روحاني: الحوار البناء هو السبيل الوحيد امام دول منطقة الخليج الفارسي

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الحوار البناء هو السبيل الوحيد امام دول منطقة الخليج الفارسي، لافتا الى ان الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية وضرورة انهاء حرب اليمن الدموية العبثية كانت من اهم القضايا المطروحة خلال لقاءاته في نيويورك.

وفي تصريح ادلى به لوسائل الاعلام العالمية في نيويورك قال الرئيس روحاني، لقد كانت خلال العام الحالي (في نيويورك) برامج مكثفة كثيرة حيث تمحورت المباحثات واللقاءات غالبا حول الاتفاق النووي وكيفية تنفيذ التوافقات النووية وخروج اميركا من الاتفاق النووي والمشاكل الحاصلة بسبب ممارسات وسياسات اميركا الخاطئة.

واضاف، لقد تباحثنا ايضا حول قضايا وحساسية المنطقة وضرورة الامن والسلام فيها وانهاء حرب اليمن العبثية، اكثر من القضايا الاخرى.

وتابع قائلا، ان السبيل الوحيد امام منطقة الخليج الفارسي هو الحوار البناء بين دولها والتفاهم والتعاون من اجل ارساء الامن وانهاء حرب اليمن الذي بامكانه ضمان امن المنطقة.

وقال الرئيس روحاني، لقد حققنا نجاحات في المحادثات وهنالك بعض الامور التي ينبغي ان نتابعها للوصول الى نتيجة فيها.

*على اميركا ان تثبت مصداقيتها

واكد الرئيس الايراني بان اميركا ومنذ اليوم الاول لفرض الحظر والخروج من الاتفاق النووي كانت تنوي القول للشعب الايراني بان الامور لا تسير بصورة جيدة وان الدولة في ايران هي المقصرة.

واضاف، ان الرئيس الاميركي اختار اسلوبا لجا فيه الى الشعارات الانتخابية بدلا عن التحدث حول الاتفاق وان الاسلوب الذي اختاره اصبحت في ظله اميركا وسياساتها مدانة لدى الراي العام الايراني.

وتابع الرئيس الايراني، ان هدف اميركا كان هو الايقاع بين الحكومة والشعب في ايران وبطبيعة الحال كان من المعلوم انه لا يلفح في سياسته هذه وهو ما حصل اذ ادى ذلك الى حدوث بون وكراهية بين الشعب الايراني والادارة الاميركية ومن المعلوم انهم سوف لن يحققوا اي نتيجة في مثل هذه الظروف.

وقال الرئيس روحاني، انهم يدّعون بانهم مستعدون للتفاوض مع ايران في الوقت الذي يفرضون الضغوط عليها لكننا غير مستعدين للتفاوض في مثل هذه الظروف حيث ان مساعهم لن تحقق اي نتيجة.

*لا مشكلة لنا مع الشعب الاميركي

وحو قرار ترامب بمنع دخول المسؤولين الايرانيين واسرهم الى الاراضي الاميركية قال، ان الايرانيين كانوا يعانون من قبل من هذه المشكلة ايضا ومنها على سبيل المثال عدم منح التاشيرة لمجموعة من طلبة جامعة "شريف" الصناعية الذين كانوا يعتزمون المشاركة في مسابقة علمية في اميركا والذين هم بالتالي فازوا بها.

واضاف، ان الحكومة التي تصل مرحلة الحرب ضد العلم والصحة والمواطنين العاديين تكون في الواقع قد بلغت مرحلة العجز وفي الحقيقة ان المسؤولين الايرانيين لا يرغبون بزيارة اميركا الا ان هذا الامر لا يعني ان لنا مشكلة مع الشعب الاميركي بل لنا مشكلة مع سياسات مسؤولي واشنطن.

واكد الرئيس روحاني، انه لا يحق للادارة الاميركية أن تعرقل زيارة المسؤولين للامم المتحدة واضاف، ان الكثير من الدول خاصة دول العالم الثالث ودول الجوار الاميركي سيما المكسيك يعانون من مشكلة الدخول الى الامم المتحدة.

*ايران تؤيد نقل مقر الامم المتحدة الى دولة اخرى

وحول تغيير مكان منظمة الامم المتحدة ونقله الى دولة اخرى قال، انه لو تم اتخاذ قرار بهذا الصدد فان ايران تؤيد ذلك اذ انه بالامكان نقل الامم المتحدة الى مكان افضل واكثر امنا وان يكون لمسؤولي تلك الدولة رحابة الصدر اللازمة وعدم ضيق الافق.

*على اميركا عدم التنصل من توافقاتها

وفيما ان كانت امنية ايران عدم فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة ام لا قال، ان افضل امانينا هو ان تختار الحكومة الاميركية سياسات صائبة سواء جاء الجمهوريون او الديمقراطيون الى سدة الحكم.

واضاف، ان ارادت الحكومة الاميركية اليوم التفاوض وتوصلت الى اتفاق بعد عامين وقامت بتنفيذه ومن ثم ندمت على ذلك بعد اشهر وقالت انه اتفاق سيئ فنحن نطلق على ذلك اسم التنصل ، اذ كنا 7 دول توصلنا الى الاتفاق النووي وايدته الامم المتحدة ايضا.

وقال، ان ما يحدث في الداخل الاميركي ليس مهما بالنسبة لنا فهنالك الشعب الاميركي والكونغرس الا ان  المهم هو ان تستعيد اميركا الثقة المفقودة بها في العالم وان لا تنقض اتفاقا ابرمته مع 6 دول اخرى.

*على اميركا الغاء الحظر والضغوط القصوى

واكد الرئيس الايراني انه على اميركا الغاء اجراءات الحظر القاسية والضغوط القصوى ضد الشعب الايراني وان تنتهج سياسة منطقية بما يخدم مصلحة شعوب اميركا والعالم وحينها تتوفر امكانية التفاوض مع اميركا.

واضاف، للاسف ان الاميركيين مازالوا يواصلون سياستهم السابقة ويمارسون الضغوط القصوى للتفاوض مع ايران وهو خطأ يرتكبونه لانه يبعدهم اكثر فاكثر عن التفاوض.

رمز الخبر 190209

تعليقك

You are replying to: .
1 + 14 =