زنغنه يؤكد ضرورة مواجهة التوجهات الأحادية للحفاظ على وحدة الأوبك

اعتبر وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنغنة ان المشكلة الرئيسية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول(الأوبك) في الفترة الراهنة تتمثل في وجود توجهات احادية؛ مؤكدا ضرورة حفاظ هذه المنظمة على وحدتها من خلال مواجهة مثل هذه التوجهات.

وفي رد على سؤال حول وجهة نظر ايران بشان تمديد اتفاق خفض الانتاج لمدة تسعة اشهر اخرى قال زنغنه فی تصریح للمراسلین عقب وصوله الى فندق كوبورغ بفيينا: "ليس لدي مشكلة بشان خفض الانتاج وان المشكلة الرئيسية للأوبك في الوقت الراهن تتمثل في وجود توجهات احادية".

واضاف ان الأوبك بحاجة الى النقاش والتشاور واتخاذ قرار جماعي بشان القضايا وانه ليس من المعتاد في الأوبك بان يتفق شخص او شخصان خارج الأوبك وان یقوموا في داخل هذه المنظمة بتأييد إتفاقهم وان هذا الأمر يعتبر اكبر خطر تواجهه الأوبك حاليا.
واشار الى عضوية 14 دولة في منظمة الأوبك وقال ان كافة القضايا يجب ان يتم مناقشتها واتخاذ القرار بشانها بصورة جماعية من قبل الاعضاء، وقال ان الأوبك يجب ان تبقى أوبك (أن تعمل طبقا لأهدافها ورسالتها) لكن هذه المنظمة تم تضعیفها جدا حاليا.
وردا على هذا السؤال انه "لماذا تم اتخاذ القرار بتمديد خفض الانتاج في اليابان بدلا عن فيينا" قال زنغنة انه، "أنا لدي نفس السؤال أیضا".  
واضاف: نحن لسنا هنا لكي ننفذ القرارات التي اتخذت في الخارج (خارج المنظمة) واعتقد بانه اذا ارادت الأوبك بان تبقى حية فيجب ان تتخذ قراراتها في داخلها، بدلا عن تلقي جدول أعمالها من الخارج.
وقال ان العالم لا يهدد حاليا من قبل التوجهات الاحادية لترامب فقط، بل هناك ثمة توجهات احادية اخرى وان منظمة الأوبك يجب ان تكون مكانا لاتخاذ القرارات الجماعية واعتقد بان اعضاء الأوبك يقاومون ايضا امام نهج غير هذا.
وفي معرض رده على سوال آخر حول الآلية المالية للتجارة بين ايران واوروبا "اينستكس" قال وزير النفط الايراني انه اذا اتخذوا اينستكس كمجرد عملية فقط، فان هذه الالية لن تكون مجدية من دون توديع الاموال فيها بصورة مطمئنة او توديع ثلاثة او اربعة ملایین دولار او يورو فيها؛ مؤكدا ضرورة توديع عائدات النفط فيها.
وردا على هذا السؤال بأنه، "هل توافقون على تمديد اتفاق خفض الانتاج لمدة 12 شهرا؟" قال زنغنه انه ليس هناك مشكلة اذا ارادوا بان يتم تمديده حتي لمدة ثلاثة سنوات لكن كما قلت سابقا فانه متى ما تم إلغاء الحظر فان ایران لن تتوانى في بيع النفط باي حجم تستطيع.
وفي معرض الإجابة على هذا السؤال انه "هل انتم تريدون بان تصدر الأوبك بيانا بشان اميركا والحظر؟" صرح وزير النفط الايراني: ان الحظر المفروض علينا ليس من قبل الأوبك فان بعض اعضاء الأوبك يريدون بان يقولون بان هذه المنظمة ليست منظمة سياسية لكنهم يستخدمون الأوبك كاداة سياسية كبيرة ضد ايران.
وفي معرض رده على هذا السؤال انه " هل تقبل ايران مسؤولية الهجمات في بحر عمان ومضيق هرمز" قال زنغنه انه يجب ان نرى من يستفيد اكثر استفادة من تصعید التوترات في منطقتنا ونحن نريد ان نعيش في وضع سلمي لكن اميركا وبعض الدول الجاره في الخليج الفارسي تريد ممارسة الضغط علينا وان هذا الامر لايتصف بالعدالة لانه ليس لدينا اي مشكلة مع الاتفاق الدولي (الاتفاق النووي) الذي وقعناه وان الولايات المتحدة هي التي عرضت الاتفاق للخطر واننا نرغب بان تلتزم كافة القوی العالمية بالاتفاق الذي وقعناه.
وردا على سؤال حول امكانية عقد لقاء مع نظيره الروسي قال زنغنه انه ليس لدي مشكلة لاجراء اللقاء مع اي من الوزراء وسنعقد اليوم جلسات اخرى ايضا.
وردا على هذا السوال انه "هل تعتقدون بان سائر الوزراء في الأوبك لديهم نفس الهواجس الذتي توجد لديكم" قال زنغنه "لا ادري ولكن اعتقد أنه هكذا".
وفي معرض رده على سؤال حول انه هل تبيع ايران النفط لاوروبا حاليا صرح زنغنه: "بصوره رسمية، لا"
وردا على سوال حول انه هل یتوقع زيادة صادرات النفط الى الصين خلال الاشهر المقبلة قال وزير النفط " لايمكن ان اتحدث شيئا حول الحظر".
وردا على سؤالين حول خطة التعاون بين الدول الاعضاء وغیر الأعضاء في الأوبك وامكانية توقيع ايران على النظام الاساسي لهذا التعاون في المستقبل، اكد زنغنه "لااعتقد بانه قد آن الاون للنقاش حول هذه القضية لأنه قبل اي شئ يجب ان تقوم الأوبك بايجاد الوحدة في داخلها وانه ليس مقبولا للدول الاعضاء في الأوبك بان يتنازع بعض الاعضاء مع أعضاء آخرين في المنظمة.   
وفي معرض رده على هذا السوال "انه اذا استمرت هذه التوجهات فی تحدید السعودية وروسيا سياسات الأوبك بصورة احادية هل ستهدد ايران بترك هذه المنظمة" قال زنغنه "لا. ايران لاتترك الأوبك لكن اعتقد بان الأوبك ستموت. فان الأوبك ستموت باستمرار هذه التوجهات " .
وردا على سؤال آخر، اكد زنغنه ان موقفنا واضح تماما كما قلت لكم سابقا انه ليس لدي اي مشكلة مع تمديد اتفاق خفض الانتاج او خفض الانتاج الى نسبة اكثر ولا أتطلع الى أن يتم الحد من خفض الإنتاج.
وفي معرض رده على هذا السؤال "كيف تريدون مواجهة التوجهات الاحادية" قال وزير النفط الايراني "ان هذا الامر ليس مهمتي أنا لوحدي بل ان هذا الامر هو مشكلة الأوبك بشكل عام. وان هذه التوجهات الاحادية تهدد الأوبك بشكل عام وليس فقط ايران. ان التوجهات الاحادية ليست ضد ايران بل ضد منظمة الأوبك ووحدتها وتضامنها".
وردا على هذا السؤال انه "هل لديكم اجماع فی الرأي مع الاعضاء الاخرين في الأوبك ما عدا السعودية" قال زنغنه "انه ليس لدي اي مشكلة للنقاش مع السعودية أيضا".
وفي معرض رده على هذا السؤال "هل تريدون بان تنضم روسيا الى الأوبك رسميا" صرح وزير النفط الايراني "نحن لم نتلقى اي طلب من روسيا".

رمز الخبر 189807

تعليقك

You are replying to: .
5 + 2 =