أكد الرئيس الايراني "مسعود بزشكيان" أن القوات المسلحة الإيرانية، دافعت خلال الحرب الأخيرة عن الشعب الإيراني والسيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد وفقا للمادة 51 لميثاق الامم المتحدة، ولقنت المعتدين درسًا عظيمًا، ومنعت اتساع رقعة الحرب في المنطقة.

وأدان بزشكيان خلال کلمته في القمة السابعة عشرة      لرؤساء دول منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) التي عُقدت عصر الجمعة، عدوان الكيان الصهيوني على ایران وقال: بدأ عدوان هذا الکیان بانتهاك صارخ لجميع الأعراف الدولية، بما في ذلك الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، واستمر بمساعدة الجيش الأمريكي المعتدي.

وأضاف أنه خلال 12 يومًا من العمليات العدوانية نُفذت سلسلة من الأعمال الإجرامية ضد القوات العسكرية وأساتذة الجامعات والمواطنين العاديين، ومنشآت الطاقة النووية السلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى البنية التحتية العامة. 
وأشار إلى الخسائر البشرية الفادحة التي
تكبدها عدوان الکیان الصهيوني على شعبنا، وقال إن القوات المسلحة الإيرانية، دافعت خلال الحرب الأخيرة عن الشعب الإيراني والسيادة الوطنية وسلامة أراضي البلاد وفقا للمادة 51 لميثاق الامم المتحدة، ولقنت المعتدين درسًا عظيمًا، ومنعت اتساع رقعة الحرب في المنطقة.

وأضاف: أشكر المواقف المسؤولة لدول المنطقة وأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي( إیکو) خلال الأزمة  وقد تبنت العديد من المنظمات العالمية والإقليمية،بما في ذلك اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية، قرارًا حازمًا وحاسما يدين اعتداءات الكيان الصهيوني على ايران.

وأضاف بزشكيان: إن القمة السابعة عشرة لرؤساء دول منظمة التعاون الاقتصادي تمثل أيضًا فرصة ثمينة لتسليط الضوء مجددًا على الاعتداءات الأخيرة والتهديدات الإقليمية والعالمية الناجمة عنها.

وتابع الرئيس بزشكيان: نحن في السنة الاخيرة  من رؤية منظمة التعاون الاقتصادي 2025، وهي رؤية لم تحقق أهدافها المحددة لأسباب متعددة، منها الأوبئة؛ وقد استخلص التعاون الإقليمي في إطار منظمة التعاون الاقتصادي دروسًا قيّمة ينبغي أخذها في الاعتبار عند صياغة رؤية 2035".
وقال: يستند التعاون في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) إلى أسس متينة وأضاف أن هذه المنظمة تأسست في عام 1964 من قبل ثلاث دول هي إيران وباكستان وتركيا كمنظمة تعاون إقليميةمن أجل التنمية.
 وتابع قائلا: إن منظمة تعد أقدم آلية للتعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف في العالم النامي وأنشأت المنظمة، هياكل وآليات جيدة للتعاون الإقليمي، لا سيما في المجال الاقتصادي في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد انضمام سبع دول إليها في أوائل التسعينيات.

وأشار إلى دور الجمهورية الاسلامية الإیرانیة في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، قائلاً:  لا تزال سياسة الجوار تعتبر أولوية في السياسة الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الإيرانیة وتُعد منظمة التعاون الاقتصادي بالنسبة لنا، منظمة تعاون دول الجوار ومن هذا المنظور، فهي في طليعة الدبلوماسية الاقتصادية متعددة الأطراف.

وقال إننا نؤمن بقوة منظمة التعاون الاقتصادي وقدرتها الكامنة والفعلية.
علی رؤية منظمة التعاون الاقتصادي لعام 2035 أن ترسم آفاقًا واضحة وقابلة للتحقيق  
وأشار إلى بعض أهم آفاق التجارة في منظمة التعاون الاقتصادي لعام 2025، وقال إن مؤشر التجارة داخل المنطقة یعد من أهم مؤشرات التعاون الاقتصادي لمنظمة التعاون الاقتصادي، وهو للأسف أحد إخفاقات المنظمة.
وأكد على ضرورة إنشاء وتجهیز شبكات لوجستية لمنظمة التعاون الاقتصادي على أعلى مستوى من المعايير الدولية في الموانئ والمنافذ الحدودية.

وأضاف أن نسبة 8% من التجارة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي غير مبررة بأي حال من الأحوال؛ وإن تحقيق التجارة الحرة في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي کان من  أهداف رؤية 2025، التي لا تزال بعيدة المنال. 

وفيما يتعلق باتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي التجارية قال: إن هذه الاتفاقية لن تُلبي احتياجات المنطقة في السنوات العشر القادمة. 
وأكد بزشکیان ضرورة بدء محادثات التجارة الحرة لمنظمة التعاون الاقتصادي في أقرب وقت ممكن وقال: نحن بحاجة إلى رؤية 2035 للترانزیت خلال السنوات العشر القادمة وعلينا توسيع التعاون في مجال الترانزیت والمواصلات وينبغي للدول السبع غير الساحلية أن تتمتع بوصول أقل تكلفة وأقصر مدة إلى المياه المفتوحة والأسواق العالمية في إطار التعاون في مجال الترانزيت. 

وأشار إلى دور الجمهورية الإسلامية الإیرانیة ودول أخرى، وقال: يمكننا النظر في منح امتيازات جديدة عند نقاط الدخول والخروج للدول غير الساحلية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي.
وأكد ضرورة إنشاء شبكات لوجستية تابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي وتجهيزها بأعلى مستوى من المعايير الدولية في الموانئ والمنافذ الحدودية. وأضاف أن ظهور تقنيات المعلومات الجديدة  أحدث اليوم تغييرات عميقة وواسعة النطاق في المجتمعات في رؤية منظمة التعاون الاقتصادي الرقمية  وتسبب في تغييرات عميقة وواسعة النطاق في التقنيات، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. 
وأضاف بزشکیان: على الدول الأعضاء أن تكتسب الاستعداد اللازم.

وقال إذا اقتصرنا على اقتصاداتنا الوطنية في مجال الاقتصاد الرقمي والأعمال الذكية، فلن تتاح للشركات فرصة منافسة شركات المعلومات العابرة للحدود الوطنية لأن تطوير الاقتصاد الرقمي والذكي يتم في سياق السلسلة الاقتصادية . 

يجب إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي كمركز إقليمي متخصص
 وأكد رئيس الجمهوریة أن تطوير وازدهار الاقتصاد الرقمي يندرج ضمن السلسلة الاقتصادية في مجال الذكاء الاصطناعي لمنظمة التعاون الاقتصادي  وقال: أقترح إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي كمركز إقليمي متخصص. 
وفيما يتعلق برؤية منظمة التعاون الاقتصادي للسياحة 2035، قال: لا تزال صناعة السياحة في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي فرصة سانحة، ويمكنها أن تُسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي لهذه المنطقة وقد أحرزت بعض الدول الأعضاء تقدمًا جيدًا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة لأن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي  ( إیکو)يمكن أن تكون وجهة سياحية تناسب جميع الأذواق، وهذا ممكن قبل عام 2035. 
وأكد بزشکیان أهمية تسيير رحلات جوية مباشرة بين الدول الأعضاء، وقال: إن تسهيل إصدار التأشيرات سيؤدي أيضًا إلى تعزيز التماسك بين الدول الأعضاء.
 وأشار الرئيس إلى رؤية المرونة ( تاب آوری)  لعام 2035، بالنظر إلى الأزمات السابقة مثل جائحة كورونا، والحاجة إلى المرونة الوطنية والإقليمية في مواجهة أحداث مستقبلية مماثلة. 
وقال: إن منظمة التعاون الاقتصادي توفر أطرًا جيدة لتعزيز المرونة الإقليمية والجماعية، ويجب على رؤية 2035 معالجة هذه القضايا بجدية. 
وأضاف رئيس الجمهوریة أن نجاح أي رؤية وخطة عملية يعتمد على توفير الأدوات والضمانات اللازمة للتنفيذ.
 وقال: على أمانة منظمة التعاون الاقتصادي، بالتشاور مع الدول الأعضاء والشركاء الخارجيين، تحديد متطلبات تحقيق أهداف الرؤية، بحيث تُدرج توفيرها وضمانها في جدول أعمال الدول الأعضاء. 
وأکد أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة مستعدة لعقد القمة الثامنة عشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي.

رمز الخبر 198191

تعليقك

You are replying to: .
3 + 13 =