الامام الخامنئي: الشعب الایرانی جسد عمق ثقافته الاسلامية في مكافحة كورونا

اکد سماحة قائد الثورة الاسلامية أية الله العظمى علي الخامنئي ان الشعب الايراني سجل تألقا في وباء كورونا الذي يعتبر وباء عصريا وجسد عمق ثقافته الاسلامية في مكافحة فيروس كورونا.

واضاف سماحته فی خطاب بثه التلفزيون الايراني مباشرة اليوم الخميس بمناسبة ذكرى مولد الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالي فرجه الشريف، ان الامام المنتظر مهمته تندرج في اقامة القسط والعدل وامة النبي محمد (ص) في كل حادثة من الاحداث يجب ان لا يتغلب عليها اليأس وانتظار الفرج يعني الحركة من اجل التقرب الي المجتمع المهدوي اكثر.
واضاف سماحته ان هناك وقت محدد وحكمة على اساس ذلك تسير الامور والفرج ياتي بعد الشدة و الاحداث العصيبة.
ونوه سماحة قائد الثورة الاسلامية الي ان بالامس وفي ليلة النصف من شعبان رفعت ملايين الاكف بالدعاء والتضرع وهذا يجلب المزيد من البركة للمجتمع.
و حول ازمة فيروس كورنا و انتشاره في العالم قال سماحته ان الوباء المتفشي يعتبر امتحانا للحكومات وايضا للشعوب واضاف ان ايران والعالم شهدوا من قبل الكثير من المعضلات التي فاقت ازمة كورونا،مؤكدا ان مشاركة الشعب الايراني في مكافحة كورونا جسدت عمق ثقافته الاسلامية.

وأضاف قائد الثورة، ان الجميع قدموا تضحيات على مستوى الاطباء والممرضين والمختبرات ووزارة الصحة في مکافحة کورونا ، منوها الى ان القوات المسلحة الايرانية وظفت كل الامكانيات المتوفرة لديها في المجالات العلمية والبحثية والبناء في مكافحة كورونا.

وقال سماحته ان البعض من ابناء الشعب يواجهون صعوبة في حياتهم و على الميسورين تقديم المساعدة لهم مؤكدا على المسؤولين والنشطاء تحقيق القفزة في الانتاج.
وحذر سماحته من أن يشغل موضوع كورونا، الشعب من مؤمرات الاستكبار والاعداء، المناوئ لمبدأ الجمهورية الاسلامية موضحا أن مبدأ الجمهورية الاسلامية والسيادة الشعبية الاسلامية لا يستوعبها نظام الاستكبار.

وفیما اشار سماحته الی مشارکة الشعب الایرانی القیمة والجیدة في مكافحة كورونا وتجسيد الثقافة الاسلامية خلال هذه الازمة، قال ان الثقافة الغربية تجسدت في المواجهة مع كورونا بتفريغ المتاجر والاستيلاء على كمامات مستوردة واقتناء اسلحة.
واضاف آية الله الخامنئي ان الثقاقة والحضارة الغربية قد أظهرت نتاجها ايضا، فالذي حدث في اميركا واوروبا وعرض بعضه على شاشات التلفاز فيما لم يبث البعض الاخر، فقد شُوهد أن حكومة تضع يدها على قفازات وكمامات تتعلق بحكومة شعب آخر، وأن المتاجر تفرغ من السلع كل يوم وبفترة وجيزة سعيا وراء شراء بكميات أكبر، والتشاجر من أجل مناديل ورقية أو الوقوف في الطوابير من أجل شراء الاسلحة للاحساس بالخطر،  والامتناع عن علاج كبار السن، ومن جهة ثانية أنتحر البعض خوفا من كورونا والموت، هذا كله نتيجة طبيعية ومنطقية للفسلفة المتسيدة على الحضارة الغربية وهي فسلفة مادية وغالبيتها إلحادية.

وتابع سماحته قائلا ان سناتور غربي تحدث عن استيقاظ روح وحشية في الغرب مع انتشار كورونا، مشيرا الى ان ابناء الشعب الايراني كشفوا عن نظم على مستوى عال والتزام بالقرارات.واضاف ان ايران والعالم شهدوا في السابق الكثير من المعضلات التي فاقت ازمة كورونا، مشددا على أنه "خلال مواجهة كورونا يجب ان لا نغفل عن مؤامرات قوى الاستكبار".
ونوه سماحته الى أن بعض الدول الغربية زودت صدام بالاسلحة الكيميائية فيما لم تجب أي منها على هذا الموضوع حتى الان، حيث إن و تحديدا قبل 32 عاما قامت طائرات صدام بقصف كيمياوي وقتلت الالاف من الشعبين العراقي والايراني فيما كانت جميع القوى الكبرى تدعم صدام.

رمز الخبر 190883

تعليقك

You are replying to: .
1 + 2 =