أعلنت حركة "حماس"، أن الكيان الصهيوني قتل 271 فلسطينيا في قطاع غزة خلال الشهر الأول من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وقدمت الحركة، في بيان تفصيلي صدر عنها اليوم الاثنين، شرحا للخروقات "الإسرائيلية" لاتفاق وقف اطلاق النار بغزة، مؤكدة بانه "منذ بدء سريان الاتفاق، التزمت قوى المقاومة التزامًا كاملاً ودقيقًا وبحسن نية بتنفيذ الاتفاق، وقامت بتسليم جنود الاحتلال الأسرى العشرين الأحياء خلال 72 ساعة من بدء التنفيذ، كما واصلت عمليات البحث الدقيقة رغم كل التعقيدات عن جثامين الأسرى الإسرائيليين بالتنسيق اليومي مع الوسطاء والصليب الأحمر الدولي، رغم الظروف الميدانية بالغة الصعوبة التي أحدثتها الحرب وتغييرها الكامل لمعالم القطاع ودمار بنيته التحتية، وسيطرة الاحتلال على 60% من مساحة القطاع"، لافتة إلى أنها لم تترك ذريعة حاول الاحتلال اختلاقها، إلا عملت على سدها، مؤكدة بالأفعال والوقائع الميدانية التزامها الكامل بنص الاتفاق وروحه.

وفي البيان، أحصت حماس 13 نوعا من الخروقات "الإسرائيلية" للاتفاق، تمثلت أولها في استمرار قتل واستهداف المدنيين؛ حيث استشهد 271 فلسطينيًا نتيجة القصف وإطلاق النار المتعمد من قبل قوات الاحتلال، وكان من بين الشهداء 107 أطفال و39 امرأة، و9 من كبار السن، ما يعكس استمرار الاحتلال في سياسة القتل الممنهج ضد السكان العزّل.

وأحصى البيان كذلك، إصابة 622 فلسطينيا جراء القصف وإطلاق النار، 99% منهم مدنيون، ومن بينهم 221 طفلاً، و 137 امرأة، و 33 من كبار السن، كما تطرق إلى اعتقال الاحتلال 35 فلسطينيًا، من بينهم صيادون في عرض البحر وعدد آخر من المواطنين من المناطق المحاذية للخط الأصفر، ولا يزال 29 منهم قيد الاعتقال حتى الآن، إلى جانب نسف المنازل داخل الخط الأصفر، فضلا عن تجاوز قوات الاحتلال لخط الانسحاب المؤقت او ما يسمى بـ “الخطّ الأصفر”.

كما أشارت حماس إلى استمرار منع دخول مساعدات “الأونروا” للقطاع، في انتهاكٍ صريحٍ لنصّ الاتفاق، وكذلك تقييد دخول المساعدات والوقود، مما يؤكد أن الاحتلال يعمل بشكل مدروس وممنهج لإبقاء حالة الشلل قائمة ومنع عودة الحياة.

وذكرت، أن "عدم تشغيل محطة توليد الكهرباء، بالرغم من مرور شهرٍ على توقيع الاتفاق، أثّر على السكان، حيث لم يلمسوا أي خطوات عملية نحو إعادة تشغيل المحطة، في الوقت الذي يؤكد نصّ الاتفاق على البدء بالإعداد لتشغيلها فور دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مما يُبقي القطاع في حالة شللٍ جزئيٍّ يمسّ جميع جوانب الحياة".

وتطرقت حماس، إلى "منع إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في غزة"، إلى جانب "منع إدخال مواد البناء ومعدات الدفاع المدني اللازمة، ومواصلة إغلاق معبر رفح، الأمر الذي ضاعف معاناة آلاف العالقين والمرضى والطلاب".

رمز الخبر 198433

تعليقك

You are replying to: .
1 + 7 =