أشاد مجلس الشورى الإسلامی الإیرانی بصمود الدبلوماسیین الایرانیة على ثوابتهم امام الضغوط والأطماع الغربیة، وشدد على أن مراهنة الدول الست على تمدید المفاوضات لتحقیق اغراض سیاسیة غیر التوصل الى اتفاق نهائی حول النووی الایرانی لن تؤتی أکلها.

 

 

 

ولم تغیر نتیجة مفاوضات فیینا لا الإجماع الذی یسود المشهد السیاسی فی إیران ولا الدعم الواسع الذی یتمتع به الفریق المفاوض، وما یلفت الإنتباه هو إعراب ممثلی الشعب الإیرانی فی مجلس الشورى عن تقدیرهم لصمود الدبلوماسیة الإیرانیة وفریقها النشط أمام مطامع الغرب وأمیرکا.

وقال الاستاذ الجامعی الایرانی مصطفى کواکبیان لمراسلنا: "ثلاث نقاط ایجابیة یمکن ذکرها بشأن المفاوضات، الاولى اننا لن نستسلم للضغوط الغربیة وعلى الاخص امیرکا، وفی نفس الوقت فإن تصریح جون کیری بأن العالم أصبح أکثر أمنا هو إذعان بفشل مشروع التخویف من ایران الإسلامیة".

واضاف کواکبیان: "الثانیة اننا لا یمکننا الوثوق بالامیرکیین خاصة مع تدخل اللوبی الصهیونی وبعض العرب، والثالثة إننا لم نخسر شیئا والتخصیب مازال قائما ویبقى موضوع الغاء الحظر بشکل کامل الذی یجب العمل علیه حتى آذار/ مارس المقبل".

وفی حین اقر وزیر الخارجیة الامیرکی جون کیری بإلتزم ایران بتعهداتها، إنکشف أمام الرأی العام کإفراز لمفاوضات فیینا الأخیرة، عجز مجموعة 5+1 عن اتخاذ قرار سیاسی حاسم.

وقال أمین عام حزب المؤتلفة محمد نبی حبیبی لقناة العالم الإخباریة: "طالما نحن مصرون على حقنا الثابت فی الإستفادة من المعرفة النوویة وهم یصرون على ألا نتمتع بهذا الحق، فإن المفوضات هی عبارة عن مضیعة للوقت، أعتقد أننا لم نحقق أی مکتسب فی المفاوضات (...)، وسواء رغب الغرب أم لم یرغب فإن المعرفة النوویة اصبحت ملکا لنا، فإن قبل الغرب بذلک فهناک على الارجح احتمال لتکون المفاوضات المقبلة ناجحة".

وتساءل المتحدث بإسم لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة مستنکرا، عن سبب تمدید المهلة مشددا على أنه مادامت امیرکا ترید فقط تحقیق امن الکیان الإسرائیلی فلن یتم التوصل الى ای نتیجة.

وقال المتحدث بإسم لجنة الأمن القومی فی البرلمان الإیرانی حسین نقوی حسینی لقناة العالم الإخباریة: "ما تریده الجمهوریة الإسلامیة هو حل الملف النووی الإیرانی عن طریق المفاوضات، وإیران لن تترک طاولة المفاوضات، ولکن ما هو الغرض من تمدید مهلة المفاوضات لسبعة اشهر اخرى؟ فحتى إذا تم تمدید المفاوضات سبعین شهرا وکرر الامیرکیون طرح اطماعهم وواصلوا سعیهم لضمان أمن الکیان الإسرائیلی بدل الوصول الى اتفاق فمن الطبیعی أننا لن نصل الى ای نتیجة".

فی الإجمال فإن الصورة تعکس الإجماع على مواصلة المفاوضات دون المساس بالحقوق النوویة الثابتة مع وجود حالة من الیقضة تجاه الغرب وعدم ثقة ازاء سلوک الامیرکیین.

 

 

رمز الخبر 187926