قائد الثورة : رمز اقتدار ايران يكمن في الصمود وعدم الخوف من الاعداء

اكد قائد الثورة الاسلامية "اية الله العظمى السيد علي خامنئي"، على ان اقتدار وشموخ الجمهورية الاسلامية قبال الاحداث المريرة للعام 1981 في البلاد، يعود الى الصمود بوجه الاعداء وعدم الخوف منهم؛ مضيفا ان هذه السنة الالهية تشمل جميع الاعصار والفترات.

جاء ذلك في تصریح قائد الثورة الاسلامية، لدى استقبال سماحته اليوم الثلاثاء، رئيس السلطة القضائية "حجة الاسلام غلام حسين محسني ايجئي" وجمع من كبار المسؤولي بجهاز القضاء الايراني؛ وذلك لمناسبة اسبوع السلطة القضائية في ايران.

ولفت اية الله العظمى خامنئي، بان العدو كان قد عقد الآمال على نقاط الضعف والثغرات خلال العقود الاربعة الماضية لاستهداف ايران الاسلامية، لكنه اخفق وعجز عن تحقيق مآربه.

كما اشاد بتضحيات شهداء السلطة القضائية وعلى راسهم "الشهيد آية الله بهشتي" ورفاق دربه الذين استشهدوا معه في حادث تفجير مقر حزب الجمهوري المرير بتاريخ 28 يونيو 1981؛ مؤكدا على "ان الشهيد بهشتي كان شخصية عظيمة حقا؛ وقد بدا التعاون الوثيق فيما بيننا منذ عودته الى ايران قبل الثورة الاسلامية وبعد انتصار الثورة".

و استعرض قائد الثورة الاحداث في البلاد انذك، ويوم استشهاد اية الله بهشتي؛ مبينا انها كانت شبيهة باوضاع حرب داخلية حيث كان عناصر زمرة المنافقين الارهابية تعتدي على المواطنين بالاغتيالات والسكاكين وكل ما لديها من ادوات العنف؛ وكان منصب رئيس الجمهورية شاغرا بعد سحب ثقة البرلمان من "بني صدر"، كما استشهد كل من رئيس الجمهورية البديل "محمد علي رجائي" ورئيس وزرائه "محمد جواد باهنر"، بعد شهرين فقد من واقعة استشهاد اية الله بهشتي، مضافا الى حادث سقوط الطائرة الذي ادى الى استشهاد عدد من قادة الجيش والحرس الثوري.

واستطرد سماحته : ان الشعب الايراني تعرض في غضون 3 اشهر فقط لجميع هذه الاحداث الكارثية التي لم يسبق لها نظير في اي مكان؛ متسائلا هل تعرفون بلدا او شعبا يواجه هذا الكمّ الهائل من الحوادث المؤلمة وقد بقي صامدا ؟!

واشاد قائد الثورة الاسلامية، بصمود الامام الخميني (رض)، مؤكدا انه واجه تلك الاحداث كقمة جبل منيع الى جانب المسؤولين الاكفاء والمخلصين والشعب الايراني بشبابه الشجعان؛ مما ادى الى قلب المعادلة راسا على عقب وتكبد الاعداء الهزيمة الواحدة تلو الاخرى وتم القضاء على زمرة المنافقين وتطهير الشوارع والاحياء من دنسهم، كما تعاظم اقتدار الحرس الثوري والجيش وعادت البلاد الى طبيعتها.

واستطرد قائلا، بان العدو كان يعيش نشوة وسرور اغتيال الشهيد بهشتي والحوادث المتتالية عقب هذه الواقعة المريرة، كما عقد الآمال على الاطاحة بنظام الجمهورية الاسلامية في ايران، لكن اصابه الياس والاحباط بعد هذه الانجازات التي جسّدت سنة النصر الالهي، والتي يعجز الاعداء عن ادراكها.

رمز الخبر 192567

سمات

تعليقك

You are replying to: .
1 + 11 =