وخلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي مساء اليوم الخميس، وصف الرئيس روحاني الصداقة بين الشعبين بانها متجذرة وعميقة واتفقا في الراي على المزيد من الاستفادة من طاقات البلدين في مسار تعميق العلاقات المشتركة وترسيخ الامن والسلام بالمنطقة.
واعتبر الاعمال الارهابية الاميركية تهديدا جادا لامن المنطقة واكد بان اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني نابع من حجم حنق اميركا تجاه قائد مكافحة الارهاب وداعش بالمنطقة واضاف، ان شعوب المنطقة غاضبة جدا من ممارسات اميركا ويتوجب علينا جميعا العمل للسيطرة على اثارة التوترات والاخطاء الاستراتيجية للحكومة الاميركية المتهورة النابعة من قلة معلوماتها، وارغامها على الالتزام باطار القانون.
ودعا الرئيس روحاني الاتحاد الاوروبي لاتخاذ مواقف مستقلة بشان القضايا المهمة وقال، ان الامن في المنطقة غير ممكن دون احترام الجميع للقانون ومنع تكرار مثل هذه الجرائم على الصعيد العالمي.
واشار الى التعاون المشترك في القضايا المهمة بين ايران واوروبا ومنها ايطاليا واضاف، ان الاتحاد الاوروبي له مسؤولية جسيمة في القضايا العالمية وعليه العمل باستقلالية عن سياسات اميركا الخاطة وان يسعى عبر اتخاذ مواقف صائبة في مسار تقوية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم ولاشك ان طهران ستكون الى جانب الاتحاد في مثل هذه الظروف.
واكد الرئيس روحاني بان مشاكل المنطقة يجب حلها بيد المنطقة نفسها، معتبرا القرار الحاسم للبرلمان العراقي القاضي بخروج القوات الاميركية من العراق ردا حازما وواضحا على التدخلات والممارسات الارهابية الاميركية.
من جانبه اكد رئيس الوزراء الايطالي بانه يدرك مدى تاثر وغضب الشعب الايراني العظيم ازاء اغتيال الفريق سليماني داعيا الجميع لبذل الجهود لخفض التوتر في المنطقة وقال، ان ايطاليا ستبذل كل جهودها لخفض التوتر وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
واكد اهمية الاتفاق النووي وسبل الحفاظ على هذا الاتفاق الدولي رغم العقبات الاميركية.
تعليقك