وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال "ناصر كنعاني" المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 الذي قدمته الولايات المتحدة وتم الموافقة عليه: "يبدو أن هذا القرار يدعي دعم حقوق الشحن في البحر الأحمر"، لكنها في الأساس غطاء لتأمين الأهداف السياسية الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني واستمرار جرائم هذا الكيان ضد شعب غزة الأعزل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم الكيان الإسرائيلي، تواصل حكومة الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الكيان المذكور بدعم سياسي وعسكري ودولي ودبلوماسي كامل.

وأضاف كنعاني: على الرغم من أكثر من 3 أشهر من الهجمات العسكرية المدمرة واللاإنسانية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد شعب قطاع غزة الأعزل والتدمير الواسع النطاق للمنازل والبنى التحتية الحضرية والخدمية والطبية والصحية، فإن عمل الولايات المتحدة في منع صدور قرار في مجلس الأمن يتضمن طلب وقف الحرب على غزة، هو عمليا منع تنفيذ واجبات مجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ويعارض مطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الحرب وقتل الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم السلك الدبلوماسي أن تصريحات المندوب الأمريكي في اجتماع مجلس الأمن بشأن ما أسماه "حقوق وحرية الملاحة لجميع الدول في البحر الأحمر" لا تهدف إلا إلى صرف الأذهان عن حقيقة ما يجري حاليا.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض ادعاءات الولايات المتحدة التي لا أساس لها من الصحة، وتحذر من أي عمل استفزازي وغير مسؤول من قبل هذا البلد يعرض سلام وأمن الشعب الفلسطيني للخطر. ويطالب مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في التعامل مع أسباب الوضع الراهن والتوتر في البحر الأحمر.

وشدد كنعاني: على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات حاسمة فوراً لإجبار الكيان الإسرائيلي على وقف إراقة الدماء والتنفيذ الكامل للقرارين 2712 و2720، من أجل تسهيل وضمان إيصال المساعدات الإنسانية السريعة والآمنة ودون عوائق إلى المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.