في مقابلة حصرية مع إرنا اليوم الاربعاء، وصف "جورجيو كافيرو" زيارة الرئيس الإيراني الوشيكة إلى طوكيو بأنها تقدم كبير في العلاقات الثنائية، مضيفا أن الاجتماع يمكن أن يمهد الطريق لحلحلة بعض القضايا الإقليمية والدولية المعقدة بما في ذلك الاتفاق النووي والعلاقات الإيرانية الأمريكية والعلاقات الإيرانية السعودية.
وقال : على الرغم من أنني أريد أن أكون متفائلا بشأن نتيجة هذه الزيارة، إلا أن الحقيقة هي أنه ما لم تعيد إدارة ترامب، النظر في سياسة الحظر ضد إيران، فلا يمكننا أن نكون متفائلين بشأن نتيجة زيارة روحاني إلى اليابان لتخفيف التوترات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة .
وصرح المدير التنفيذي لمركز (Gulf State Analytics): لقد تغيرت لهجة مسؤولي إدارة ترامب وكذلك مواقف الإمارات و السعودية تجاه إيران بشكل كبير وقد تكون متفائلة بشأن نتيجة زيارة روحاني لليابان.
علاقات طوكيو العميقة مع إيران
وأشار كافيرو: من المقرر أن تأتي زيارة روحاني في الوقت الذي تستعد فيه اليابان منذ فترة طويلة لتصبح لاعبا نشطا ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في جميع أنحاء العالم، وقال ان صناع السياسة اليابانيون يعتقدون أن اقتصادهم القوي يجب أن يجعل البلاد لاعبا نشطا على الساحة الدولية.
واضاف : اليابان لديها علاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة، علاقات اليابان مع إيران عميقة وتاريخية، و هذا يسمح لليابان بالعمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة.
وأكد العضو في مركز أبحاث الشرق الأوسط، أن اليابان تتمتع بعلاقات جيدة مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي وكذلك مع العراق وتريد استغلال هذه القدرة لحل المشكلات دون أن تكون في جانب واحد.
وقال كافيرو إن روحاني سيعمل خلال زيارته لليابان على توسيع العلاقات الثنائية، خاصة وأن البلدين بحاجة إلى بعضهما البعض في مجال النفط والتكنولوجيا، ومع ذلك ، بسبب ضغوط العقوبات الأمريكية ، ستكون هذه المفاوضات صعبة.
أهمية تغيير لهجة ترامب
وفي إشارة إلى ما وصفه بأنه تبادل للمعتقلين بين طهران وواشنطن، قال كافييرو إن ترامب أشاد بنهج إيران، وهو أمر مهم للغاية، وأن هذه النوايا الحسنة تؤدي الى بعض التفاؤل والنظرة الإيجابية، وهذا تغيير جيد على اعتاب زيارة روحاني لليابان.
تعليقك