ظريف يدعو الى تعاون دولي شامل في مواجهة الاحادية الامريكية

دعا وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" الى تعاون دولي شامل من اجل التصدي للنزعة الاحادية الامريكية التي باتت متسعة في العالم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ظريف اليوم الاثنين بموسكو مع نظيره الروسي "سرغئي لافروف".

واضاف وزير الخارجية الايراني : ان الادارة الامريكية تسعى لفرض رغباتها على الدول الاخرى، لكن قررت كل من ايران وروسيا مواجهة هذه الرؤية في اطار الاتفاق النووي وآليات اخرى.

وتابع : ان موقف الدول الاوروبية اذ تمثل في دعم الاتفاق النووي سياسيا، لكن هذه الدول لم تتخذ اي اجراء عملي لمواجهة الحظر الامريكي وايضا تنفيذ التزاماتها.
واكد ظريف : ان ايران وروسيا تتفقان على ضرورة تنفيذ التعهدات من جانب اوروبا؛ وقد تم ابلاغ الشركاء الاوروبيين (الاتحاد الاوروبي) بهذا الموقف خلال اجتماع اللجنة المشتركة (للاتفاق النووي).
واضاف : على صعيد المنطقة، فنحن لدينا مشروعان مماثلان فيما يخص امن الخليج الفارسي، وهما قائمان على مبدأ التعاون والحوار، ولسنا بصدد ارساء الامن من خلال المواجهة والتهديد واستخدام القوة.
واردف القول : نحن نتطلع الى تظافر الجهود فيما بيننا لتطوير هذين المشروعين وحث الدول الاخرى على الانضمام اليهما.

كما نوه وزير الخارجية الايراني الى توفر مجالات التعاون بين طهران وموسكو؛ مصرحا : اننا نرحب بتطوير العلاقات الشعبية والتنمية السياحية بين البلدين.

وفي جانب اخر من تصريحاته الصحفية، تطرق وزير الخارجية الى مباحثاته مع نظيره الروسي اليوم، قائلا : لقد ناقشنا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية؛ واصفا العلاقات بين طهران وموسكو بانها آخذة بالتنامي الواسع في جميع المجالات.
واضاف : ياتي ذلك الى جانب المجالات الكثيرة المتاحة لتنمية العلاقات الثنائية، بما فيها اتحاد اوراسيا الاقتصادي واستخدام العملة الوطنية في التبادل التجاري لفك التبعية الى الدولار الامريكي، وايضا التعاون الثنائي في سياق التنمية التقنية، والطاقة بمختلف المجالات ذات الصلة.
ظريف، لفت الى توفر مجالات عديدة للتعاون بين ايران وروسيا والتي لاتقتصر على الجانب الثنائي وانما تتسع الى دولة ثالية او مساهمة دول اخرى مثل اذربيجان وارمينيا وجورجيا وتركيا في متابعة هذه الفرص.
و وصف وزير الخارجية العلاقات بين ايران وروسيا اليوم بانها بلغت اعلى المستويات في تاريخ البلدين؛ مؤكدا ان التعاون متعدد الاطراف يزيد في تعزيز الاواصر الثنائية اكثر فاكثر.
وعلى صعيد التعاون الاقليمي بين طهران وموسكو، قال : نحن نتعاون بشكل جيد للحدّ من مشاكل ومعاناة الشعب السوري والذي تكلل بمفاوضات "استانا" وما تعاقب عليه من خفض التصعيد في هذا البلد (سوريا).
ولفت وزير الخارجية، الى دور الثلاثي "الايراني، الروسي والتركي" في تفعيل العملية السياسية وذلك بعد وقفة استمرت لعدة اعوام من الحرب في سوريا.
وفي السياق اشار الى دور لجنة الدستور السوري الذي وصفه بالهام جدا؛ وقال : نحن نتمنى على طرفي هذه اللجنة ان ينجحا في المضي قدما وبكل جدية؛ لافتا الى الجهود الحثيثة التي بذلتها ايران وروسيا، ودأب البلدين على مواصلة هذه الجهود بالتعاون مع "الشريكة تركيا".
ظريف تطرق ايضا الى الوضع الراهن في مدينة ادلب (شمال غربي سوريا)، مصرحا ان الظروف السائدة في ادلب هشة، بما يلزم علينا الاستمرار في تعاوننا من اجل ارساء الهدوء وانهاء تواجد الارهابيين في ادلب؛ ومؤكدا "نحن نتعاون مع روسيا وتركيا في هذا الاطار".

رمز الخبر 190462

تعليقك

You are replying to: .
9 + 0 =