اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي في معرض اشارته الى الاحداث المرة للعام الايراني المنصرم ان القدرة المعنوية للشعب الايراني وصبره وصموده وبسالته تبدت في هذه الاحداث المريرة.

جاء ذلك في كلمة القاها قائد الثورة اليوم الجمعة خلال لقائه بمناسبة النوروز وبدء السنة الايرانية الجديدة (عام 1404) وفي اليوم الاول من شهر "فروردين" الشهر الاول في التقويم الايراني. وتم اللقاء في حسينة الامام الخميني (رض) بطهران بمشاركة شرائح مختلفة من اهالي طهران وجمع من المسؤولين وبثت المراسم على الهواء عبر مختلف قنوات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت لقاءات قائد الثورة في النوروز تقام خلال السنوات الماضية في المرقد الطاهر للامام الرضا (ع) بمدينة مشهد (شمالي شرق) لكنها اقيمت هذا العام في طهران على خلفية تزامن بدء السنة الهجرية الشمسية الجديدة مع ليالي القدر وشهر رمضان المبارك.

وكان قائد الثورة قد سمّى في رسالته بمناسبة بدء السنة الجديدة، هذا العام بعام "الاستثمار من اجل الانتاج".

وقال سماحته في كلمته في مراسم اليوم ان نوروز هذا العام اكتسب مزيدا من المعنوية بسبب تزامنه مع الايام والليالي المباركة، موضحا ان الايرانيين يتحلون في كل السنين في النوروز بنظرة معنوية.

واضاف ان الشعب الايراني يعتبر عيد النوروز، عيدا معنويا مؤكدا فاعلية الدعاء في الحياة الشخصية والاعمال العظيمة.

واوصى قائد الثورة في كلمته الناشطين في المجال الثقافي بايلاء اهمية خاصة لدراسة وتعلم نهج البلاغة.

وتابع اننا خسرنا خلال احداث العام الماضي، شخصيات ايرانية ولبنانية مرموقة وفذة، كما شهد العام المنصرم احداثا مريرة ايضا، ففي منجم بمدينة طبس (شمال شرق) توفي أكثر من 50 شخصا وكان حادثا مرّا.

واكد ان النصر هو حليف الحق في الصراع بين الحق والباطل، غير ان جبهة الحق تدفع ثمنا أيضا؛ لا يجب الشك بان نهاية وخاتمة هذا الصمود هي اندحار العدو والكيان الصهيوني الخبيث والفاسد والفاسق.

ومضى قائد الثورة يقول ان هذه الاحداث المرة في العام الماضي (عام 1403) اظهرت وابرزت القدرة المعنوية للشعب الايراني وصبره وصموده وبسالته. ان الشعوب يُقصم  ظهرها في احداث مثل حادث رئيس الجمهورية والمسؤولين، بيد ان الشعب الايراني اظهر تعاطيه مع هذا الحادث، في ذلك الوداع الكبير والموكب الجنائزي المهيب. الا وهو الاستعراض الهائل للمشاركة الشعبية في تشييع جثمان رئيس جمهوريتهم المحبوب.

ومضى يقول ان مشاركة الشعب في صلاة جمعة النصر، ورغم تهديدات العدو، أذهلت العالم.

واكد في جانب اخر ان الشعب ابدى نشاطا وجهوزية في الانتخابات الرئاسية وشارك فيها وانتخب رئيسا للبلاد وشكّل الحكومة.

وتابع ان مسيرة "يوم 22 بهمن" ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في العام الماضي، كانت واحدة من المسيرات التاريخية.

واستطرد قائد الثورة يقول ان بطولات وحضور الشعب ودفاعه عن النظام في العام الماضي حصلا بينما كانت المشاكل الاقتصادية تحيط به، فقد دخل الشعب الساحة رغم المشاكل الاقتصادية دفاعا عن النظام.

رمز الخبر 197921

تعليقك

You are replying to: .
4 + 1 =