قال وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، في تصريح صحفي بعد انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في العاصمة العمانية مسقط، قال : ان الوفدين الإيراني والأميركي جادّان في المفاوضات.

وأوضح عراقجي، حول هذه الجولة من المفاوضات : إن المحادثات كانت أكثر جدية بكثير من ذي قبل، حيث بدانا الدخول تدريجيا في بعض المناقشات الأكثر تفصيلا وفنية وتقنية.

وتابع : كان حضور الخبراء مفيدا للغاية، وقد تبادلنا خطيا ولمرات عديدة وجهات النظر فيما بيننا؛ مردفا بانه خلال المفاوضات غير المباشرة تتطلب المناقشات الفنية بعض الدقة، وبالتالي تم بشكل اساسي تبادل المواقف بين الطرفين خطيا.

وأردف وزير الخارجية : كانت لدى الطرف المقابل تساؤلات، نحن أجبنا عليها خطيا، كما كانت لدينا تساؤلات تم تقديمها إليهم، مؤكدا بأن أجواء المفاوضات كانت جادة بشكل عام وعملانية بامتياز، وقد ابتعدنا قليلا عن المناقشات الكبرى؛ مؤكدا في الوقت نفسه بان هذا لا يعني حل الخلافات، فهناك خلافات فيما يخص القضايا الكبرى وحول التفاصيل أيضا.

وأشار إلى أنه من المقرر إجراء مزيد من المناقشات في عاصمتي الطرفين قبل الاجتماع التالي لبحث كيفية تقليل الخلافات، قائلا : لكن من الواضح تماما أن كلا الجانبين كانا جادين ودخلا المفاوضات بجدية، وهذا بحد ذاته يوفر جوا يجعلنا نأمل في إحراز تقدم خلال المفاوضاتن ومنوها بأن هناك قضايا يجب التوصل فيها إلى تفاهمات عامة قبل التفاوض على تفاصيلها.

وعن الجولة التالية من المفاوضات قال وزير الخارجية : من المحتمل أن تكون الجولة التالية يوم السبت المقبل وستقوم الدولة المضيفة، وهي عمان، بترتيب التفاصيل وإبلاغ الطرفين، منوها بأنه ستعقد الجولة الرابعة بحضوري وحضور السيد ستيف ويتكوف، وبمرافقة الخبراء.

وتابع قائلا : كلما ابتعدنا عن الحدود العامة ودخلنا تدريجياً في مناقشات أكثر تفصيلا وتخصصا، سيتم إضافة الخبراء المعنيين وفقا لذلك، مردفا : لقد شارك خبراء اقتصاديون في هذا الاجتماع لأول مرة، وقد كان حضورهم مفيدا للغاية.

واستطرد عراقجي : لقد توصلنا إلى مرحلة بحيث كلما تقدمنا، نضيف الخبراء المناسبين وفقا للقضايا المطروحة على جدول الأعمال.

وأكد وزير الخارجية الايراني، بأن موضوع النقاش هو النووي فقط، ولا تتفاوض إيران على أي موضوع آخر، موضحا : النووي والعقوبات يسيران جنبا إلى جنب. نحن نتفاوض فقط حول هذا الموضوع، ولا نقبل التفاوض حول أي موضوع آخر.

وصرح : ان بعض الخلافات فيما بيننا جدية للغاية، وهناك خلافات أخرى أقل جدية في الوقت الحاضر، وبعض الخلافات لها تعقيداتها الخاصة نأمل بأن نتمكن من المضي قدما بسرعة في هذا المسار.

واكمل عراقجي : تجارب المرة الماضية تساعدنا على أن تكون حركتنا أسهل وأسرع، ولكن على أي حال، انني ارى بأن حركتنا حتى الآن كانت جيدة، نحن في الجولة الثالثة من المفاوضات بلغنا نقطة ربما لم نكن لنتمكن من الوصول إليها بهذه السرعة لو كانت مفاوضات أخرى، لكن التجارب السابقة تساعدنا على قطع الاشواط بسرعة أكبر.

وختم وزير الخارجية قوله : أنا راضٍ عن مسار المفاوضات وسرعتها، فهي تسير بوتيرة جيدة ومُرضية، أما بالنسبة للأجواء فهي جيدة ايضا، وهناك جدية لدى الجانبين، وأتصور بأن هناك إرادة لدى الطرف الآخر أيضان كما ان لدينا إرادة تامة، ولكن هل يمكن التوصل إلى اتفاق؟ بالتأكيد آمل ذلك، ولكن بحذر شديد.

رمز الخبر 198021

تعليقك

You are replying to: .
3 + 3 =