وقال إسلامي في لقاء مع أعضاء لجنة الطاقة بمجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء: يتزامن هذا العام مع مرور خمسين عاما على تأسيس منظمة الطاقة الذرية في البلاد، ورغم خمسة عقود من النشاط؛ لم نقطع الكثير من الطرق بعد، وأمامنا أيضًا طرق لا حصر لها للأمام.
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية: شهدنا في هذه السنوات العديد من حالات الصعود والهبوط، وجرت ممارسة الكثير من الضغوط السياسية على إيران في الساحة الدولية، لأننا دخلنا المنطقة المحظورة للتقنيات الجديدة الواقعة تحت تصرف نظام الهيمنة العالمي.
وقال إسلامي: في هذه السنوات، حاول الاستكبار العالمي دائمًا عرقلة تقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال التكنولوجيا والصناعة النووية. إن خلق العوائق أمام التكنولوجيا النووية الإيرانية بدأ بعد انتصار الثورة الإسلامية وما زال مستمرا.
واضاف نائب رئيس الجمهورية: في السنوات الأخيرة ومع توجهات قائد الثورة، تم مرة أخرى أخذ الصناعة والتكنولوجيا النووية بعين الاعتبار كمحركين لمختلف العلوم والتقنيات، وتم اتخاذ الخطوات الأساسية لتقدمها وتطورها.
وقال: وفقاً للقوانين وأيضاً بتأكيد من قائد الثورة، تم وضع خطط تفصيلية لبناء محطات الطاقة النووية في السواحل الجنوبية للبلاد وفي محافظات بوشهر وخوزستان وهرمزكان وسيستان وبلوشستان. وكذلك في السواحل الشمالية مثل محافظة كلستان، وحتى أفق العام 2041 سيجري العمل لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية.
واردف إسلامي: تعتبر محطة بوشهر للطاقة النووية الآن إحدى القدرات الكبيرة في مجال إنتاج الطاقة في البلاد، وبجهود زملائنا نشهد تألق هذه المحطة على المستوى الدولي من حيث الإدارة وأداء السلامة وزيادة الإنتاجية. إن تشغيل هذه المحطة له مبرر اقتصادي عالي المستوى وتلوثها يساوي الصفر، وفي الوقت نفسه، وفرت خلال سنوات التشغيل استهلاك 105.7 مليون برميل من النفط ومنعت انبعاث الغازات الملوثة.
وشدد إسلامي على ضرورة أخذ خطط التنمية مثل بناء محطات الطاقة النووية في البلاد بعين الاعتبار؛ وقال: قانون خطة التنمية السابعة ينص على زيادة قدرة توليد الطاقة النووية بمقدار ثلاثة أضعاف، ولذلك فإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تتابع بناء الوحدتين 2 و 3 من محطة بوشهر للطاقة النووية بنشاط على مدار الساعة من قبل خمسة آلاف شخص.
وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: ان أنشطة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية متنوعة للغاية ونحن ننشط في مجالات مثل الزراعة والصناعة والصحة والبيئة والمناجم وغيرها من التقنيات الجديدة.
وقال إسلامي عن دور التكنولوجيا النووية في مختلف الصناعات: تلعب التكنولوجيا النووية دورا في العديد من الصناعات ويمكننا تلبية احتياجات الصناعات في مجال الأجهزة الدقيقة.
تعليقك