العراق لن یكون مسرحا للمؤامرة الأمریكیة ضد إیران

قال رئیس مكتب المجلس الأعلي الإسلامی العراقی فی طهران إن تأكید الحكومة العراقیة الجدیدة وشخص رئیس الوزراء عادل عبد المهدی هو أن العراق یجب ألا یكون تحت أیة ظروف مسرحا للتقابل والمؤامرة ضد الجمهوریة الإسلامیة التی تقع اساسا فی مرمي المؤامرات الأمریكیة.

واعتبر «ماجد غماس» فی تصریح ادلی به لمراسل وكالة ارنا الیوم السبت زیارة وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف إلي العراق والتی استمرت خمسة أیام مهمة جدا وجرت فی وقت حساس للغایة.

وأضاف: من الناحیة السیاسیة والاقلیمیة، تقوم امریكا بمحاولات مشبوهة لعزل إیران ومحور المقاومة وضربهما بمساعدة شركائها فی المنطقة.
وقال رئیس مكتب المجلس الأعلي الإسلامی العراقی فی طهران إنه فی هذه الفترة الحساسة، نحتاج الي نهج موحد للسیاسة الإقلیمیة لمنع أی تدخل أو سلطة أجنبیة فی المنطقة، ومن هذا الجانب كانت زیارة ظریف للعراق مهمة للغایة.
وقیم غماس زیارة ظریف إلي أربیل ومنطقة كردستان العراق 'فی إطار وحدة العراق' ، وأضاف: ان هذه الزیارة مهمة للغایة من الناحیة الاقتصادیة ومن الضروری أن تعزز الجمهوریة الإسلامیة علاقاتها الاقتصادیة مع العراق اكثر من السابق لتحبط المؤامرات التی تحاول الاعداء تنفیذها. ولذلك من الضروری ان یرافق ظریف فی زیاراته واجتماعاته وفد كبیر من رجال الأعمال وروؤساء المؤسسات الاقتصادیة.
وقال : هناك محاولات لإبعاد العراق من محور المقاومة، لكن الاعداء لن ینجحوا فی ذلك بسبب دور المرجعیة الاعلي وفصائل المقاومة العراقیة التی هزمت داعش مؤكدا انه بالنظر إلي العملیة السیاسیة فی العراق وتشكیل الحكومة الجدیدة لن یحدث ای شرخ فی محور المقاومة.
وحول لقاء وزیر الخارجیة الایرانی مع ایاد علاوی رئیس ائتلاف الوطنیة العراقی قال غماس ان علاوی لم یعقد حتي الان مثل هذه الاجتماعات مع كبار المسؤولین فی الجمهوریة الإسلامیة، فهذه الزیارة هی فی مصلحة البلدین لان هناك إمكانیة لتغییر وتقریب وجهات نظر الجانبین.
وقال رئیس مكتب المجلس الأعلي الإسلامی العراقی فی طهران إن تأكید الحكومة العراقیة الجدیدة وشخص رئیس الوزراء عادل عبد المهدی هو أن العراق یجب ألا یكون تحت أی ظرف من الظروف مشهدًا للتقابل والمؤامرة ضد الجمهوریة الإسلامیةوالتی هی فی مرمي المؤامرات الأمریكیة.
وأشار الناشط السیاسی العراقی إلي اعتراف الأمریكیین بموقف العراق الواضح والشفاف من إیران مضیفا: إن الولایات المتحدة تحاول محاصرة الحشد الشعبی، وفصائل المقاومة السیاسیة، لكنها فشلت حتي الآن بسبب شجاعة المسؤولین العراقیین الذین یؤكدون عزیمة الحكومة العراقیة فی منع أی اعتداء علي البلدان المجاورة، وخاصة الجمهوریة الإسلامیة.
وحول العلاقات التجاریة والاقتصادیة بین إیران والعراق قال غماس: إن هذه العلاقات موضع خلاف بین بغداد وواشنطن. فحاول الأمریكیون إقناع العراق بقطع تعاونه مع ایران فی القطاع الاقتصادی بما فی ذلك الكهرباء والغاز، لكننا لم نقبل حتي الآن.
واضاف رئیس مكتب المجلس الأعلي الإسلامی العراقی فی طهران: انه رغم وجود بعض المشاكل المصرفیة وخاصة مشكلة الدولار التی لا یستطیع العراق أن یلعب فیها دورا فی الوقت الراهن، ففی نهایة المطاف فان قرارات الحكومة العراقیة تستند الي آراء الشعب العراقی الذی یؤكد دوما علي عدم اتخاذ أی قرار عراقی یضر بالجمهوریة الإسلامیة.

رمز الخبر 189008

تعليقك

You are replying to: .
1 + 4 =