ملتقي بولندا يزيد من صعوبة أيّة عملية إتفاق مع ايران

قال مساعد الشؤون الامنية الدولية لوزير الخارجية الامريكي السابق فرانك ويزنر اليوم السبت: إنّ ما أطلقه وزير الخارجية الامريكي مايك بمبيو في القاهرة ليس الّا تكراراً لمزاعمه السابقة، مؤكداً علي أنّ ملتقي بولندا يزيد من صعوبة أيّة عملية إتفاق مع ايران.

وفي تصريح لوكالة إرنا أضاف ويزنر بأنه لم يجد جديداً في التصريحات التي أطلقها بمبيو في القاهرة معرباً عن إعتقاده بأنها كانت تكراراً لتصريحات ترامب المؤكدة علي ضرورة زيادة الضغط علي ايران لمواجهة نفوذها الاقليمي.

و وصف ويزنر ملتقي بولندا المقرر عقده قريبا ، بأنه استمرار للإستراتيجية السابقة، إنما بتكتيك جديد ومناورة علي هيئة اُخري، الهدف منه ممارسة الضغط علي ايران.
و صرّح عضو فريق التفاوض النووي الامريكي السابق مع ايران بأنّ منطقة الشرق الاوسط شهدت تشكيل تحالفات عسكرية وغير عسكرية شاركت فيها دول خارج المنطقة لمواجهة ايران، وقال إنّ جميع هذه التحالفات لم يُكتَب لها الدوام.
ولفت الأخير الي الخلافات التي طفت علي السطح بين هذه الدول في الآونة الأخيرة وفشَل تحالف الناتو العربي، مشدداً علي أنّ واقع المنطقة بيَّنَ بكل وضوح عدم إمكانية تفعيل هذه الآليات ضد طهران.
وإعتبر ويزنر، إقامة ملتقي في بولندا ضد ايران ليس إلّا مواصلة للاستراتيجية السياسية المعادية لايران تزيد من صعوبة الإتفاق مع ايران.
ولفت ويزنر الي الخلافات القائمة بين واشنطن مع بريطانيا وفرنسا والمانيا بشأن ايران والإتفاق النووي ما جعل الولايات المتحدة تلجأ الي إقامة هذا الملتقي في بولندا.
وعبّر الدبلوماسي الأمريكي السابق عن قناعته بأنّ داعش مازالت تمثّل تهديداً للمنطقة والعالم وقال: إنّ بلاده ستواصل مكافحة داعش في سوريا وهذا لايمكن دون تواجد قوات لها علي أراضي هذا البلد.
واستبعد ويزنر الإنسحاب الكامل للقوات الامريكية من الأراضي السورية عازياً ذلك الي الحقيقة الميدانية السائدة والفارضة نفسها علي الواقع فضلاً عن عدم إكتمال عملية القضاء التام علي داعش هناك.
وأعرب هذا الدبلوماسي الامريكي السابق عن دهشته لطريقة إعلان الإنسحاب الامريكي من سوريا التي شبهها بصعقة، كما أظهر دهشته حيال إصدار قرار كهذا عبر التويتر دون طيّ عملية حوار محلية واستشارية وقال: إنّ ذلك سبّب مشكلة للولايات المتحدة.

رمز الخبر 188975

تعليقك

You are replying to: .
2 + 5 =