قائد الثورة الاسلامیة : الدفاع المقدس أكثر حركات الشعب الايراني عقلانية

قال قائد الثورة الاسلامية ان الدفاع المقدس يمثل واحدا من أكثر الاحداث عقلانية للشعب الايراني ، مضيفا ان البعض واستنادا الى اخطاء فردية يتهمون مجموعة الدفاع المقدس بعدم التدبير لكن الامر ليس هكذا مطلقا ، فالدفاع المقدس كان منذ البداية يتسم بالعقلانية.

وفي كلمة له اليوم الاثنين في مراسم تكريم قدماء المدافعين في الحرب المفروضة على ايران بين عامي 1980 - 1988 تطرق سماحة اية الله السيد علي الخامنئي الى دور الامام الخميني في تقييم العدوان على ايران وكيفية التعاطي معه وقال : ان اكبر عمل للامام الراحل هو معرفته للحجم الحقيقي لهذا العدوان، لقد شخص منذ البداية ان الحرب التي شنت على ايران ليست مجرد معركة بين بلدين متجاورين ، وادرك من هو العدو الاساسي في هذه الحرب وان صدام مجرد أداة.

واضاف قائد الثورة ان الامر المهم الاخر الذي شخصه الامام بشكل حاسم هو أن الشعب الايراني قادر على حل هذه المعضلة ، اي ان الامر لا ينحصر بالقوات المسلحة وحدها ، بل هو مهمة الشعب باكمله ، فكما ان الشعب أوصل الثورة الاسلامية الى الانتصار فعليه ان يعمل ايضا لتحقيق الانتصار في الحرب، إذن فالامام انطلق من هذا التشخيص وسار على ضوئه ، واوجد هذه الحركة العظيمة للشعب الايراني.

وفي جانب آخر من كلمته تطرق سماحته الى عقلانية التعاطي مع احداث الحرب وسنوات الدفاع المقدس وقال : في بداية الحرب كان يوجد الجيش كمؤسسة ذات خبرة في البلاد الى جانب حرس الثورة كمؤسسة ثورية شابة تدخل الساحة لاول مرة ، وكان المطلوب العمل بواسطة هاتين المؤسستين وهو أمر لم يكن سهلا ، بل كان عملا كبيرا ، فهل يوجد انجاز اكثر تدبيرا وعقلانية من هذا الانجاز الذي رافقته تكتيكات وابداعات منقطعة النظير .

واعتبر سماحته انه حتى الموافقة على القرار 598 لأنهاء الحرب كان عقلانيا وتدبيرا كان لابد من اتخاذه ، وبالتالي فان قضية الدفاع المقدس منذ بدايتها الى نهايتها كانت من ابرز التحركات العقلانية للشعب الايراني.

وأشار سماحته إلى أن بلاده رغم الحرب وصعوباتها تمكنت من التطور والتقدم والإيمان بالنصر، مؤكداً أن ملحمة الدفاع المقدس يجب أن تبقى مثالاً لنا لما قدمته من إنجازات في مختلف المجالات.

وصرح قائد الثورة الاسلامية أن إيران انتصرت على محاولات الغرب الرامية الى اسقاط النظام والسيطرة على أرضها وأفشلت كل مؤامراته ضدها، منوهاً إلى أن الأعداء فرضوا الحرب علينا بهدف اسقاط النظام الإسلامي والمجيء بحكومة تابعة وعميلة وقد فشلوا.

وقال أن الأعداء لم يتمكنوا من السيطرة على شبر واحد من أرضنا، والنظام الإسلامي بات اليوم أكثر قوة من ذي قبل، لافتا إلى أن إيران استطاعت الوقوف بوجه كل العالم وأن تصمد وتنتصر في الحرب المفروضة.

ولفت سماحته إلى أن الغرب حرمنا من أبسط الإمكانات وحتى المعدات والأسلحة الخفيفة، فيما أعطى الجانب المقابل كل شيء، مشيراً إلى أن حرب الدفاع المقدس المفروضة كانت تستهدف الثورة.

واعتبر قائد الثورة أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جرى استغلاله من قبل أميركا المعتدية الأساسية، مضيفاً أن أميركا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له.

وفي هذه المراسم التي انطلقت اليوم تزامنا مع بداية اسبوع الدفاع المقدس وذكرى الحرب المفروضة اشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي بمبادرة تكريم مليون شخص من الشهداء والمقاتلين القدماء الذين شاركوا في الحرب المفروضة على ايران (1980-1988) .

وأكد سماحته ان تكريم الشهداء والمقاتلين يعد من صلب واجباتنا ، مضيفا ان من شاركوا في الحرب ضحوا بارواحهم وعوائلهم ومستقبلهم وتخلوا عن كل ما يملكون وتوجهوا للدفاع عن الدين والوطن والعرض.

رمز الخبر 191498

تعليقك

You are replying to: .
1 + 5 =