رئيس مكتب كولن باول: الصدام مع ايران سيكلف ترامب ثمنا باهظا

قال رئيس مكتب وزير الخارجية الأمريكي سابقا "كولن باول"، ان رد فعل الرئيس الامريكي "دونالد ترامب " بشان اسقاط طائرة اميركية مسيرة معتدية اخترقت المجال الجوي الايراني، هي محاولة لخفض مستوي الصدام مع ايران لانه يعلم جيدا ان اندلاع الحرب في الشرق الاوسط سيكلفه ثمنا باهظا في الداخل ولا يساعده على إعادة انتخابه من جديد.

واضاف "لوري فيلكرسون" اليوم الجمعة، في حوار حصري لمراسل ارنا حول اسقاط طائرة اميركية مسيرة بعد اختراقها المجال الجوي الايراني  امس الخميس: لقد قلت في الأسابيع الاخيرة بان ترامب لا يرغب  بالنزاع العسكري، علي النقيض من "جون بولتون" ووزير الخارجية الامريكي "مايك بومبيو" الذين يسعيان لاستخدام القوة ضد ايران.

واكد ان ترامب يريد تحديدا تجنب هذا الموقف؛كما ان تغريداته واقواله هي محاولة للحد من التوترات.
واضاف المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية، انه من المضحك ان نتصور بان ترامب يتطلع للسيطرة علي امراء الحرب لكن تجدر الاشارة الي انه هناك شيئا ما يعبر عنه ترامب دوما بنوع من الاحاسيس سواء اثناء حملاته الانتخابية وبعدها انه لايحب اندلاع "الحروب الحمقاء".


** امريكا تفتقر الى رئيس حقيقي

واضاف "فيلكرسون": ان ترامب هو الذي انتقد بنفسه الحرب في العراق وافغانستان وسوريا وحتي ليبيا ويبدو انه كان صادقا في هذا الأمر؛ خاصة ان الصراع مع ايران سيكون حربا حمقاء للغاية.

واكد، ان التوتر في المنطقة هوفي  الحقيقة نتاج سياسة الضغط التي يمارسها ترامب، وقال ان استمرار هذا الوضع من شأنه ان يجر أمريكا الي حرب باهظة الثمن .

وقال، "لمن المخجل، انه ليس لدينا رئيس حقيقي في هذا البلد؛ كما لم يكن لدينا قبل هذا"؛ مضيفا ان "جورج دبليو بوش" و"بيل كلينتون" والي حد ما "باراك اوباما "، كان نهجهم مماثل لترامب.

وصرح المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية: منذ سنوات عديدة تفتقر الولايات المتحدة الى رئيس يعرف ايران حقيقة ويتمتع برؤية واضحة حيالها؛ لذلك فهم يخطئون دوما؛ والخطورة تكمن في هذا الأمر.

واشار الي سياسة "جون بولتون" بشان ممارسة الحد الاقصي من الضغوط ضد ايران؛ مؤكدا انها دون جدوي.

وقال، انه "ربما بات بولتون يبلغ رئيسه كل يوم بانه يبدو ممارسة اقصي حد من الضغوط ضد ايران، سيكون مثمرا!"؛ لكن من الواضح ان ترامب لايريد حربا ويامل بان يتفق مع ايران بطريقة ما وهذا كل ما يريد ترامب الحصول عليه.

وحول إحتمال تغيير  سياسات البيت الابيض بشان ايران،  قال فيلكرسون: يجب ان نلاحظ  اننا نتجه نحو الحملة الانتخابية للعام 2020 ويعرف ترامب ان الصراع في الشرق الاوسط لن يخدمه حيث جرت استطلاعات للرأي في امريكا اظهرت نتائجها بان ما يزيد عن 60 بالمائة من الشعب الامريكي يعارض  اندلاع حربا اخري في الشرق الاوسط.

وأردف، ان ترامب يقرا ويتابع استطلاعات الراي بدقة وانا لا اتصور انه يرغب في دخول ساحة حرب أخرى؛ لكن زملائه يهتمون بهذا الامر حتي انا اعتقد ان القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية سنتكوم، يتطلع الى اندلاع حرب لارتقاء مكانتة وهذا وضع خطير يمكن ان يعرض ترامب للخطر .

رمز الخبر 189747

تعليقك

You are replying to: .
6 + 1 =