العدو غیر قادر علی إلحاق الضرر بشعب متواجد فی الساحة

قال سماحة قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی الخامنئی الیوم الإثنین إنّ الشعب الایرانی فی الحادی عشر من شباط/فبرایر سجّل منجزاً عظیماً، مؤكداً فی كلمته علی أنّ العدو غیر قادر علی إلحاق الضرر بشعب متواجد فی الساحة.

وخلال إستقباله الألاف من أهالی محافظة آذربایجان الشرقیة (شمال غرب) صرّح القائد بأنه خلال البیان الذی أصدره أخیراً شكر الشعب علي مشاركته فی مسیرات الحادی عشر من شباط/فبرایر الجاری، معتبراً هذا الشكر أقل جداً مما یستحقه الشعب الایرانی.

و وصف القائد الحضور الجماهیری فی هذه المسیرات بأنه إنجاز عظیم، موضحاً بأنّ الأعداء یكتمون هذه المشاركة الملیونیة والحشود التی نزلت الی الشوارع، لكنهم فی نفس الوقت یعون تماماً مغزی ذلك ویعرفون بجدارة أنّ الشعب الذی یتواجد فی الساحات بهذه الطریقة لایمكن الحاق الضرر به.
ولفت سماحته الی الشباب الذی فدوا أرواحهم فی سبیل أمن البلاد قائلاً: إنّ هذه الأحداث یجب أن تنبهنا بأنّ الأمن له أثمان ویتطلب اُموراً.
وأشار قائد الثورة الاسلامیة الی من ینعمون بالأمن السائد علی البلاد ویمارسون أعمالهم وریاضتهم وماشابهها من نشاطات شخصیة وینكرون فی نفس الوقت هذا الجمیل، مفهماً إیّاهم بأنّ الطریق الی الأمان هو ذلك الذی شاهدتموه متسماً بالتضحیة، موصیاً ایاهم بعدم نسیان ذلك.
وقال: تحیة من الله لهؤلاء (الشهداء) ولأهالی اصفهان الذین شیعوا جثامین الشهداء وتحیة لقوات حرس الثورة الاسلامیة وجمیع العناصر الصائنة للأمن ولقوات الشرطة والباقین.
وأوصی سماحته المسؤولین بالفصل بین الصدیق والعدو و عدم الإنخداع مؤكداً لهم أن العدو أحیاناً یكشر عن أنیابه وأحیاناً یوجه لكمة وأحیاناً یتظاهر بالبسمة، واصفاً جمیع هذه الأسالیب بأنها واحدة وأنّ هذه البسمة یختفی وراءها عداء.
وأضاف: إنّ فی قلوب اولئك النجسة والمكتظة بالحقد حیال الاسلام والجمهوریة الاسلامیة «عداء».
وقال: إن عداء الأمریكیین جاهر والاوروبیون الیوم ینتهجون الخدعة داعیاً المسؤولین الی الإنتباه وعدم الإنخداع مؤكداً علی أنّ یدالله فوق جمیع الأیدی.
وفی إلتفافة له الی الحالة السائدة علی أمریكا وضح بأنّ عدونا الیوم ضعیف ومتورط محلیاً وخارجیاً فضلاً عن إختلاف قادة وزعماء دول اُخری مع حكومته.
كما نوه الی دیون الحكومة الامریكیة والكآبة التی عمّت شعب وشباب هذا البلد والحالة التی تمرّ بها أمریكا فی سوریا و أفغانستان و العراق لافتاً الی غضب الشخصیات الحكومیة الامریكیة ضعیفة العقل أو الحمقاء وتوظیفها لكل وسیلة وترتیبها لاقامة مؤتمر وارسو الذی لم یؤد الي نتیجة.
و قال: إنهم دعوا الحكومات الضعیفة والمرعوبة الی هذه القمة للتخطیط ضد ایران مشدداً علی أنهم لن یبلغوا نجاحاً.
وإعتبر القائد هذه الإجراءات برهانا علی ضعف العدو كما إعتبر عربدته نابعة عن هذا الضعف داعیاً مسؤولی البلاد الی عدم التأثُّر بهذه العربدة معرباً عن قناعته بأنّ هؤلاء الیوم عاجزون عن إرتكاب أیة حماقة كما لم یستطیعوا من قبل إرتكابها.
ودعا سماحته المسؤولین الی الصبر والتدبیر والوحدة والعمل الجاد بإعتبار إمكانیة إنهاء الغلاء وانخفاض سعر العملة المحلیة وقضایا الإنتاج المحلی.
وخاطب آیة الله السید علی الخامنئی الشباب قائلاً: إنكم المحرك ، الماضی بالبلاد الی الأمام علیكم إعداد أنفسكم نفسیاً ودینیاً وأخلاقیاً وعلمیاً وتعزیز كفاءتكم الإداریة والتنظیمیة لقیادة البلاد مع الإستفادة من تجارب كبار البلاد.

رمز الخبر 189170

تعليقك

You are replying to: .
1 + 13 =