لاريجاني : اغتيال امريكا الإجرامي ادّى الى تعاظم اقتدار المقاومة

اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني"، ان الاغتيال الاجرامي الذي نفذته امريكا بحق القائد الشهيد قاسم سليماني زاد في اقتدار جبهة المقاومة؛ مضيفا ان امريكا تفهمت جيدا مدى تعاظم قوة المقاومة بعد واقعة استشهاد الفريق سليماني.

تصريحات لاريجاني هذه، جاءت اليوم الاثنين خلال اللقاء مع رئيس وزراء سوريا "عماد خميس" الذي يجري زيارة لطهران حاليا.
ونوّه رئيس البرلمان خلال اللقاء بالعلاقات الستراتيجية المستدامة بين ايران وسوريا؛ مخاطبا رئيس الوزراء السوري : نحن سعداء لانكم تمكنتم من اجتياز المراحل الصعبة.  
كما اثنى على رسائل العزاء والمواساة التي صدرت عن المسؤولين السوريين باستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني؛ مصرحا : علينا أن نرى ما كان يفكر به الأمريكيون واهدافهم عبر اغتيال الشهيد القائد سليماني.
وتابع : ان هدف الامريكيين من اغتيال الشهيد القائد سليماني، تمثل في الحؤول دون تعاظم اقتدار المقاومة على صعيد المنطقة؛ مبينا ان هذه الرؤية تعززت لاسيما عقب الانتصارات محققة في سوريا بهدف ارباك مسيرة تقدم المقاومة.
لاريجاني شدد على ان الامريكيين اخطأوا لان مسار المقاومة تحوّل الى قضية دولية هامة جعلت ترامب يندم على فعلته لكونه لم يكن يتوقع ان هذا الاجراء تتعاقب عليه هكذا نتائج مثيرة للندم.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان واقعة استشهاد الفريق سليماني ادّت الى وحدة صف الشعب الايراني ضد الامريكي كما زادت في اقتدار جبهة المقاومة.
وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق لاريجاني الى قرار البرلمان العراقي بشأن انسحاب القوات الامريكية من اراضي هذا البلد؛ مؤكدا ان جميع الاجراءات المتخذة شكلت صفعة بوجه الامريكيين ليدركوا انه باستشهاد القائد سليماني لن يتغيّر مسارنا.
وتابع : نحن نفذنا استهداف القاعدة العسكرية الامريكية من ذات المنطقة التي نفذت فيها عملية اغتيال الفريق الشهيد سليماني.
واردف القول : ان المقابلة التي اجراها ترامب عقب استهداف القاعدة الامريكية بواسطة ايران، كشفت عن حالته النفسية المزرية؛ ذلك ان الرسالة المهمة التي رافقت هذا الهجوم هي انهم اذا ضربوا سيلقون ضربة اخرى وان الهدف هو كسر شوكة امريكا انطلاقا من ضرورة الصدّ لتحركات الاخيرة و"اسرائيل" والحؤول دون تماديهما.
وخلص لاريجاني الى القول، ان التصدي لتحركات الصهاينة البغيضة يستدعي التركيز على بناء تعاون اقليمي وعسكري جادّ يشمل جميع بلدان المنطقة والعمل على توسيع هذا التعاون.

الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء السوري، انه يحمل والوفد المرافق له الى ايران رسائل العزاء والمواساة بمناسبة استشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني.
واكد "خميس" خلال اللقاء مع لاريجاني، ان سوريا شعبا وحكومة تقف الى جانب الحكومة والشعب الايرانيين وفي جميع الظروف الحساسة والتحديات؛ لافتا الى ان سوريا وكافة الدول التي تنعم بالسيادة والاستقلال تؤكد على حق الدفاع للجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة المؤامرات والهجمات ضدها.
رئيس الوزراء السوري نوه الى ان المواجهة والرد  الايراني على الحرب يحمل في طياته رسائل هامة، اولها الى الدول الاستكبارية بضرورة الحدّ من عنجهيتها؛ كما حمل رسالة الى الدول الصديقة من ان ايران دولة قوية وقادرة على الصمود في مواجهة كافة الهجمات والمؤامرات؛ وايضا رسالة الى تيار المقاومة بان استشهاد القائد سليماني لايعني نهاية المقاومة بل ادى الى تعزيزها و وحدة الشعوب المقاومة بهدف تطهير المنطقة من دنس الارهابيين وعلى راسهم امريكا.
واكد خميس على ان ذكرى القائد الشهيد سليماني ستبقى خالدة في اذهان احرار العالم ولاسيما الشعب السوري؛ مضيفا ان اي متابع للتطورات الاقليمية ولاسيما في ايران يؤكد على تورط امريكا في جميع الحوادث المريرة ودورها الرئيسي في مصرع ركاب الطائرة الاوكرانية الذي ترك الحزن والاسى في قلوب الشعب السوري.
و وصل رئيس وزراء سوريا والوفد المرافق له صباح اليوم الاثنين الى طهران، حيث اقيمت له مراسم استقبال رسمية بحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية "اسحاق جهانغيري".

رمز الخبر 190552

تعليقك

You are replying to: .
3 + 7 =