وفي التفاصيل، شنت طائرات العدوان الأميركي 3 غارات على مديرية بني حُشَيْش شمال شرق صنعاء. 

واستهدفت 11 غارة أميركية محافظة مأرب شمال شرق صنعاء (وسط البلاد)، 10 منها على مديرية العَبْدية، وغارة على مديرية مَجْزِر أسفرت عن تدمير منزل بالكامل.

وفي الحديدة غربي البلاد، استهدفت غارتان أميركيتان شبكة اتصالات في منطقة بُرَعْ، وفقاً لما أكده مراسل الميادين.

وبالتوازي مع العدوان الأميركي المتكرّر على اليمن، أكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبد السلام، أنّ العدوان الأميركي على اليمن لم يحقّق سوى ارتكاب جرائم إنسانية بحقّ المدنيين والمنشآت المدنية، واصفاً إياه بالفشل.

وأضاف عبد السلام في منشور على منصة "إكس"، أنّ هذا العدوان يعدّ إجراماً موصوفاً بحقّ الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الجرائم الأميركية لن تزيد اليمنيين إلا صلابة وتمسّكاً بخياراتهم العادلة والمشروعة.

وتابع أنه بعد نحو شهر من العدوان الأميركي على اليمن يخرج اليوم الشعب اليمني بزخم مليوني غير مسبوق في صنعاء وبقية المحافظات رفضاً للعدوان الأميركي ودعماً وإسناداً لقطاع غزة.

كما أكد أن الادعاء الأميركي بأن العدوان يهدف لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب هو "ادعاء باطل ومضلل وعار عن الصحة تماماً".

وشدد على أن هدف العدوان الأميركي هو حماية "إسرائيل" وتشجيعها على مواصلة حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين في غزة، موضحاً أنّ هذا العدوان يعيد البشرية إلى عصور الهمجية وقانون الغاب.

كما أضاف عبد السلام أنّ الموقف الأميركي مكشوف للشعب اليمني وكلّ أحرار العالم بأنه موقف مساند لكيان الإجرام الإسرائيلي، وأنه لا علاقة له بالملاحة الدولية، مشدّداً على أنّ ما يهدّد الملاحة الدولية فعلاً هو استباحة الولايات المتحدة سيادة الدول وعسكرتها الممرات الدولية "حتى تنعم إسرائيل بالأمن على حساب أمن واستقرار شعوب المنطقة".

واليوم، خرجت مسيرات مليونية في ميدان السبعين بصنعاء ومئات الساحات في عدة محافظات، نصرةً لقطاع غزة ودعماً لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، وذلك بعد ساعات من عدوان أميركي استهدف مناطق سكنية في العاصمة صنعاء بأكثر من 14 غارة.