٠ Persons
٣ مارس ٢٠١٩ - ١٧:١٠
 شمخانی: سیاسة امریكا آخذة فی التراجع

قال أمین المجلس الأعلي للأمن القومی علی شمخانی، إن التقدم والتفوق الذی حققته الجبهة الداعیة للاستقرار وبناء الأمن ضد الجبهة التی تعمل علي تشكیل الإرهابیین وحماة زعزعة الاستقرار، یكشف هذه الحقیقة، أن سیاسات أمیركا فی طریقها إلي الأفول والتراجع.

وأضاف علی شمخانی فی المؤتمر الوطنی للتاریخ الشفهی للدفاع المقدس، الذی عقد فی المكتبة الوطنیة الیوم الأحد، إنه علي الرغم من أن امریكا والغرب والدول الرجعیة قد وظفت العناصر الإرهابیة والمرتزقة لصالحها لتجفیف جذور المقاومة الإسلامیة، لكن شباب المقاومة والجیش السوری والحشد الشعبی فی العراق وأنصار الله فی الیمن والمدافعین عن مراقد أهل البیت علیهم السلام، أظهروا أن الغرب لیس مركز العالم، وأن تمثال الورق المصنوع لقوة أمریكا، یمكن أن ینهار بسهولة.

وأكد، إن العالم أدرك الیوم أنه فی معركة الإرادة، ینتصر الدم علي السیف.
وأشار إلي أن رسالة الإمام الخمینی (رض) المهمة للعالم، أن الشعوب هی المنتصر الرئیسی فی ساحة الصراعات، وباتت هذه الرسالة الیوم ثقافة وخطة عمل واستراتیجیة لنجاح الدول المستقلة.
وأضاف أمین المجلس الأعلي للأمن القومی، إنه وبناء علي هذه الرسالة، فان أكثر من أربع سنوات من القصف والجرائم ووحشیة السعودیة وامریكا والكیان الصهیونی والدول الأوروبیة، قد فشلت فی الاستیلاء علي الیمن وجعل شعبها اسیر لارادتهم.
و أشار ممثل قائد الثورة إلي فشل الحركة التكفیریة الإرهابیة فی المنطقة، منوها إلي أن التهدید الأكثر أهمیة وتعقیداً للعالم الإسلامی، كان سیطرة الإرهابیین التكفیریین علي الأراضی الإسلامیة، والذی هزم بتضحیات الشباب المجاهدین الذین تربوا علي ثقافة المقاومة.
وأضاف شمخانی أنه علي الرغم من التكالیف الباهضة لتأمین الأمن فی الأراضی المحتلة، فإن استراتیجیاتهم لتأمین حدود إسرائیل قد وصلت الي طریق مسدود تماماً ، وإن كیان الاحتلال یشعر بتهدید أكبر علي حدوده وحتي داخل حدوده.
وقال أیضا: إذا كان لا یزال هناك شك بالنسبة لضعیفی النفس فی سماع رسالة الأمام الخمینی (رض) الداعیة للاستقلال والحریة، فإن الشعب الإیرانی سیثبت مرة أخري هذا النصر بهزیمة ترامب وسیاسات الحظر.
و قال أمین المجلس الأعلي للأمن القومی، إن فشل ترامب فی تشكیل تحالف معادی لإیران مع تطور النزاعات الداخلیة بین الدول العربیة فی المنطقة وفشل اجتماع وارسو فی تشكیل تحالف ضد إیران خارج الأمم المتحدة وعشرات القضایا المماثلة الأخري، هی مجموعة الحقائق التی تكشف الفشل والهزیمة المتوقعة لامریكا وحلفائها.
وقال شمخانی، إن توقعاتنا بشأن حلفاء امریكا فی المنطقة، هی أنه إذا استمرت سیاسة لجوءهم لأعداء الإسلام، فإنهم سیواجهون ثورة وعصیان شعوبهم الذین تعرضوا للمهانة والاذلال من حكامهم.
وصرح أنه لا شك بان دخول امریكا والغرب فی المحادثات النوویة والتوصل إلي اتفاق، كان نتیجة لدور إیران المحوری فی تحقیق الاستقرار الإقلیمی وقدرات إیران النامیة فی المجالات النوویة السلمیة، مضیفا : هم كانوا یكافحون من أجل الحد من القدرة النوویة لإیران عن طریق عرقلة إنجازات إیران القیمة وقوتها الفاعلة فی المنطقة، والتی فشلت فی كلتا الحالتین بدرایة قائد الثورة الإسلامیة.
وشدد أمین المجلس الأعلي للأمن القومی فی ختام خطابه علي إن التاریخ الشفهی للدفاع المقدس یعكس حقیقة أنه بعد 40 سنة من النظر إلي الخریطة السیاسیة للمنطقة، نري تدمیر الأدوات السیاسیة والعسكریة الأمریكیة، مثل صدام وداعش و القوي العمیلة الأخري، وإن القوة المستمدة من ثقافة المقاومة بدأت تتزاید باطراد.

رمز الخبر 189229

تعليقك

You are replying to: .
2 + 8 =