الرئيس روحاني : تحقيق الامن والسلام في المنطقة رهن بتعاون الدول الاقليمية

اكد رئيس الجمهورية "حجة الاسلام حسن روحاني"، خلال استقباله عصر اليوم الاثنين وزير خارجية قطر "محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني"، ان "تحقيق الامن والسلام في المنطقة رهن بتعاون الدول الاقليمية.

وفي معرض التنويه بالاتفاقات الثنائية المبرمة خلال زيارة امير دولة قطر العام الماضي الى ايران، فضلا عن قرارات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، اكد رئيس الجمهورية ضرورة التسريع في وتيرة تنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقات.

واضاف قائلا : ان بأمكان ايران وقطر تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والسياحية؛ مبينا ان اصحاب القطاع الخاص في كلا البلدين يضطلعان بدور هام في هذا السياق. 

واعرب روحاني خلال اللقاء مع وزير خارجية قطر اليوم، عن ترحيبه بالحوار والتعاون مع دول الخليج الفارسي؛ مصرحا : نحن لازلنا ملتزمين بمبادرة "هرمز" للسلام ونعتقد بان السلام والاستقرار الاقليميين لن يتحققا سوى في ظل التعاون والتضامن والحوار بين دول المنطقة التي من حقها ان تقرر مصيرها بنفسها.

كما تطرق الى التطورات الاخيرة داخل امريكا ونهاية "الفترة الترامبية" في هذا البلد، والاعلان عن انتهاج سياسات مختلفة من قبل الادارة الجديدة بما في ذلك رغبتها للعودة الى الاتفاق النووي، وقال : لقد ثبت للعالم اجمع اليوم، بان سياسة الضغوط القصوى باءت بالفشل وبذلك فإن الحكومة الامريكية الجديدة لا سبيل امامها سوى التعويض عن اخطاء الادارة السابقة والامتثال الى تعهداتها القاونية. 

وشدد الرئيس الايراني على ضرورة الغاء الحظر من قبل واشنطن وعودة الاخيرة الى القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.

واستطرد قائلا : متى ما قررت امريكا على الغاء حظرها اللاقانوني والعودة الى تنفيذ القانون، ايران ايضا ستعود الى كافة تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي.

الى ذلك، اكد وزير خارجية قطر على ضرورة توسيع وتعميق العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة في جميع المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية؛ واصفا ايران بانها الدولة الصديقة لبلاده في المنطقة.

وسلّم "محمد بن عبد الرحمن ال ثاني" رسالة خطية من امير دولة قطر الى الرئيس روحاني؛ داعيا الى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الاقليمية والمشاطئة للخليج الفارسي لمعالجة المشاكل الراهنة.

واكد الوزير القطري الزائر، ان بلاده لطالما دعت الى حماية الاستقرار والحوار بين دول المنطقة، كما تدعو على امتداد مشروع هرمز للسلام ومبادرة الامل، الى مفاوضات اقليمية بهدف حل المشاكل الراهنة بين دول المنطقة.

وفيما اثنى على تضامن وتعاون ايران مع قطر خلال سنوات المقاطعة، تطلع "آل ثاني" الى عودة امريكا للاتفاق النووي وحلّ سريع للمشاكل والحظر في اطار هذا الاتفاق؛ مؤكدا ان الدوحة لن تدخر اي تعاون من اجل تحقيق هذا الاتفاق.

رمز الخبر 191812

تعليقك

You are replying to: .
8 + 5 =