة النصرة"، إلا أن هذا الإندماج الذی أعلن عنه قیادی "دولة العراق الإسلامیة" أبو بکر البغدادی، رفضته "النصرة" على الفور.
وبعد ذلک بشهرین، أمر زعیم "القاعدة" أیمن الظواهری بإلغاء الاندماج، إلا أن البغدادی أکمل العملیة لتصبح "داعش" (الدولة الإسلامیة فی العراق والشام) واحدة من اکبر الجماعات الارهابیة الرئیسیة التی تقوم بالقتل والدمار فی سوریا والعراق.


داعش... من الألف الى الیاء
الدولة الإسلامیة فی العراق والشام.. هذا هو اسمها الکامل الذی تم اختصاره بجمع الأحرف الأولى من الکلمات لتصبح "داعش"، إسم آخر لها یتم تداوله فی المناطق التی تسیطر علیها فی سوریا (والعراق)، حیث بات المواطنین یرمزون الى التنظیم بکلمة "الدولة". هو تنظیم مسلح ارهابی یتبنى الفکر السلفی الجهادی (التکفیری) ویهدف المنظمون إلیه الى اعادة مایسموه "الخلافة الإسلامیة وتطبیق الشریعة"، یتخذ من العراق وسوریا مسرحا لعملیاته (وجرائمه).
وأثار هذا التنظیم ( الارهابی) جدلا طویلا منذ ظهوره فی سوریا، حول نشأته، ممارساته، أهدافه وإرتباطاته، الأمر الذی جعلها محور حدیث الصحف والإعلام، وما بین التحالیل والتقاریر، ضاعت هویة هذا التنظیم المتطرف وضاعت أهدافه و ارتباطاته بسبب تضارب المعلومات حوله. فئة تنظر الیه کأحد فروع القاعدة فی سوریا، وفئة أخرى تراه تنظیم مستقل یسعى لإقامة دولة إسلامیة، وفئة ثالثة تراه صنیعة النظام السوری للفتک بالمعارضة وفصائلها، وبین هذا وتلک وذاک... من هی داعش ؟


داعش فی العراق.. أصولها ومسار تأسیسها
على الرغم من أن هذا التنظیم حدیث الظهور على الساحة السوریة، الا أنه لیس بتشکیل جدید، بل هو الأقدم بین کل التنظیمات المسلحة البارزة على الساحة السوریة خاصة والإقلیمیة عموماً. تعود أصول هذا التنظیم الى العام 2004، حین شکل الارهابی أبو مصعب الزرقاوی تنظیما أسماه " جماعة التوحید والجهاد" وأعلن مبایعته لتنظیم القاعدة الارهابی بزعامة أسامة بن لادن فی حینها، لیصبح ممثل تنظیم القاعدة فی المنطقة أو ما سمی "تنظیم القاعدة فی بلاد الرافدین". برز التنظیم على الساحة العراقیة ابان الإحتلال الأمریکی للعراق، على أنه تنتظیم جهادی ضد القوات الأمریکیة، الأمر الذی جعله مرکز إستقطاب للشباب العراقی الذی یسعى لمواجهة الإحتلال الأمریکی لبلاده، وسرعان ما توسع نفوذ التنظیم وعدیده، لیصبح من أقوى المیلیشیات المنتشرة والمقاتلة على الساحة العراقیة.
فی العام 2006، خرج الزرقاوی على الملا فی شریط مصور معلنا عن تشکیل "مجلس شورى المجاهدین" بزعامة عبدالله رشید البغدادی. قتل الزرقاوی فی الشهر نفسه من اعلانه، وعین ابو حمزة المهاجر زعیما للتنظیم فی العراق. وفی نهایة ال2006 تم تشکیل تنظیم عسکری یختصر کل تلک التنظیمات ویجمع کل التشکیلات الأصولیة المنتشرة على الأراضی العراقیة، إضافة الى أنه یظهر أهدافها عبر إسمه... "الدولة الإسلامیة فی العراق" بزعامة أبو عمر البغدادی.


من هو "أبو بکر البغدادی" أمیر داعش؟
فی الشهر الرابع من العام 2010، وتحدیداً 19 نیسان، قامت القوات الأمریکیة بتنفیذ عملیة عسکریة فی منطقة الثرثار استهدفت منزلا کان فیه ابو عمر البغدادی وابو حمزة المهاجر وبعد اشتباکات عنیفة بین الجانبین واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل لیقتلا معاً. وبعد اسبوع واحد اعترف التنظیم فی بیان له على الانترنت بمقتلهما، وبعد حوالی عشرة ایام انعقد مجلس شورى الدولة الإسلامیة فی العراق لیختار ابی بکر البغدادی خلیفة لأبی عمر البغدادی، والذی یمثل الیوم (أمیر الدولة الإسلامیة فی العراق والشام، داعش)... فمن هو هذا الأمیر ؟
إبراهیم بن عواد بن إبراهیم البدری المولود عام 1971 فی مدینة سامراء العراقیة، له العدید من الأسماء والألقاب، "علی البدری السامرائی"، " أبو دعاء "، الدکتور إبراهیم، "الکرار"، واخیراً " أبو بکر البغدادی". هو خریج الجامعة الإسلامیة فی بغداد، درس فیها البکالوریوس، الماجستیر والدکتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعیة. ولد البدری فی عائلة تتبع العقیدة السلفیة التکفیریة، ووالده الشیخ عواد من وجهاء عشیرة البوبدری العراقیة، وأعمامه دعاة فی العراق حسب ما یشاع.
بدأ البغدادی نشاطاته منطلقا من الجانب الدعوی والتربوی الا أنه ما لبث أن انتقل الى الجانب الجهادی، حیث ظهر کقطب من اقطاب السلفیة الجهادیة وأبرز منظریها فی محافظتی دیالى وسامراء العراقیتین. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلایا مسلحة صغیرة فی المنطقة، قامت بعدد من العملیات الإرهابیة وشارکت فی حروب الشوارع التی شهدها العراق فی السنوات الماضیة. انشأ بعدها اول تنظیم اسماه "جیش اهل السنة والجماعة" بالتعاون مع بعض الشخصیات الأصولیة التی تشارکه الفکر والنهج والهدف، ونشّط عملیاته فی بغداد، سامراء ودیالى، ثم ما لبث ان انضم مع تنظیمه الى مجلس شورى المجاهدین حیث عمل على تشکیل وتنظیم الهیئات الشرعیة فی المجلس وشغل منصب عضو فی مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامیة.
جمعت أبی بکر البغدادی، علاقة وثیقة بأبی عمر البغدادی، وصلت الى حد أن الأخیر أوصى قبل مقتله بأن یکون أبی بکر البغدادی خلیفته فی زعامة الدولة الإسلامیة فی العراق، وهذا ما حدث فی السادس عشر من أیار 2010، حیث نصّب ابو بکر البغدادی امیراً للدولة الإسلامیة فی العراق.
للدولة الإسلامیة فی العراق تاریخ دموی طویل، فمنذ تولی أبی بکر البغدادی زعامة هذا التنظیم (وبعیداً عن ما نفذته القاعدة قبله فی العراق فی عهد الزرقاوی ومن تبعه) قام التنظیم بتنفیذ عدد کبیر من العملیات والهجمات الإرهابیة التی حصدت ارواح الآلاف من العراقیین، اشهرها کانت عملیة مسجد أم القرى فی بغداد التی أسفرت عن مقتل النائب العراقی خالد الفهداوی، وهجمات انتقامیة لمقتل زعیم تنظیم القاعدة السابق اسامة بن لادن، حیث شن عدة عملیات ارهابیة فی العراق ادت الى استشهاد المئات من رجال الجیش والشرطة العراقیة والمواطنین، وتبنى عبر الموقع الإلکترونی التابع لتنظیم القاعدة فی العراق اکثر من 100 هجوم انتحاری انتقاما لمقتل بن لادن، تلاها عدًة عملیات فی العراق کعملیة البنک المرکزی، ووزارة العدل، واقتحام سجنی أبو غریب والحوت.


داعش فی سوریا
من کلمة "شام" أوجد الحرب الأخیر من کلمة "داعش" ففی حین کان التنظیم یدعى الدولة الإسلامیة فی العراق، إستغل البغدادی الأزمة التی اندلعت فی سوریا والفوضى التی حصلت هناک لیعلن دخوله على خط المواجهات فی سوریا، وکباقی التنظیمات التکفیریة المسلحة والمرتبطة بالقاعدة، وجد البغدادی وتنظیمه مساحة خصبة على الأراضی السوریة لممارسة إجرامهم وتکفیرهم بالإضافة الى استغلال الفوضى لتحقیق المکاسب وتوسیع النفوذ، ومن الحدود السوریة الواسعة مع العراق، دخل تنظیم "الدولة" الى الأراضی السوریة، الى شرق سوریا بالتحدید تحت شعار"نصرة أهل السنة فی سوریا" معلنا الحرب على النظام السوری.
بدأ تواجد القاعدة فی سوریا مع ظهور تنظیم "جبهة النصرة" بقیادة أبو محمد الجولانی، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح فی غضون أشهر من أبرز الجماعات المسلحة فی سوریا، ومع إعلان النصرة مبایعتها لتنظیم القاعدة فی أفغانستان بقیادة الظواهری، بدأت التقاریر الإستخباراتیة والإعلامیة والصحفیة تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامیة فی العراق، وبدأ إعتبارها إمتدادا سوریا لذاک التنظیم المنتشر فی العراق. وفی التاسع من نیسان عام 2013 وبرسالة صوتیة بُثت عن طریق شبکة شموخ الإسلام، أعلن أبو بکر البغدادی دمج فرع تنظیم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامیة تحت مسمى "الدولة الإسلامیة فی العراق والشام"، وهنا بدأت قصة داعش.


داعش والنصرة
بعد ذلک بفترة قصیرة خرج أبو محمد الجولانی (أمیر جبهة النصرة) بتسجیل صوتی یعلن فیه عن علاقته مع دولة العراق الاسلامیة لکنه نفى شخصیا او مجلس شورى الجبهة ان یکونوا على علم بإعلان البغدادی عن إندماج التنظیمین، فرفض فکرة الاندماج واعلن مبایعة تنظیم القاعدة فی افغانستان بقیادة الظواهری. وعلى الرغم من العملیات المشترکة التی خاضتها " النصرة وداعش" الا أن حربا باردة تدور بین التنظیمین على الأراضی السوریة منذ إعلان البغدادی.
یحمل کل من النصرة وداعش، فکراً متشدداً تکفیریاً واحداً، یعملون بنهج السلفیة الجهادیة، ویؤمنان بقیام الدولة الإسلامیة فی الشام، إلا أن الفرق بین التنظیمین یکمن فی قربهم من الواقع السوری ومراعاتهم لهذه الخصوصیة، فالنصرة قامت مع المرحلة الأولى من الأزمة السوریة فی نهایة العام 2011، واکتسبت خبرة ودرایة بواقع المجتمع السوری الذی یعیش فی کنف دولة علمانیة وعلیه تخرج جبهة النصرة الى العلن بنسبة من التطرف أقل من تلک التی تنتهجها داعش فی علاقتها مع المجتمع السوری، خاصة وأن داعش حدیثة الدخول على الأزمة السوریة، ولم تنتهج مسارا لتکون مقبولة، بل فرضت بالقوة نفوذها والقبول بها فی المناطق المسیطر علیها من قبلها.
تأسست النصرة من زعماء سوریین بینهم من کان معتقلا فی السجون السوریة واستفاد من العفو العام، وبینهم من کان یمارس الدعوة سریاً فی سوریا قبیل اندلاع الأزمة، وآخرین کانوا منضوین تحت لواء القاعدة وقاتلو فی بلدان أخرى کالعراق وأفغانستان والشیشان وعادوا مع بدایة الأزمة فی سوریا للقتال فیها کما هی حال أمیر جبهة النصرة ابو محمد الفاتح "الجولانی" وهو جامعی سوری الأصل قاتل فی العراق والشیشان وبلدان أخرى، مع وجود عدد کبیر من الأجانب فی صفوفها. أما من ناحیة داعش فهی تعتمد بشکل کبیر على العنصر الأجنبی المقاتل الذی یغلب عددیاً على العنصر السوری ان کان فی مواقع القیادة أو بین المقاتلین، وهذا ما قد یفسرمراعاة النصرة لخصوصیات المجتمع السوری، بینما لا تقر الدولة بمبدأ أن کل من شارک فی الثورة له الحق فی تقریر مستقبل سوریا، وترى أن الدولة قائمة فعلا من خلالها.
واستقطبت "داعش" أتباعاً کانوا ضمن جبهة النصرة، وکان عددهم کبیرا وخاصة بمدینة حلب بعد إعلان البغدادی للدولة الإسلامیة فی العراق والشام. کما انضمت إلیها فصائل کاملة منها مجلس شورى المجاهدین بقیادة أبو الأسیر الذی عینته الدولة أمیرا على حلب. کما انضم إلى "الدولة" مقاتلون سابقون فی فصائل الجیش السوری الحر من عناصر حرکات أحرار الشام والتوحید وغیرها.


داعش والجیش الحر
أما عن العلاقة التی تربط داعش بما یسمى "الجیش السوری الحر" فهی أکثر توتراً ودمویة من تلک التی تربط داعش بالنصرة، حیث وصلت سیاسة تکفیر داعش للأنظمة والدول والفصائل الى إعتبار أی فصیل فی "الجیش الحر" من الکافرین. وقد دارت بین الطرفین معارک طویلة مع جمیع الکتائب التابعة للحر المنتشرة على الأراضی القریبة من مناطق نفوذ داعش او التی تقع على الخط التی رسمته داعش لدولتها. وفی حین اتهمت داعش الجیش الحر بالإرتداد عن الدین الإسلامی وتعاملهم مع النظام السوری، واتخذتها ذریعة لمهاجمة الحر وضرب کتائبه، تتحدث تقاریر عن أهداف مادیة خلف الصراع الذی یدور بین داعش والحر، خاصة حول النفط والمعابر الحدودیة، وهذا ما بدا جلیاً فی أماکن الصراع فی ریف حلب والحسکة. وقد دارت المعارک بین الطرفین فی إطار محاولات السیطرة على المناطق النفطیة والآبار فی الحسکة والرقة خصوصاً، وحول المعابر الحدودیة مع ترکیا خاصة کما حصل فی إعزاز عند معبر باب السلامة أو کما حصل منذ مدة قصیرة عند معبر باب الهوى.
ومنذ أن أعلنت داعش حملتها العسکریة على الجیش الحر بعنوان "نفی الخبیث" تستهدف "عملاء النظام، ومن قام بالاعتداء السافر على الدولة الإسلامیة فی العراق والشام"، خاضت معارک عدیدة مع الجیش الحر ساهمت خلالها فی إضعاف هذا الجیش حیث استهدفت معظم کتائبه، حیث قامت فی وقت سابق باعتقال سریة تابعة لـ«کتائب الفاروق» فی مدینة حلب بسبب مشکلة قدیمة عند معرکة معبر تل ابیض. کما قامت داعش فی وقت سابق أیضا بإرسال سیارة مفخخة إلى مقر جماعة "أحفاد الرسول" فی منطقة سکة القطار فی الرقة، وقتل ما یقارب 40 عنصراً من "أحفاد الرسول". کما قامت "داعش" بتفجیر سیارة فی مرکز تابع «للواء الله اکبر» فی منطقة البوکمال وأدت الى مقتل شقیق قائد اللواء.
بالإضافة المعارک التی شهدتها منطقة إعزاز بین داعش ولواء عاصفة الشمال على خلفیة إشکالات بین عناصر الطرفین، ما أدى الى انسحاب لواء عاصفة الشمال من إعزاز وتفتته فیما بعد وسیطرة داعش على المدینة، وذلک بعد أن فشلت التهدئة التی تمت المصادقة علیها بوساطة جبهة النصرة بین الطرفین. وفی أحدث الإشتباکات بین الطرفین اتهم الجیش الحر داعش بالوقوف خلف الهجوم الذی استهدف مقاره ومنشآته بما فیها مخازن الأسلحة التابعة له عند معبر باب الهوى بین سوریا وترکیا.


داعش والأکراد
وفی إطار سعی داعش للسیطرة على المنطقة الحدودیة شمالاً وشرقاً اصطدمت داعش بالمناطق التابعة للتنظیمات الکردیة فی شمال شرق سوریا وتحدیدا فی مناطق الحسکة والقامشلی وعندان، حیث اندلعت الإشتباکات بین داعش وقوات حمایة الشعب الکردی بعد أن قامت داعش بالسیطرة على تلک المناطق، محاولة فرض سلطتها فیها وتطبیق الشریعة الإسلامیة فیها( حسب وصفها)، حیث ارتکبت أکثر من مجزرة بحق الأکراد بعد ان تم تکفیرهم واتهامهم بالتعاون مع الخارج والعمل لصالح النظام.
ودارت إشتباکات عنیفة بین الطرفین تمکن خلالها الأکراد من إستعادة مناطقهم فی شمال وشمال شرق سوریا، طاردین داعش ومقاتلیها من تلک المناطق، فیما فرضت الأخیرة حصاراً على تلک المناطق مستمر حتى الآن منذ حوالی الشهرین، وآخر ممارسات داعش وانتهاکاتها بحق الأکراد کان قیامها بخطف حوالی ال120 مواطناً کردیاً بینهم نساء وأطفال من محیط مدینة أعزاز بریف حلب، إضافة الى محاصرتها لمدینة منبج وارتکاب أعمال العنف والقتل بحق أبناء المدینة من الأکراد.
 

مناطق نفوذ داعش
تنتشر داعش الیوم على امتداد قوس کبیر فی الشمال السوری، یبدأ من الحدود العراقیة السوریة ویمرّ فی دیر الزور والرقة التی باتت تسیطر علیها بشکل کامل، وصولاً إلى جرابلس ومنبج والباب وإعزاز شمال حلب، إضافةً إلى شمالی إدلب قرب الحدود الترکیة، وتسعى دائماً للتوسع فی نفوذها عبر قضم مستمر للمناطق المحیطة بالأراضی التی تسیطر علیها، وما تلبث أن تعلنها تابعة للدولة الإسلامیة، فما هی هذه الدولة و کیف تتم إدارتها ؟ کیف یعیش المواطنون السوریون بظل "الدولة" علیها وما طبیعة القوانین التی تحکمهم ؟ کیف یتم التعامل مع الأقلیات وأصحاب التوجهات المختلفة عن داعش فی هذه الدولة ؟ وزارات للدولة ومقار رسمیة لها... محاکم شرعیة، إعدامات میدانیة، علاقات مع إستخبارات أجنبیة و عربیةـ أطفال فی جیش هذه الدولة وفی سجونها ؟ من هی داعش؟ وما هی اهدافها؟
 
 

رمز الخبر 186944