روحاني: لا مانع من استئناف العلاقات مع السعودية

قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية " حسن روحاني " : لايوجد لدينا مانع لتنمية العلاقات مع دول الجوار واستئناف العلاقات مع السعودية، مؤكدا على ضرورة تكاتف جميع الدول لحفظ الامن والاستقرار في المنطقة.

و شدد حجة الاسلام و المسلمین الدکتور حسن روحانی اليوم الثلاثاء خلال استقباله وزير خارجية سلطنة عمان " يوسف بن علوي" ،ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لاتری أیة مشکلة لتنمیة العلاقات مع الجیران و اعادة العلاقات مع السعودیة قائلا:"نری ضرورة وقوف کافة الدول الی جانب بعضها البعض من أجل ارساء الأمن و الاستقرار و الثبات في المنطقة".

و صرح روحاني:"لیس هناك أي طریق غیر الإخاء و الصداقة بین دول و شعوب المنطقة. یجب ان نساعد جمیعا من أجل إنهاء الحرب و الصراع في الیمن بشکل أسرع و إحلال السلام و الأمن في ظل محادثات السلام وفي اطار المحادثات الیمنیة- الیمنیة".

و أردف الرئیس روحانی قائلا:"یجب ان ننظر الی المستقبل باجتیاز الماضي و نقوم بتسویة المشاکل القائمة بفضل التعاون و الوفاق.

و أوضح ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تری انه من الواجب ان تلعب دول المنطقة دورا فاعلا لارساء الأمن الاقلیمي و في هذا السیاق، اقترحت مبادرة هرمز للسلام قائلا:"یجب احلال الأمن و الاستقرار في الخلیج الفارسي و مضیق هرمز بتطویر التعاون و الشراکة".

و وصف الرئیس روحاني الأزمة الیمنیة احدى الأزمات الاقلیمیة المتفاقمة قائلا:"لم تحقق الحرب في الیمن غیر الدمار و الخراب و العداء و الحقد في قلوب الشعبین و تهدید السیادة الأرضیة الیمنیة".

و تابع قائلا: "لاترغب أوروبا و الولایات المتحدة في ارساء السلام و الهدوء في الیمن و هم یتابعون بيع الأسلحة".

 واشار الى ان السياسات السعودية في سوريا والعراق ولبنان لم تحقق مكاسبها واضاف: نأمل من المسؤولين السعوديين تغيير سياساتهم .

و أکد الرئیس روحاني ان هناك علاقات ودیة و أخویة بین البلدین بفضل جهود مسؤولي البلدين و قال:"من حسن الحظ هناك حراك ملحوظ في العلاقات الاقتصادیة بین البلدین و نرجو ان یتم اتخاذ خطوات جیدة في مسار تنمیة العلاقات الثنائیة و الشراکة بین طهران و مسقط بعقد اللجنة المشترکة للتعاون بین البلدین".

و أوضح ان اللقاء مع المسؤولین العمانیین مازال فرصة سعیدة من أجل توطید العلاقات الودیة بین الجانبین و قال:"تولي الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة أهمية بالغة لتنمية علاقات التعاون مع دول الجوار وخاصة سلطنة عمان.

واعتبر تطوير العلاقات التجارية وتنمية العلاقات بين تجار البلدين والسعي لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية وتسهيل العلاقات المصرفية مهمة جدا وقال : بامكان سلطنة عمان ان تكون مرکزا للتجارة الایرانیة علی الصعید الاقلیمي.  

وبین روحاني انه وبفضل جهود مسؤولي البلدين لطالما كانت العلاقات الثنائية بين ايران وعمان ودية واخوية مضيفا : ان البلدين تربطهما علاقات اقتصادية جيدة ،آمل يؤدي الاجتماع الثامن عشر للجنة التعاون المشترك بين البلدين إلى تنمية العلاقات بين طهران ومسقط.

واشار الى ضرورة تنمية العلاقات الايرانية العمانية في جميع المجالات ومنها العلمية والثقافية والملاحة البحرية والسياحة وقال : ان النشطاء في مجال الاقتصاد بالاستفادة من الامكانيات المتوفرة والقدرات بامكانهما تنمية التعاون بين البلدين اكثر فأكثر.

و من جانب آخر أعرب وزیر الخارجیة العماني یوسف بن علوي عن ارتیاحه للقاء مع رئیس الجمهوریة و أبلغه تحیات السلطان قابوس الحارة و قال:"تولي سلطنة عمان اهمية بالغة لتنمیة العلاقات مع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة".

و تابع وزیر الخارجیة العمانی:"تعزیز العلاقات و الشراکة الثنائیة سبب لارتیاح و فرح الشعبین الایراني و العماني".

وأكد وزیر الخارجیة العمانی أن"مبادرة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للسلام في هرمز، تصب في صالح الأمن و الاستقرار لدول المنطقة".

رمز الخبر 190386

تعليقك

You are replying to: .
2 + 5 =