زيارة الرئيس روحاني نقطة أنطلاق اخري لتعزيز العلاقات بين طهران وبغداد/ أهداف زيارة الرئيس الأسد لطهران

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، حول زيارة رئيس الجمهورية حسن روحاني الي العراق المقررة في 11 مارس الجاري، إن هذه الزيارة كانت محددة سلفا وتأتي استمرارا للمشاورات المكثفة بين إيران والعراق.

وأضاف قاسمي في لقائه الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: لقد بذلنا العديد من الجهود علي مختلف المستويات والمجالات، وكانت هناك العديد من الزيارات والتبادلات بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين . مضيفا بان زيارة الرئيس روحاني قد تم التحضير لها خلال الزيارة الطويلة والمثمرة للغاية التي اجراها وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلي العراق. سيكون لدينا الكثير من المواضيع المدرجة علي جدول الأعمال حول الطاقة والقضايا الاقتصادية والثقافية والتجارية، وهذه الزيارة يمكن أن تكون نقطة انطلاق أخري لاحداث طفرة في تعزيز التعاون بين البلدين.

وردا علي سؤال آخر حول وضع حزب الله علي قائمة الجماعات الإرهابية من قبل الحكومة البريطانية، قال قاسمي: إن لندن وقعت في خطأ استراتيجي صارخ بهذا الشان، والعديد من الدول الأوروبية لم تؤيد هذا الموقف، هذا ان كنا ننظر الي الموضوع بتفاؤل. من ناحية أخري، وفي حالة التشاؤم، فان هذا الاجراء يتماشي مع سياساتها الاستطماعية لمنع الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي، إن حزب الله جزء مهم من لبنان وسيادته، وكذلك البرلمان اللبناني، والذي تمكن خلال السنوات الماضية من التصدي للإرهاب والمساعدة في قمع الإرهاب ومنع انتشاره في المنطقة وحتي أوروبا.
وأضاف أنه بدلاً من وضع حزب الله علي قائمة الإرهاب، والذي يعتبر تدخلا واضحا في لبنان، يجب دعم هذا الحزب في محاربته للارهاب. بطريقة مختلفة، يمكن للإرهاب الأعمي أن يسبب الكثير من المشاكل لشعوب دول أوروبا الأبرياء كما رأينا في الماضي.
واشار قاسمي، الي ان هذا الاجراء خطأ استراتيجي من شأنه أن يساعد في انعدام الأمن في المنطقة، وفي المستقبل يجب أن تتحمل لندن تبعات هذا الإجراء وآثاره.

 وضع الدبلوماسي الإيراني المعتقل في هولندا
وقال قاسمي ردا علي سؤال حول آخر مستجدات وضع 'أسدالله أسدي'، وهو دبلوماسي معتقل في هولندا، إن عملية المتابعة مستمرة. المحامون يواصلون عملهم، ونأمل أن تصل هذه الجهود الدبلوماسية والقضائية إلي النتيجة المرجوة.
واضاف: لا علم لي عن التطورات الجديدة في هذا الصدد، لكن هذا الملف موضوع رئيسي في الجهاز الدبلوماسي والقطاعات ذات الصلة علي علم بالموضوع، ونأمل أن يتم تبرئته وان يعود إلي إيران في أقرب وقت ممكن.

 قاسمي: من أهداف زيارة الرئيس الأسد لطهران تقديم الشكر للقيادة والشعب في إيران

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن من أهداف زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لطهران هي تقديم الشكر من قبل الحكومة والشعب في سوريا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقديم المساعدات الاستشارية في مكافحة الارهاب.

في لقائه الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين وردا علي سؤال آخر عن زيارة بشار الأسد إلي طهران وعما إذا كانت الحكومة علي علم بالزيارة، قال بهرام قاسمي، إن مثل هذه الزيارات وعلي هذا المستوي وايضا الآثار السياسية والأمنية المترتبة عليها، فانها لم يتم الإعلان عنها قبل الزيارة، وهذا واضح تماما ومنطقي ويجب أن يكون هكذا.
وصرح قاسمي: أعتقد أنه تم اطلاع المسؤولين الذين كان يتعين ان يعلموا بهذه الزيارة، ولا يمكن إخفاء مثل هذه الزيارة من أعين السلطات العليا، وبالتالي لا ينبغي أن يؤخذ علي محمل الجد التفسيرات والتحليلات التي تطلق من بعض التيارات.
وقال إنه في الوضع الحالي، نحن بحاجة إلي التعاطف والتناغم والتحدث بصوت واحد، وأشار إلي أن زيارة السيد بشار الأسد كانت زيارة مهمة وستكون تداعياتها مهمة جدا حيث جرت مشاورات جيدة خلال الزيارة.

الأزمة في اليمن لا تتطلب زيارة علاجية

وردا علي سؤال آخر حول الأزمة اليمنية، قال قاسمي: بعد الاجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع أربع دول أوروبية، فقد بذلت جهود لوقف إطلاق النار وخلق مساحة مناسبة لايصال المساعدات، وكذلك للوصول إلي حوار، وفي هذا الصدد، عقد اجتماع ستوكهولم.
وتابع: يجب أن تستمر هذه العملية تحت إشراف الأمم المتحدة، بحيث تنتهي الأزمة الإنسانية التي تجري في اليمن.
وفي اشارة الي زيارة وزير الخارجية البريطاني لليمن قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية : اعتقد ان حل الازمة اليمنية لا يتطلب زيارة علاجية وحوار علاجي ومن الافضل للدول التي تهتم بالمساعدة في حل الازمة استخدام طرق اخري، ولجعل المعتدين يكفون عن العدوان.

زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني لروسيا

وردا علي سؤال طرحه مراسل إرنا حول زيارة رئيس الوزراء الصهيوني إلي روسيا وتشكيل فريق لسحب القوات من سوريا، قال قاسمي إن مسئولي الكيان الغاصب للقدس معتادون علي بث الأكاذيب للتأثير علي العلاقات الإيرانية الروسية وخلق حرب نفسية .
وصرح، بان مسؤولي الكيان الصهيوني يثيرون مثل هذا النوع من التصريحات بين الحين والاخر من أجل التأثير علي العلاقات القوية بين إيران وروسيا، والتي حققت النجاح في السنوات الأخيرة في سوريا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: العلاقات بين إيران وموسكو أقوي من أي وقت مضي، ونحن علي اتصال والتشاور مع بعضنا البعض.
وأكد قاسمي بان تواجد ايران في سوريا استشاري ولا تملك معسكرات وقوات عسكرية فيها بل ان تواجدنا استشاري الطابع، وسنستمر في هذا التواجد مادامت سوريا تطلب منا ذلك.

رمز الخبر 189236

تعليقك

You are replying to: .
4 + 10 =